طالبات هندسة بجامعة صنعاء يبتكرن آلة انتاج مذهلة ..(صورة)    الخارجية الأمريكية: قواتنا ستواصل عملياتها في اليمن حتى يتوقفوا عن مهاجمة السفن    بين البصر والبصيرة… مأساة وطن..!!    التكتل الوطني: القصف الإسرائيلي على اليمن انتهاك للسيادة والحوثي شريك في الخراب    الجيش الباكستاني يعلن تعرض البلاد لهجوم هندي بعدة صواريخ ويتعهد بالرد    أكثر من 80 شهيداً وجريحاً جراء العدوان على صنعاء وعمران والحديدة    الرئيس المشاط: هذا ما ابلغنا به الامريكي؟ ما سيحدث ب «زيارة ترامب»!    بامحيمود: نؤيد المطالب المشروعة لأبناء حضرموت ونرفض أي مشاريع خارجة عن الثوابت    اليمنية تعلق رحلاتها من وإلى مطار صنعاء والمئات يعلقون في الاردن    الخارجية الإيرانية تدين الهجوم الصهيوني على مطار صنعاء    محمد عبدالسلام يكشف حقيقة الاتفاق مع أمريكا    صنعاء .. وزارة الصحة تصدر احصائية أولية بضحايا الغارات على ثلاث محافظات    تواصل فعاليات أسبوع المرور العربي في المحافظات المحررة لليوم الثالث    التحالف والشرعية يتحملون مسئولية تدمير طائرات اليمنية    الكهرباء أول اختبار لرئيس الوزراء الجديد وصيف عدن يصب الزيت على النار    سحب سوداء تغطي سماء صنعاء وغارات تستهدف محطات الكهرباء    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 52,615 شهيدا و 118,752 مصابا    البدر: استضافة الكويت لاجتماعات اللجان الخليجية وعمومية الآسيوي حدث رياضي مميز    المجلس الانتقالي وتكرار الفرص الضائعة    الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن    النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض    رئيس مؤسسة الإسمنت يتفقد جرحى جريمة استهداف مصنع باجل بالحديدة    إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة    سلسلة غارات على صنعاء وعمران    اسعار المشتقات النفطية في اليمن الثلاثاء – 06 مايو/آيار 2025    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الثلاثاء 6 مايو/آيار2025    حكومة مودرن    ريال مدريد يقدم عرضا رمزيا لضم نجم ليفربول    أكاديميي جامعات جنوب يطالبون التحالف بالضغط لصرف رواتبهم وتحسين معيشتهم    تحديد موعد نهاية مدرب الريال    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    ودافة يا بن بريك    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    برشلونة يواجه إنتر وسان جيرمان مع أرسنال والهدف نهائي أبطال أوروبا    قرار رقم 1 للعولقي بإيقاف فروع مصلحة الأراضي (وثيقة)    برعاية من الشيخ راجح باكريت .. مهرجان حات السنوي للمحالبة ينطلق في نسخته السادسة    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    الثقافة توقع اتفاقية تنفيذ مشروع ترميم مباني أثرية ومعالم تاريخية بصنعاء    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    الخليفي والمنتصر يباركان للفريق الكروي الأول تحقيق كأس 4 مايو    وزارة الشباب والرياضة تكرم موظفي الديوان العام ومكتب عدن بمناسبة عيد العمال    مليون لكل لاعب.. مكافأة "خيالية" للأهلي السعودي بعد الفوز بأبطال آسيا    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    قدسية نصوص الشريعة    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أول النصر صرخة    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    مرض الفشل الكلوي (3)    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسلحون قبليون يمنعون دخول موظفي الامم المتحدة لمخيم خرز
نشر في عدن الغد يوم 14 - 09 - 2014

ارض الصومال
جمهورية صوماليلاند (أو صوماليلند، أو أرض الصومال، وبالصومالية: Soomaaliland) هي منطقة حكم ذاتي تقع في القرن الإفريقي، على شاطئ خليج عدن، وبالتحديد في شمال الصومال، وتَعتبِر نفسها دولة مستقلة برغم عدم حوزها الاعتراف الرسمي من جانب الأمم المتحدة وأغلبية دول العالم، التي تعتبرها لا تزال تحت سيادة الصومال.
