لوما قرينة داعمة للسماء ولا انطحر ...من ميدها خلي السماء تجزع مطوش.....من الشعر الشعبي . يوجد طائر صغير لا اعرف اسمه العلمي ولكن في بعض مناطق الضالع يطلق عليه العامة طائر (قرينة ) وهذا الطائر الصغير الحجم يقال بأنه يظل طوال الليل مستلقي على ظهره وفارد جناحيه بينما رجليه مرفوعة باتجاه السماء ...وهو بهذه الحركة قد أوحت لمن يشاهده بأنه يدعم السماء ويمنعها من السقوط إلى الأرض خاصة وان حركة الطائر تستمر طوال الليل وتنتهي مع بزوغ أول النهار..لكن الله وحده يعرف مغزى ومعنى حركة ذلك الطائر الصغير الحجم!!! وفي الثورة الجنوبية هناك مكونات جنوبية تعمل نفس عمل الطائر(قرينة ) ليس في منع السماء من السقوط وإنما في حماية الثورة الجنوبية الشعبية التحررية ليس فقط من سرقتها او حرفها عن مسارها, بل والإبقاء على هدفها المنشود والمتمثل بالتحرير والاستقلال-حسب ادعائها !!!! فهي ترى في نفسها ودون سواها أنها من أشعلت شرارة الثورة. ...وهي وحدها ودون سواها من أبقت على شعلة الثورة متوهجة...وهي وحدها من يحمي الثورة من لصوص الثورات ومن الاختراقات...وهي وحدها من يقود الساحات والميادين الثورية رغم أنها لم تثبت إي شيء بالواقع النضالي والميداني ,بل هي عملت على تجميد وتدمير الهيئات التي تقودها في سبيل تعزيز دورها الفردي .. ..وهي من تصعد الاحتجاجات وتنظم المليونيات....وهي وحدها من يتمسك ويدافع عن هدف الثورة والمتمثل بالتحرير والاستقلال, بينما بقية القوى والمكونات أصحاب مشاريع منتقصة...وان اي عمل يقدموا عليه او يتبنوه حتى وان كان بالنتيجة النهائية يضر بالثورة, مع ذلك يصرون على انه عمل يصب في مصلحة الثورة.. .وإذا اتى اي عمل من قوى ثورية جنوبية أخرى ويصب في مصلحة الثورة, فهم أول من يقفوا ضده ويعملوا وبكل قوة على اعاقته والانتقاص من تلك القوى ومن دورها و تكال التهم ضدها واقل تلك التهم (الفدرلة)?!!! ولأنهم أصحاب الملكية ''الحصرية ''للثورة الجنوبية, فهم وحدهم من يجب عليهم إن يكونوا في مقدمة إي عمل ثوري جنوبي, او توحيدي .. وكذلك على الآخرين إن لا يستعجلوا الوقت لعقده....فليس المهم بالنسبة لهم تأخر الثورة او حجم التضحيات...فألاهم إن الثورة وأهدافها محمية من قبلهم كما يوهمون أنفسهم !! وقد تناست او تتجاهل تلك القوى بان الثورة الجنوبية-ثورة شعبية بامتياز -وان شعب الجنوب هو من فجرها وأبقاها مشتعلة رغم كل المؤامرات من الأصدقاء قبل الأعداء...وتحمل كل قوة وجبروت وبطش الاحتلال, ودفع ثمناً باهضاً بالدماء والأرواح ...وتحمل إخفاقات القيادات بالداخل والخارج, وصراع المكونات فيما بينها ووووالخ. الخلاصة (قرينة) السماء لا يضر إلا نفسه. ..بينما (قرينة)الثورة يضر الثورة ويؤخر من حسم أهدافها, بل ويعملوا على إعادة إنتاج وتكريس ثقافة الماضي الجنوبي الأليم رغم أنهم يتغنون بالتصالح والتسامح الجنوبي?!!.