بكل ما أوتيتُ من نزقٍ حكيم .. أعلن توبتي عن قوالب الحب الجاهزة ووجبات العشق السريعة .. وعن التسلل الى قلبك خلسةً على أمل أن ألقى نفسي . ألأنكِ أنا؟ ... ألأنّكِ أنا ما عدتِ تشبهيني؟ بثنائية الأبيض والأسود أشهدٌ .. وبوهم التكامل أكفرُ .. أنا الريب المضمّخ باليقين .. وخيط الفجر الذي يحتكر الظلمة .. أعلن وأنا بكامل جنوني العاقل ... أنني أشرب ظمأي في حضورك وأرتوي .. هل عليَّ أن أبرّر تلك الألفة القلقة بيننا ...؟ ألفة الخنجر والخاصرة؟ ... ألفة القلم والممحاة؟ ... حسناً سأعترف أنني يغمرني النور في ليلكِ .. ويدهشني المألوف فيكِ .. لنبرأ من كل الحب الذي قيل ... ونشفى من كل العشق الذي كُتب .. لنتنصل عن كل وعود الشعراء .. ودعيني أكتبكِ من جديد ... أكتب خطوتك العادية وابتسامتك المتوقعة بقلم الدهشة ... أكتبك غموضاً واضحاً ... وثرثرةً صامتة ... وغياباً مسكوناً بالحضور ... ومعاً كنقيضين ..... وبكل خضوع لسلطة الفيزياء .. عانقيني