وحكومة أرض الصومال تعتبر نفسها دولة خلفاً لمحمية أرض الصومال البريطانية, والتي كانت مستقلة في 26 يونيو/حزيران من عام 1960م, قبل التوحد مع بقية الأقاليم الصومالية. وفي 1 تموز/يوليو 1960م تشكلت جمهورية الصومال بعد اتحاد كل من الصومال البريطاني والإيطالي.
أرض الصومال يحدها من الجنوب والغرب دولة إثيوبيا, وتحدها جيبوتي من الشمال الغربي, وخليج عدن في الشمال, وفي الشرق يحدها منطقة بونتلاند المستقلة عن الصومال.
قبيل استقلال هذه الجمهورية، وفي عام 1988م, شرع نظام محمد سياد بري الاستبدادي العسكري الذي انقلب على جمهورية ما بعد الاستقلال، شرع في ارتكاب المجازر ضد شعب أرض الصومال, وكانت تلك المجازر من جملة المسببات التي أدت إلى الحرب الأهلية الصومالية, مما أدى لانهيار البنية التحتية والاقتصاد الصومالي؛ فضلا عن تدهور وضع المؤسسة العسكري الصومالية؛ مما أدى لانهيار الحكومة المركزية. وعقب انهيار الحكومة المركزية في عام 1991م, أعلنت الحكومة المحلية بقيادة الحركة الوطنية (SNM) الاستقلال عن بقية الصومال، وكان ذلك في 18 آيار/مايو من العام نفسه.
منذ ذلك الحين, أصبحت جمهورية أرض الصومال تمتاز بدرجة عالية من الاستقرار والأمن مقارنة ببقية أرض الصومال. وتحتفظ حكومة جمهورية أرض الصومال بعلاقات غير رسمية مع بعض الحكومات الأجنبية التي أرسلت وفودا بروتوكولية إلى العاصمة هرجيسا. كما تملك إثيوبيا مكتباً تجارياً في هرجيسا. ومع ذلك, لا تزال أرض الصومال التي أعلنت الانفصال من طرف واحد عن بقية الإقليم الصومالي - لا تزال غير معترف بها من قبل أية دولة أو منظمة دولية.
الاستعمار البريطاني
في نهاية القرن التاسع عشر وبعد أن قامت الدول الاستعمارية الأوروبية بتجزئة أفريقيا إلى مستعمرات؛ انقسمت القومية الصومالية المتمركزة في القرن الأفريقي إلى خمسة أجزاء، هي:
أرض الصومال (شمال الصومال)، واستعمرتها بريطانيا..
صوماليا (جنوب الصومال)، واستعمرتها إيطاليا..
جيبوتي (جمهورية جيبوتي حاليا)، واستعمرتها فرنسا..
مناطق هاود وضواحيها؛ التي قامت بريطانيا بإهدائها لدولة إثيوبيا.
مناطق الحدود الشمالية لدولة كينيا، حيث قامت بريطانيا بضمها إلى كينيا..
كان مؤتمر “برلين” 1884-1885 م بداية للوجود الأجنبي الفعلي؛ ليس في القرن الإفريقي بل في سائر بقاع القارة الإفريقية، واستطاعت المملكة المتحدة أن تشمل أجزاء كبيرة من بلاد الصومال تحت حمايتها، تأمينًا للضفة الأخرى من خليج عدن، الذي كان معبرًا ازدادت أهميته الإستراتيجية عقب حفر قناة السويس.
وقد أخذت مقاومة أهل أرض الصومال أشكالا متعددة، منذ الاشتباك الأول للبريطانيين مع أهالي مدينة “بربرة”، وتوقيع المعاهدة الأولى، التي حددت نمطًا من المعاهدات والاتفاقيات، مرورًا بحركة (الدراويش) بقيادة “محمد بن عبد الله حسن”، وصولًا للمطالبة السياسية النامية بتسريع إجراءات نقل السلطة للوطنيين الصوماليين عقب الحرب العالمية الثانية.
كان البدء مع قدوم قوافل الاحتلال البريطاني لجمهورية أرض الصومال. وقد هاجمت قوات الاحتلال البريطاني سنة 1904 قوات الدراويش التابعة للزعيم الصومالي "سيد محمد بن عبد الله" الذي كان يلقبه البريطانيون ب"الملا المجنون"، وأوقعت إصابات بالغة بين قواته. وقد استمر الملا في محاربة الاستعمار البريطاني للصومال حتى سنة 1920م؛ عندما لجأت بريطانيا إلى الطيران لقصف مواقع الثوار، ثم جاءت وفاة الملا لتضع حدا لثورته الإسلامية.
