زار القيادي المستقيل في جماعة الحوثي " علي البخيتي " المملكة العربية السعودية سراً . واعترف البخيتي ان زيادرته إلى جدة كانت بناء على دعوة شخصية من بعض المسؤولين في السعودية من اجل ما قال انها مساعيه التي يبذلها للحوار بين السعودية والحوثيين بعد ان هددة مدير قناة المسيرة " حميد رزق " أنه سيتم نشر تفاصيل زيارته للرياض . وكشف تفاصيل زيارته التي كانت إلى جدة في العشر الأواخر من شهر رمضان الفائت. نص مما كتبه البخيتي : لم تتوقف المساعي التي بذلتها للحوار بين السعودية والحوثيين حتى بعد بدء العدوان على اليمن، وآخر تلك المحاولات زيارتي الى جدة –وليس الى الرياض- بناء على دعوة شخصية من بعض المسؤولين في السعودية، بعد حديثي مع أصدقاء يمنيين عن أهمية وإمكانية فتح نافذة حوار بين الحوثيين والسعودية والدور الذي قد العبه، ولم أكن ارغب في كشف تفاصيل زيارتي الى جدة التي كانت في العشر الأواخر من شهر رمضان الفائت، لولا ما نشره رئيس تحرير الأخبار ومدير البرامج السياسية في قناة المسيرة التابعة للحوثيين حميد رزق، حيث كتب أنه سيتم نشر تفاصيل زيارتي للرياض، وحاول تشويه أهداف تلك الزيارة، وأعتقد أنه تحصل على نسخة من رسالة بعثت بها للأخ عبدالملك الحوثي عبر الأخ حسين العزي -مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة ورئيس وفدهم التفاوضي الى عُمان حالياً- عن تفاصيل زيارتي تلك ونتائج لقاءاتي الشخصية مع مسؤولين سعوديين تربطني بهم علاقة صداقة. وأتوقع أن حميد رزق عرف تفاصيل تلك الزيارة من بعض من يعتبرون أنفسهم خصوم لي داخل الحركة ودائماً ما يسعون الى تشويه صورتي، أو أن أحد الأصدقاء اليمنيين الذين في الرياض والذي التقيتهم صدفة وأنا برفقة صديق سعودي هو من سرب الخبر دون قصد. *** ليعرف حميد وكل المطبلين والمرتزقة الجدد مع الحوثيين الذين يتم تسريب أي اخبار اليهم بغرض تشويهي عبرهم، أمثال أحمد الحبيشي وعبدالجبار الحاج، ليعرف الجميع أن تلك الزيارة كانت ومنذ اللحظة الأولى بعلم ومعرفة قيادة أنصار الله "الحوثيين" ممثلة في حسين العزي، ولا استطيع القول أنها بموافقتهم، لأني لا أحتاج الى موافقتهم بعد استقالتي منهم، بل جاءت بجهود شخصية بيني وبين أصدقاء يمنيين وسعوديين، وكان الهدف منها –من جانبي- استطلاع الأوضاع في المملكة ومعرفة إمكانية إيجاد تسوية سياسية عامة للأزمة في اليمن، وإمكانية فتح نافذة لحوار سياسي بين الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام من ناحية وبين المملكة العربية السعودية من ناحية أخرى. ليعرف أولائك المطبلين أن لدى عبدالملك الحوثي تقرير كامل –شفهي ومكتوب- عن تلك الزيارة سلمته لحسين العزي شخصياً فور عودتي، وتلقيت وعداً بالرد على ما في التقرير من مقترحات فيما يخص حل الأزمة السياسية والحروب الداخلية، وما يتعلق بإمكانية إيجاد نافذة حوار بين الحوثيين والمملكة اما بشكل مباشر أو عبر واسطة، ولا أزعم أني نقلت رسائل رسمية مباشرة من الطرفين، إنما نقلت انطباعاتي عن الزيارة ورأيي في إمكانية الحوار مع المملكة، وما الذي تريده؟. *** لا أعتبر زيارتي للسعودية فضيحة، ومستعد لزيارتها مجدداً إذا ما وجهت لي دعوة، طالما هدفي مشروع وهو المساعدة على إيجاد حلول ومخارج، سواء بين الأطراف اليمنية، أو بين الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام من ناحية وبين السعودية من الناحية الأخرى، واخفائي للزيارة كان من باب الكتمان لكي تثمر جهودي وتنجح وليس من باب مداراة فضيحة، ولو كان لزيارتي أغراض أخرى ما أبلغت قيادة أنصار الله بها منذ اللحظة الأولى وأنا لا أزال في بيروت. ولقد تعمدت خلال زيارتي التي استمرت لأيام أن أواصل كتاباتي الناقدة للعدوان وبقوة -والتي كان يطلع عليها حسين العزي مع علمه أني في جدة- لأختبر قدرة السعوديين على تحمل النقد من ضيف لديهم، ولأختبر نفسي كذلك، ولم يتم معاتبتي أو لومي من أصدقائي السعوديين، على العكس من ذلك وجدتهم مرحبين بي جداً وأكرموا ضيافتي، واستمر نقدي للعدوان حتى بعد عودتي الى اليمن، وصفحتي في الفيس بوك ومقالاتي سباقة في نشر المجازر التي ترتكبها طائرات وبوارج العدوان ضد المدنيين اليمنيين والبنى التحتية والمؤسسات الحكومية، ومع ذلك اتصالاتي مستمرة بأصدقائي السعوديين على أمل تقريب وجهات النظر.