تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح الخميس عددا من الموضوعات المتعلقة بالقاريء في المنطقة العربية، حيث ركزت على ملف الأسلحة الكيماوية السورية بالإضافة إلى تزايد "الهجمات الإرهابية" العالمية. الديلي تليغراف واصلت نشرموضوعها الحصري في عدد الأربعاء تحت عنوان "بالدليل الأسد ما زال يستخدم الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين". وفي عدد الخميس نشرت الجريدة موضوعا للمراسلة نفسها روث شيرلوك من مدينة غازي عنتاب التركية تحت عنوان "الأسلحة الكيماوية السورية"الفحوص الشعاعية لأحد الضحايا تدعم الادلة العلمية". وتقول شيرلوك إن الاطباء الذين عرضت عليهم الصحيفة صورا "شعاعية التقطت لأحد ضحايا الغارات التى شنها الجيش السوري في الأسبوع الماضي باستخدام أسلحة كيماوية" تثبت استمرار الأسد ونظامه في استخدام الأسلحة المحرمة دوليا. وتعزز شيرلوك موضوعها بعدد من صور الأشعة التى أجريت على صدر أحد الضحايا وتوضح مشاكل كبيرة في الرئتين. وتقول شيرلوك إن هذه الصور تعزز ما كشفته في تقريرها السابق وجميع التحليلات العلمية التى أجرتها الجريدة بمعرفة خبير دولي بريطاني في مجال الأسلحة الكيماوية والتى أكدت وجود أثار من غازي الكلورين والامونيا في عينات من التربة حصلت عليها الجريدة من عدة مواقع شمال سوريا تعرضت لغارات جوية من قبل الجيش النظامي السوري. وتوضح شيرلوك إن الأشعة التقطت في اخر لحظات لأحدى السوريات الشابات قبيل وفاتها مباشرة بعدما قصفت مروحية منزلها بقنبلة كلورين شمال غرب سوريا في الحادي والعشرين من الشهر الماضي. وتضيف شيرلوك إن الشابة التى كانت تبلغ من العمر 16 عاما توفيت بعد إجراء الأشعة والتى أوضحت أن جهازها التنفسي قد دمر واحترقت رئتاها بفعل غاز الكلورين وامتلا صدرها بسوائل. وتنقل شيرلوك عن الطبيب الذي اجرى الأشعة وطالب بحجب اسمه لسلامته الشخصية قوله إن "لم تبلغ من العمر إلا 16 عاما لكن جهازها التنفسي تعرض لدمار كبير وخاصة الحويصلات الهوائية والانسجة الرئوية". ويضيف الطبيب إن وفاة هذه الفتاة كانت مؤلمة حيث أنها عندما استنشقت غاز الكلورين اتحدت جزيئاته مع جزيئات السوائل في صدرها لتنتج حمض الهيدروكلوريك والذي قام بدوره بحرق أنسجة رئتيها بشكل مؤلم. وكانت شيرلوك قد أكدت أنها تمكنت من الحصول على عدد من العينات من التربة في ثلاثة مواقع شن الجيش السوري غارات عليها خلال الأيام الأخيرة. "الإرهاب" تفكك القاعدة أدى لظهور جماعات جديدة أكثر حرية في التخطيط والتنفيذ الغارديان نشرت موضوعا لمراسلها في نيويورك سبنسر أكرمان تحت عنوان "رغم تفكيك القاعدة تقرير امريكي يؤكد زيادة الإرهاب الدولي بنسبة 43 بالمائة". ويقول أكرمان إن التقرير الذي أعلنت عنه الخارجية الامريكية يؤكد أن حجم ما يسميه بالهجمات الإرهابية العالمية قد زاد بنسبة 43 بالمائة خلال العام الماضي رغم تفكيك تنظيم القاعدة والحملة الدولية لمحاربته. ويوضح التقرير أيضا أن عدد ضحايا الهجمات من بين المواطنين الامريكيين في الخارج بقي عن الحد الادنى حيث قتل 16 أمريكيا فقط من بين ما يقرب من 18 ألف ضحية لهذه الهجمات حول العالم. وتضيف الجريدة إن التقرير يكشف أيضا أن عدد المصابين من الامريكيين جراء هذه الهجمات بلغ 7 فقط من بين 33 ألف مصاب بينما تعرض 12 مواطنا امريكيا للاختطاف من قبل "جماعات إرهابية" من بين 3 ألاف شخص تعرضوا للاختطاف حول العالم خلال العام 2013. وتنقل الجريدة ما يصفه التقرير بأنه زياده في "الهجمات الإرهابية المحلية والإقليمية دون العمليات الإرهابية الدولية". ويشير التقرير إلى أن تزايد العنف في العراق والحرب الاهلية في سوريا وتردي الاوضاع الامنية في أفغانستان وباكستان ساهمت بشكل كبير في زيادة "الهجمات الإرهابية" خارج الولاياتالمتحدة حيث لا يتضمن التقرير أيا من الهجمات الإرهابية الداخل مثل تفجير ماراثون بوسطن. وتنقل الجريدة عن منسقة شؤون مكافحة الهجمات الإرهابية في الخارجية الامريكية تينا قايدانوف قولها إن تفكيك تنظيم القاعدة أدى إلى ظهور جماعات جديدة متأثرة بفكرها ومنح هذه الجماعات حرية أكبر في التخطيط والتنظيم والتصرف. توت عنخ أمون مقبرة توت عنخ آمون الأصلية جريدة الإندبندنت نشرت موضوعا عن الأثار في مصر تحت عنوان "مقبرة توت عنخ أمون تعود بكامل هيئتها بتقنية ثلاثية الأبعاد". وتقول الجريدة إن أكثر المقابر الأثرية المصرية شهرة وهي مقبرة توت عنخ أمون قد تم استنساخها بواسطة فريق من الفنيين بهدف حفظ نسخة من المقبرة الاصلية. وتضيف الجريدة إن الفريق التابع لإحدى الشركات البريطانية استخدم الكاميرات عالية الجودة وماسحات الضوء ثلاثية الأبعاد للحصول على نسخة مطابقة للمقبرة الأصلية بكافة تفاصيلها الدقيقة. وتقول الجريدة إن النسخة كانت دقيقة لدرجة أن أحد العلماء الاثريين المختصين بعلم المصريات دمعت عيناه عندما رأها لدى افتتاحها في مدينة الأقصر جنوب مصر. وتنقل الجريدة عن آدم لو قوله "إننا لا نتكلم عن نسخة رقمية أو افتراضية إنها نسخة حقيقية نستطيع لمسها". وأضاف لو "إن هذه النسخة كانت ضرورية لحفظ شكل المقبرة الاصلية التى يعود تاريخها إلى أكثر من 3 آلاف عام والتى تستقبل أكثر من ألف زائر يوميا.