وفي شهر يونيو/حزيران من عام 1960م كانت جمهورية أرض الصومال أول الأراضي الصومالية التي تنال استقلالها عن الاستعمار البريطاني، حيث تم رفع أول علم صومالي في مدينة هرجيسا عاصمة أرض الصومال في 26 يونيو/حزيران عام 1960م، وبعدها بخمسة أيام أي في 1 يوليو/تموز 1960م حصل جنوب الصومال على استقلاله عن الاستعمار الإيطالي. Somaliland#cite note-buluugleey.com-10Somaliland#cite note-Tmotss-11
الاستقلال والوحدة
ومحاولة لتحقيق الحلم الذي كان يراود أبناء أرض الصومال لوحدة الأجزاء الخمسة للقومية الصومالية لتكوين جمهورية الصومال الكبرى في القرن الأفريقي، قام صانعو القرار في جمهورية أرض الصومال بزيارة لإخوانهم في الجنوبى الصومالي لعرض فكرة وحدة الشطرين الشمالي والجنوبي للبلاد من أجل المواصلة لتحرير باقي أجزاء الأراضي الصومالية الكبري وتحقيق الحلم الكبير. ورغم الشروط التعجيزية التي وضعها الإخوة في الجنوب لقبول الوحدة مثل أن تكون لأهل الجنوب الرئاسة ورئاسة الوزراء, ورئاسة مجلس النواب وكذلك الحقائب المهمة في مجلس الوزراء؛ إلا أن صانعو القرار في جمهورية أرض الصومال وافقوا على كل الشروط كما هي مردّدين مقولة شهيرة في تاريخ الصومال الحديث: ”نحن هنا من أجل الوحدة بدون قيد أو شرط”، وقاموا بتسليم السلطة للإخوة في صوماليا، وتنازلوا عن مناصبهم جميعا، وتم الإعلان عما كان يسمي بوحدة الشطري الجنوبي والشمالي للصومال في 1 يونيو/حزيران 1960م باسم جمهورية الصومال.Somaliland#cite note-31Somaliland#cite note-Myswenvwp-32
في بداية عام 1961م؛ أي بعد الاستقلال والوحدة بأقل من عام؛ زاد شعور شعب أرض الصومال بأن الإخوة في الجنوب ليسوا جادين فيما يتعلق بالصومال الكبرى، وأنهم ارتكبوا خطأ كبيرا عندما سلموا دولتهم لهم. واستقال جميع ممثلي أرض الصومال في مجلس النواب استقالة جماعية بعد أن اكتشفوا أن الحلم الذي كان يراودهم؛ والذي ضحوا بدولتهم وسيادتهم من أجله حلم عسير المخاض، وأن تأسيس دولة الصومال الكبرى لن يتحقق ما لم يكن هدفا لكل القومية الصومالية. وفي نفس الفترة حاول عدد من ضباط الجيش المنتمين لإقليم أرض الصومال القيام بمحاولة انقلاب فاشلة كان هدفها إعادة سيادتهم.Somaliland#cite note-Myswenvwp-32Somaliland#cite note-Sqfirhbmsscf-33
استمر الوضع على ما كان عليه إلى أن قام الجيش بانقلاب الحكومة المدنية في عام 1969م بقيادة عميد الجيش محمد سياد بري، وهو من أبناء الجنوب. وتوقع أهالي أرض الصومال أن يكون هذا التغيير استهلالة لتصحيح الوضع، وأن يكون الجيش نصرة لحقوقهم المسلوبة. ألا أن مرور الأيام والسنوات لم يصحبه تغير في الأوضاع المختلفة، وبخاصة المشاريع التنموية التي كان 90% منها يذهب للشطر الجنوبي.Somaliland#cite note-Sqfirhbmsscf-33
في السبعينات من القرن العشرين كان الجيش الصومالي يعتبر أقوى الجيوش الأفريقية (الثالث من حيث العدد والعدّة) بعد مصر ونيجيريا. وفي عام 1977م شن الجيش الصومالي حربا على إثيوبيا، وحقق انتصارا كبيرا سيطر؛ حيث خلال فترة وجيزة على كل أجزاء القوميات الصومالية التي احتلتها إثيوبيا؛ إلى أن تدخلت القوى الدولية الكبرى حينها (الاتحاد السوفيتي وبمباركة أمريكية)، وطردت الجيوش الصومالية إلى الحدود المعترفة بها دوليا، ومن هنا بدأ انهيار دولة الصومال.Somaliland#cite note-Sqfirhbmsscf-33Somaliland#cite note-34
هنا بدأ واضحا أن فكرة الصومال الكبرى باءت بالفشل، وأن هذا الحلم الكبير لن يتحقق ما لم يكن هدفا قوميا تكافح من أجله كل القوميات الصومالية. وفي نفس الفترة حصلت جيبوتي على استقلالها عن الاستعمار الفرنسي باسم جمهورية جيبوتي، وقرر أهلها عدم الانضمام إلى الدولة الصومالية؛ متأثرين في قرارهم بما حصل لجيرانهم أرض الصومال الذين خسروا سيادتهم من أجل هدف يواجه هذا القدر من الصعوبات.
لهذه العوامل، قرر أهالي أرض الصومال المطالبة بحقوهم السيادية، وفتحوا باب المفاوضات مع الجنوبيين الذين كانو يسيطرون على الحكم بواسطة المؤسسة العسكرية التي يرأسها الرئيس محمد سياد بري الذي أصبح فيما بعد واحدا من أكبر دكتاتوريي القارة السمراء. فالحكومات التي تناوبت علي الحكم (المدنية منها والعسكرية) لم يولوا إقليم أرض الصومال العناية اللازمة من احتياجاته من المشاريع التنموية التي تمت في البلاد عقب الاستقلال؛ حيث لم تحصل أرض الصومال سوى على 5% فقط من المشاريع التنموية خلال هذه الفترة التي كانت قد بلغت 20 عاما. وكانت هذه النسبة متمثلة في مصنع الأسمنت في بربرة، والذي اشتغل بطاقة إنتاجية محدودة، بالإضافة إلى عدد قليل من الطرق بين المدن الرئيسية.
ولم يلق مبعوثو أرض الصومال أذنا واعية، بل كان رد الحكومة في حينها البدء في مشروع هدفه تخويف وترهيب أهل أرض الصومال, وقام النظام بقتل وحبس العديد من القيادات العسكرية والسياسية ورجال الأعمال وأساتذة الجامعات في حملة اعتقالات سياسية واسعة النطاق شملت كل من ينتمي إلى القبائل الرئيسية في أرض الصومال, وبلغ الأمر حد وضع مخطط لتهجير أو إبادة القبيلة الرئيسية في أرض الصومال وهي قبيلة ”اسحاق” التي تمثل %70 من سكان المنطقة.
الانفصال
وفي شهر أبريل من عام 1981، اجتمع عدد من السياسيين المنتمين لأرض الصومال في لندن وأسسوا حركة تحرير أرض الصومال، وهي حركة سياسية عسكرية تناضل من أجل تحرير أراضيها من الديكتاتور محمد سياد بري، وإعادة السيادة لأهل أرض الصومال. واتخدت الحركة من العاصمة البريطانية لندن مقرا سياسيا لها، كما اتخذت من الأراضي الصومالية في شرق إثيوبيا مقرا عسكريا لها. وخلال أقل من سنتين بدأت الحركة في تحقيق مكاسب سياسية وانتصارات عسكرية علي نظام محمد سياد بري؛ إلى أن قامت في عام 1988م بهجومها الكاسح على النظام العسكري في المدن الرئيسية بإقليم أرض الصومال في حرب استمرت قرابة العامين؛ نجحت إثرها في تحرير أراضي إقليم أرض الصومال بالكامل من نظام محمد سياد بري، مما أدى إلى انهيار الحكومة المركزية في مقديشو في بداية عام 1991م.
بعد أن تمكنت الحركة من تحرير أراضيها قامت بتنظيم موْتمر في مدينة برعو، وهو المؤتمر الدي عرف باسم “مؤتمر برعو للمصالحة وتقرير المصير”؛ وذلك بمشاركة قيادات الحركة التحريرية, وزعماء وشيوخ القبائل, والسياسيين, ورجال الفكر، وممثلون من كافة شرائح المجتمع. وتم خلال هذا المؤتمر مناقشة كل وجهات النظر الحاضرة في الموْتمر بصدد مستقبل الإقليم، وانتهى الاجتماع باتفاق الجميع على الإعلان عن استعادة الاستقلال وقيام جمهورية أرض الصومال في 18 مايو 1991م علي حدودها المعترف بها عام1960م، كما كتبت مسودة الدستور المؤقت للبلاد الذي كان من أهم بنوده عودة سيادة أرض الصومال، وترك الحكم لحركة تحرير أرض الصومال لفترة مدتها سنتين؛ يتم خلالها وضع الدستور، واستكمال عملية المصالحة لتشمل البلاد عموما. وتم انتخاب رئيس الحركة حينها السفير عبد الرحمن أحمد علي ليكون أول رئيس لجمهورية أرض الصومال، وانتخب حسن عيسي جامع نائبا له للفترة الانتقالية.
ورغم وجود بعض العقبات في الفترة الانتقالية، إلا أنها مرت بنجاح، وقامت الحركة بتسليم السلطة لمجلس الشيوخ وهو مجلس مكون من زعماء القبائل الذين يملكون صلاحيات واسعة وهيبة كبيرة داخل المجتمع، وكان ذلك في مؤتمر بورما في عام 1993م. وخلال هذا المؤتمر الذي حظي بحضور كبير من أصحاب الشأن، صدر البيان الختامي الذي أكد فيه قيادات التكوينات الاجتماعية والسياسية التمسك بسيادة جمهورية أرض الصومال علي حدودها المعترف بها دوليا قبل عام 1960م. وتم في هذا الموْتمر انتخاب السياسي المخضرم محمد حاجي إبراهيم عقال رئيسا والعميد عبد الرحمن شيخ علي نائبا للرئيس، كما تمت تسمية أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وعددهم 164 عضوا؛ نصفهم يمثل مجلس الشيوخ والنصف الآخر يمثل مجلس النواب. وكان أهم الأعمال الموكلة للحكومة الجديدة إنجاز المسودة النهائية للدستور الرسمي للبلاد وعرضه علي الشعب للاستفتاء, واستكمال عملية نزع السلاح من الميليشيات القبلية، وتأسيس مؤسسات أمنية وعسكرية لفرض النظام وحماية البلاد.
وفي عام 1997م، تم انتخاب الرئيس محمد حاجي إبراهيم عجال رئيسا لفترة ثانية لكي يستمر في استكمال أعمال بناء الدولة التي بدأها، وانتخب طاهر ريالي كاهن نائبا له لفترة 4 سنوات. وفي عام 2000م، أجري الاستفتاء علي الدستور الجديد للبلاد، وقام ما يزيد عن %97 من المشاركين في الاستفتاء بالتصويت لصالح الدستور؛ مما أكد أن المطالبة باستقلال أرض الصومال يعد خيارا شعبيا وليس خيارا نخبويا أو عفويا.Somaliland#cite note-Gettleman-39
واستمرت عملية بناء الدولة، وقام نظام تعددية حزبية تنافس فيه الأحزاب السياسية المختلفة على الحكم في انتخابات عامة. ونجحت ثلاثة أحزاب في اجتياز شروط الأحزاب الوطنية التي نص عليها الدستور، وهم (حزب اتحاد الأمة – أدوب) برئاسة الرئيس محمد حاجي إبراهيم عجال، و(حزب التضامن للتنمية – كولميي) برئاسة أحمد محمد سيلانيو، و(وحزب العدالة – أعيد) برئاسة السياسي الجديد في الساحة السياسية فيصل علي حسين.Somaliland#cite note-Gettleman-39
وفي عام 2002م توفي الرئيس محمد حاجي إبراهيم عجال أثناء رحلة علاج في جنوب أفريقيا. ورغم مرارة الخبر المتمثل معنويا في وفاة رجل اعتبره شعب أرض الصومال الموْسس والأب الروحي للبلد؛ إلا أن ذلك لم يعرقل مسيرة تكريس الديمقراطية في البلد الوليد. وعقب فترة قصيرة، أعلن مجلس الشيوخ برئاسة الشيخ إبراهيم شيخ مطر انتخاب نائبه طاهر ريالي كاهن؛ رئيسا للبلاد لتكملة الفترة الانتقالية، واختير عضو مجلس النواب آنذاك أحمد يوسف ياسين نائبا للرئيس في انتقال سلس ودستوري للسلطة.Somaliland#cite note-Administration-38Somaliland#cite note-Gettleman-39
في عام 2003م، أجريت أول انتخابات رئاسية في أرض الصومال، تنافس فيها رئساء الأحزاب الثلاثة، وأسفرت عن فوز حزب اتحاد الأمة –أدوب – بقيادة الرئيس طاهر ريالي كاهن ونائبه أحمد يوسف ياسين بفارق بسيط لا يتعدى الثمانون صوتا عن السياسي البارز أحمد محمد سيلانيو. ورغم هذا الفارق البسيط في النتيجة إلا أن جميع الأحزاب رحبت بالنتيجة المعلنة من لجنة الانتخابات.Somaliland#cite note-Administration-38Somaliland#cite note-Gettleman-39
بعد ذلك بسنتين أي في عام 2005م، حان موعد انتخاب مجلس النواب المكوّن من 82 مقعدا، والتي تنافس فيها 246 مرشحا عن الأحزاب الثلاثة. وانتهت هذه الانتخابات بفوز حزبي المعارضة بثلثي الأصواتن بينما حصل الحزب الحاكم على ثلث أصوات الناخبين؛ مما أعطى أحزاب المعارضة الحق في رئاسة مجلس النواب، وانتخب عبد الرحمن عيرو من حزب العدالة رئيسا لمجلس النواب والأستاذ عبد العزيز سمالي من حزب التضامن نائبا له.Somaliland#cite note-Administration-38Somaliland#cite note-Gettleman-39
واستمرت مسيرة التقدم في البلاد رغم كل المعوقات الاقتصادية التي واجهتها في هذه الفترة، وكان أهمها مقاطعة دول الخليج للمواشي القادمة من القرن الأفريقي، والظروف الأخرى المحيطة من حروب تدور في جنوب الصومال وقراصنة البحار. ومع كل ذلك، تمكنت أرض الصومال من أن تحافظ علي أمنها واستقرارها، وأن تكمل مسيرة بناء دولة عصرية تعتمد على الموءسسات المنتخبة ديمقراطيا من قبل شعبها.Somaliland#cite note-Administration-38Somaliland#cite note-Gettleman-39
وفي شهر يونيو/حزيران من عام 2010م؛ أجريت ثاني انتخابات رئاسية للبلادن تنافس فيها الأحزاب الثلاثة، وتمكن السياسي أحمد محمد محمود سيلانيو ونائبه عبد الرحمن زيلعي من الفوز برئاسة البلاد لفترة خمسة سنوات، وتم تنصيبه رئيسا للبلاد في يوليو/تموز من نفس العام. ولأول مرة حضر حفل تنصيب الرئيس وفود رفيعة المستوى تمثل دور الجوار, بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أفريقية عديدة.Somaliland#cite note-Administration-38Somaliland#cite note-Gettleman-39
التقسيم الجغرافي والمناخ
تقع جمهورية أرض الصومال في منطقة القرن الأفريقي, يحدها جيبوتي من الغرب، وإثيوبيا من الجنوب, ومنطقة بونتلاند الصومالية من الشرق. وتملك أرض الصومال ساحلا طويلا على خليج عدن يمتد بطول 740 كم (460 ميلا). وتبلغ مساحة أرض الصومال نحو 137600 كم2 (53100 ميلا مربعا). وهناك سلسلة جبال ترتفع إلى سبعة آلاف قدم في وسط وشرق البلاد.
وتقع أرض الصومال شمال خط الإستواء, والشمس تمر فوقها عمودياً مرتين في السنة, في 22 مارس و23 سبتمبر، وهو ما يجعل مناخها استوائيا يمثل خليطا من الظروف الرطبة والجافة.
الجزء الشمالي من المنطقة جبلي، ومرتفع فبصورة عامة. ويتراوح الارتفاع ما بين 900 و2100 مترا (2953 - 6890 قدما) فوق مستوى سطح البحر. وتعد مناطق أودل و ساحل ومورودي جيح من المناطق الجبلية الخصبة، بينما توغدير تعتبر منطقة شبه صحراوية تتضمن بعض المناطق الخصبة. وتمتاز المنطقة البحرية لإقليم أودل بالشعاب المرجانية وأشجار المانغروف. تعتبر المنطقة - بشكل عام - شبه قاحلة، مع متوسط درجات حرارة يومية تتراوح ما بين 25C إلى 35C, بينما الرطوبة في البلاد تبلغ إلى 63% في موسم الجفاف وتقفز إلى 82% في موسم الأمطار.
