أكد يايا توريه لاعب وسط فريق مانشستر سيتي الإنجليزي و منتخب كوت ديفوار أن مونديال البرازيل يعد الفرصة الاخيرة لهذا الجيل الذي يضم عناصر متميزة واطلق علية " الجيل الذهبي " يعتقد لاعب وسط مانشستر سيتي أن وضع بلاده في مجموعة متوازنة بالدور الأول من كأس العالم 2014 فرصة مثالية يجب أن يقتنصها زملائه بتحقيق الترشح للمرة الأولى في التاريخ إلى الأدوار الاقصائية . وقال " يايا" : "لدينا تشكيل مُدهش من اللاعبين، لكننا لم نحقق الفوز بأي بطولة، وهذا شيء لا أستطيع فهمه، لكن هذه التجربة المؤلمة ستدفعنا نحو الأمام لتقديم الكثير خلال نهائيات مونديال البرازيل وقد تقودنا إلى إنجاز كبير".
وبسبب الحرب الأهلية في ابيدجان عانت عائلة يايا توريه من أشرس المعارك عندما اشتبكت قوات الحكومة مع المتمردين في مدينة أبيدجان، ويدرك اللاعب جيدًا أن توحد لاعبي كوت ديفوار سيكون السر وراء نسيان آلام العقد الماضي.
وأضاف " لسنوات عديدة لعبت كرة القدم دورًا كبيرًا في حياة الناس، كانت الحياة صعبة جدًا في كوت ديفوار بالنسبة لكل فرد أثناء الحرب الأهلية، وكانت الظروف سيئة للغاية، كنا فقط نريد اسعاد شعبنا، هذا كان هدف الفريق دائمًا، لم نفكر في شيء آخر سوى الشعب العاجي كي يشعر بالفخر ببلده" .
وواصل حديثة قائلًا "نحن نستمتع بالطريقة التي نلعب بها كرة القدم، وسنفعل ذلك مجددًا ولن نفكر في الحرب، بالطبع هذا أمر جيد، يجعلك تشعر بالفخر، لكنه أيضًا يضعك تحت ضغط شديد في كل مرة تلعب فيها لبلدك، لانك تعرف كم هو مهم تقديم أفضل ما لديك في نفس الوقت الذي لا يمكن فيه الفوز دائمًا في كرة القدم، وفي بعض الأحيان هناك خيبات أمل كبيرة وكان لدينا الكثير من الخيبات".
وكشف توريه "واجهت عائلتي الكثير من المشاكل أثناء الاضطرابات، كنا في أبيدجان حيث القتال كان في أسوأ حالاته، لذلك كنا محاصرين في الصراع، لم يكن وقتًا طيبًا. لكن الحمد لله الأوضاع استقرت الآن، ويمكننا النظر إلى المستقبل بإيجابية أكثر".
وأضاف "لا أستطيع أن أقول لكم كم هو مهم أن يشعر الناس بالفخر لما نقوم به على أرض الملعب، في بعض الأحيان يكون ذلك هو السبيل الوحيد لاسعاد الناس في حياتهم من خلال كرة القدم وهذا هو السبب الذي يُشعر اللاعبين بالسوء إذا ما لم يقدموا أفضل ما لديهم في البطولات".
وخسر المنتخب الإفواري نهائي كأس أمم أفريقيا 2006 بفارق ركلات الجزاء الترجيحية أمام مصر في العاصمة "القاهرة"، وعاد ليفشل في إحراز لقب البطولة أمام المنتخب الزامبي في نهائي 2012 بفارق ركلات الجزاء الترجيجية، ومع توديع كأس العالم من الدور الأول في النسختين الماضيتين، فكر يايا توريه بجدية في اتخاذ قرار الاعتزال الدولي.
وشدد في نهاية حديثه "من المهم بالنسبة لنا أن نفعل شيء مميز قبل التوقف عن اللعب لساحل العاج، يجب أن نترك في لحظة جيدة، وقلت دائمًا أنني أريد التوقف مرة واحدة، لا أريد الاعتزال الدولي الآن ثم أعود فربما هذا يجلب بعض الحظ السيء للفريق، أنا أفكر في الاعتزال الدولي لكنني لم أتخذ قرارًا بشأن ما سيحدث، سوف أرى ما سيحدث في كأس العالم، إنه من القرارات الصعبة جدًا وأريد اختيار التوقيت المناسب لأفعل ذلك" . شا