اعتبرت الصحف المغربية القرار التأديبي المتخذ في حق لاعب المنتخب المغربي ومهاجم الرجاء عبد الكبير الوادي ظالما، بعدما تم تغريمه عشرة آلاف يورو، بسبب تجاوزات خلال معسكر النادي المغربي في إسبانيا. وتعود القضية في شهر أغسطس/آب الماضي، حين كان اللاعب منخرطا بإحدى معسكرات فريقه المغربي في جنوب إسبانيا قبل مواجهة نادي قرطبة وديا، حيث انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورة من داخل مقر إقامة فريق الرجاء يظهر فيها اللاعب عبد الكبير مرتدياً زي الرجاء "يقبّل" فتاة قاصرا، وهو نفس المشهد الذي ظهر فيه شريكه اللاعب الدولي السابق سعيد عبد الفتاح. وأكد الناطق الرسمي لنادي الرجاء الرياضي، ورئيس لجنة التواصل، محمد الناصيري ردا على انتشار الصورة بشكل لافت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن اللجنة التأديبية المنبثقة عن المجلس الإداري للنادي برئاسة إدريس البرنوصي، قد أصدرت قرارها النهائي في حق اللاعبين عبد الكبير الوادي وسعيد عبد الفتاح، على خلفية الصورة المخلة بالحياء. واقتصرت الإجراءات التأديبية على الجانب المالي، إذ حكم على عبد الكبير الوادي بدفع مبلغ عشرة آلاف يورو، فيما كان نصيب سعيد عبد الفتاح من العقوبة خمسة آلاف يورو فقط، ويرجع سبب التفاوت في الغرامة بين لاعبين ينتميان إلى نفس النادي، بعدما كرر عبد الكبير -الغائب عن تدريبات فريقه بسبب إصابته- فعله في أكثر من مناسبة. واعتبرت اللجنة التأديبية أن الصور التي يظهر فيها اللاعبان بشكل مخل بالحياء وخادشة لصورة الرجاء المغربي، مؤكدا أن "هذا التصرف يسيء للفريق، خاصة أن اللاعب ظهر في الصورة مرتديا قميص النادي". بدوره أكد اللاعب عبد الكبير الوادي في شريط على موقع "يوتيوب" أن "تلك الصورة ليست حقيقية، وأن الأمر مجرد فبركة على طريقة "الفوتوشوب" وهي أمور يعاني منها أغلب النجوم، مؤكدا أنه لا يمكن أن يقع في مثل هذه المواقف وبهذه الطريقة خاصة أمام المصورين". وأكد عدم وجود حساب شخصي له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بينما قدم اللاعب الدولي السابق سعيد عبد الفتاح اعتذاره لزوجته، وقال إنه لا يهتم بما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بل يهتم برد فعل زوجته التي ساندته في تصريحات إعلامية، حين قالت "إنها ضريبة النجومية".