الفصول الأربعة
أرض الصومال تمتاز بالفصول الأربعة في السنة, Gu و Hagaa تشمل فصلي الربيع والصيف, و Dayr وJiilaal تشمل فصلي الخريف والشتاء على التوالي. ومتوسط هطول الأمطار السنوي يبلغ 14.5 بوصة في معظم أنحاء البلاد, ويبلغ أكثر من ذلك خلال فصلي الربيع والخريف. وتكثر الأمطار في فصل الربيع أو كما يسمى موسم الأمطار (أواخر شهر مارس/آذار وأبريل/نيسان ومايو/آيار وبداية شهر يونيو/حزيران), وهذه الفترة تعد إيضاً موسم تكاثر الماشية.
يبدأ فصل الصيف في أواخر شهر يونيو/حزيران حتى أغسطس/آب, وعادة ما يكون جافاً بالرغم من وجود أمطار متفرقة. وهذه الأمطار معروفة باسم أمطار كاران. وفصل الصيف يميل إلى أن يكون حارا، وتنشط فيه الرياح في معظم أنحاء البلاد.
أما فصل الخريف فيبدأ من شهر سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين أول وبداية نوفمبر/تشرين ثان. ويعتبر الفصل الثاني من حيث كثرة الأمطار. وتسمى أمطار ذلك الفصل باسم قاصر، وتوحي بأن كمية هطول الأمطار بشكل عام أقل من فصل الربيع.
والفصل الأخير هو فصل الشتاء، ويعتبر الأشهر الأكثر جفافاً؛ بل هو موسم العطش، ويمتد من أواخر نوفمبر/تشرين ثان إلى أوائل مارس/آذار، حيث يقل معدل هطول الأمطار في المنطقة.

المزيد
منع مسلحون يوم الاحد14سبتمبر موظفي الامم المتحدة العاملين بمخيم خرز من الدخول لمقار اعمالهم في المخيم .
وعلمت عدن الغد من مصادر محلية بأن المسلحون اعتلوا تلة مطلة علي الطريق المودي للمخيم فيما اعترض اخرون السيارات الناقلة لموظفي المخيم ومنعوهم من الدخول.
واشارت تلك المصادر بأن المسلحين يطالبون بالافراج عن سجناء لهم تحتجزهم السلطات الحكومية.
تعليقات القراء
122497
[1] رد
الاثنين 15 سبتمبر 2014
صرخة فارس الصومال لأسعانود الملثم بالمرصاد | عدن الطيبة
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، أخواني عدن الغد يؤسفني ما قرأت ما كتب عن أرض الصومال وتبيان مطالبهم بالأنفصال وأتسأءل هنا مع أستغرابي الشديد عن موضوع النشر لماذا ينشر هذا الخطاب في وسائل مجلتكم التي لها التقدير وممكنون الأعجاب لدينا ؟ وما السبب في ذلك ؟ ولماذا هذه الإثارة الآن؟ ومادفعني بالكتابة رائت الواجب الوطني يلزمني بالمشاركة مما لأحظة قد يؤثر براى العام وتزداد خطورة الأمر حين يكتب أحدا في الشؤون اللصيقة بالوطن الصومالي دون معرفة تشعبات القبائل والوضع الحقيقي في الصومال أتدرون من هم هولاء المطالبين بأنفصال عن التراب الوطن الصومالي الوحدوي هم قبيلة واحده هم قبيلة خارجة عن الأطار الوحدوي وأنهم يقفون في اللامكان واللامكان مجرد وهم ولم تلقاء أية أعتراف عربيا ام دوليا أوعلى المستوى اليمني أو الصومالي ولم تؤثر في الوعى العام لشعب هرجيسا لانه هناك ممن لهم الأعتراض على أيدولوجيتهم اللامكان وهناك مساجلات ومهاترات فيما بينهم ولهذا أحببت أن أشارك ولتوضيح الرؤى الصومالية الوطنية وأننا لسنا نتفق مع هولاء بالأنفصال عن الوطن الأم الصومال العظيم وبذلك كان لأبد منا بعودة بالقارئ الكريم إلى أصوال التاريخية وأنا من قبيلة منطقة لأسعانود الشعب المجاهد يسمونا بالدراويش كنا ضد الأستعمار البريطاني والأستعمار الأيطالي الأستعمار الفرنسي ونحن الآن لدينا حكومة معترفة لدى الجميع الدول في الأرض قاطبة تحت الحكومة الحالية في مقديشو وشكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته لتنوية أرجو مرتا آخرى أخذ الراى الآخر من الوطنيين الأحرار


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.