اصدر اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بياناً حول منع رواية "ظلمة يائيل" وجاء البيان كالتالي : بسم الله البيان والصلاة والسلام على سيد الخلق نبي الهدى والرحمة محمد بن عبدالله رسول الله وناقل نوره إلى هذه الأمة لفتنا الوجه الجديد لمحاكم التفتيش وتوجهها البغيض والتحريض العاتي والمريب تجاه عمل أدبي وإبداعي وتجاه كاتب وروائي عربي مسلم كالأستاذ والأديب الكبير محمد الغربي عمران وروايته " ظلمة يائيل " الفائزة بجائزة الطيب صالح وقد تعرضت وصاحبها لهجوم تأليبي خطير وغير مبرر أومدروس من قبل أساطين الافتراءات وموزعي صكوك التضليل على البشر بمبتغى شيطاني يهدف إلى إباحة دم مبدع قدم رسالته في قوالبها الإبداعية بحسب وجهة محسوسة في وجدانه ليتفاجأ ونحن معه بتكريس ذلك الخبث والمكر اللذين يوشيان بعدم استحقاق المبدع للعيش كالعادة و ليتم إطلاق العنان للسواطير والخناجر التي تستحكم عقول المشرعين للقتل باسم الدين وصورة الأعراف التي يدمنها المنساقون وراء الفتاوى وإراقة الدماء على خلفيتها تحت مظلة الربط المخيف والمجحف بين رواية ظلمة يائيل ورواية آيات شيطانية في محاولة يائسة لرتق الزمن السالف بزمن خالف بدون أدنى تشابه أو تماثل بين الروايتين عبر مقالة صحافية متزلفة ومتصلفة نُشرت في موقع سعودي أسمه المثقف الجديد حيث ظهر المقال بدون هوية لكاتب متضمناً مدعى يزعم تطاول الغربي عمران على الثوابت وهدم قدسية المقدس ويحتسب ميلاد سلمان رشدي متحججاً بأن رواية ظلمة يائيل امتداداً لرواية آيات شيطانية وقد استمات الكاتب في النيل من الروائي محمد الغربي عمران وتمرير صفقة تصفية جسديه ضده مع عدم ثبوت ذلك الإدعاء لكل ذي عقلٍ راجح ورصين وماجاء في فرضيات التشابه يعكس نوايا شيطانية وعدوانية تهدف إلى نسف الحرية القويمة والملتزمة بالثوابت المشروعة من الله تعالى فقام المدعي بإبراز تلفيق أجوف باسم الشرائع والأحكام التي هي بريئة من سفه أعمال رجسية .
ومن هذا المنطلق يدين اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بمحافظة ذمار هذا الربط الواهي اللا أخلاقي واللا أنساني يدعو فرع الاتحاد بذمار الأمانة العامة للإتحاد والفروع في المحافظات وكافة الأدباء والمثقفين والمبدعين فوق الأرض الانتصار لأنفسهم أولاً ولوجودهم الإبداعي والإنساني ثانياً ولحريتهم الملتزمة التي لا تستهدف مقدس ولا تطال ثابت ولا تنخر في دين أو عقيدة كما يهيب فرع أدباء ذمار بعامة الأدباء والمثقفين والمتابعين والصحفيين وجمهور الثقافة والنخب الوقوف ضد هذا النسج الواهم ورفض هذا التسويق الرخيص وفضحه والتضامن مع الروائي الكبير الذي لم يقل ما قولوه بأسلوب تأويلي يجيد حرف الأفكار وتحريف المقاصد عن مبغاها ومبتغاها لكي لا يكون هناك ضحية إبداعية وكتاب في القفص الضائق كصدور هؤلاء الدخلاء على الدين والسائرين في ضلالة التحريف والتخويف وقد تفننوا كقراصنة في تشويه الدلالات وأمعنوا في إثارة النعرات بسُبل رعناء تؤسس للإنتباذ الموشى برغبة القتل المنظم للعباد .
وأننا إذ نؤكد بلا مبالغة أن تناول الرواية بهذا الغي ومدها بزمن وفكرة وقيعة لا تمثل سوى نزوات الشياطين بمؤدى خائر وجائر فالمساواة لا تمتلك براهين وحجج ولا ترتبط بآيات شيطانية سوى في المعطى البشع للتطهير ألأجرامي لرموز الإبداع وتغريبهم وتشريدهم وسلبهم حيواتهم وحرياتهم وأقلامهم وألسنتهم بدأب مقيت ومبيّت .. فالله الله بالحق والله الله بدحض الزيف وتوزيع النعوش وقصف الآجال وإزهاق الأرواح بدعاوى باطلة وعاطلة تقرأ الإبداع والفكر والتاريخ بجماجم بلاستيكية وأدمغة معتلة وتُشرح الأعمال الإبداعية بالسكين والخنجر على ضفافات أنهار الذم والدم لكونها ترى الدين مقصلة والثوابت مشانق والمقدسات أوعية للأشلاء ليس إلا صادر عن اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين