رئيس الاتحاد العام للكونغ فو يؤكد ... واجب الشركات والمؤسسات الوطنية ضروري لدعم الشباب والرياضة    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    إعلان حوثي رسمي عن عملية عسكرية في مارب.. عقب إسقاط طائرة أمريكية    أمطار رعدية على عدد من المحافظات اليمنية.. وتحذيرات من الصواعق    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن بقوة السلاح.. ومواطنون يتصدون لحملة سطو مماثلة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    مأساة في ذمار .. انهيار منزل على رؤوس ساكنيه بسبب الأمطار ووفاة أم وطفليها    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استراتيجية اللجان الشعبية في حروبها ضد القاعدة
نشر في عدن الغد يوم 18 - 01 - 2015

خلال حوار مع زميلة تسعى جاهدة لمعرفة الحقيقة بكل تفاصيلها فقد وضعت كل ثقتها فيما سأعطيها من أفكار ورؤى استجابة لأسئلتها لعل أهم هذه الأسئلة :-
1. هل الحرب على الإرهاب هو الحل للقضاء عليه )بمعنى هل هذه الحرب ستنهيهم تماما ( أم أنها عبارة عن حرب استنزافية لجماعة أنصار الله واللجان الشعبية ؟
2. هل هذه الحرب عليهم ضمن منظومة عالمية لمحاربة الإرهاب أم أن قرار الحرب قرار خاص بأنصار الله وحدهم ؟
3. هل يوجد فرق بين داعش كمسمى وكيان جديد وبين القاعدة المعروفة للجميع ؟
ومن منطلق بحث الجميع عن الحقيقة أو حتى عن بداية طريقهم للحقيقة وتنويرهم في ظل توسع وإنتشار القنوات الفضائية العالمية ومصادر نشر الخبر من وسائل تواصل إجتماعي ومواقع إخبارية وصحف ومجلات وغير ذلك من وسائل نقل الخبر السريعة كاإلنستقرام والواتس أب وغيرهما مما جعل الحليم فيهن متبلد التوجة والإتجاة إلا من رحم الله خاصة أولئك من حرروا عقولهم وقلوبهم من الوقوع في فخ هذه الوسائل وتضليلهم العالمي ,,, سأضع بعض النقاط على كثير من الحروف عل وعسى نصل إلى نهاية مفيدة للجميع لما طرحته الأخت الكريمة من تساؤلات هدفها الأساسي الوصول إلى الحقيقة وليس سواها ,,,

البداية (مجاهدو أفغانستان وتأثيرها العالمي :-
التساهل الطويل من الدول في رقابتها على دور التعليم الديني خاصة في بعض مراكز التعليم المذهبي للفكر السلفي الوهابي المستحدثات أدى إلى استغلال أمريكا ) من منطلق نتائج مراكز دراساتها الإستراتجية ( لمثل هذه البؤر جعل منها تستغل مخرجات هذه المراكز في صالحهم بداية بحرب أفغانستان ضد الإتحاد السوفيتي سابقا وكيف استغلتهم تحت منظور الجهاد ضد الشيوعية الإلحادية بدعم أمريكي بحت ... ومنذ الانتصار الأمريكي في تلك الحرب جعل منها تكثف دراساتها الاستغلال الأمر مستقبلا فأنتجت لهم المراكز كثيرا من الأفكار والأطروحات ومنها ..الإرهاب .. ليعكسوه بأسباب الحالات النفسية لمن قاتل في أفغانستان ولتشددهم الديني ولقبول المجتمعات الدينية العربية بهؤلاء المسلمين كمجاهدين وتقديس شخصياتهم ورفع شأنهم مجتمعيا أيضا , فأصبحوا مرجعيات في الوسط الذي يعيشون فيه خاصة في تلك الحقبة )ثمانيات وتسعينات القرن الماضي( مع حصرية العالم للجهات الرسمية الحكومية ولبعض مراكز القوى العالمية والتي من خلالها أوصول أفكار إلى المجتمعات هذه عن أن هؤلاء المجاهدين ربانيون منتجبون من الله تعالى وهم من لديهم الأحقية التامة في حمل هموم الدين الإسلامي وتعاليمه ونشره ,,, وبالفعل تجذرت هذه الأفكار في المجتمعات ومن هنا البداية ,,,,

التساهل الرقابي على دور العلم
تساهلت الدول العربية مع هؤلاء عند رجوعهم ووجد هؤلاء ترحيبا نفسيا شعبيا بأنهم أبطال مجاهدون فأستغلهم الأمريكان استغلال غير مباشر لتحويلهم إلى صالح يمهد لهم مخططاتهم وذلك كالآتي -:
1. استقطاب شخصيات كبرى مقبولة عند هؤلاء ووضع أيديهم بأيدي بعض وعن طريق هذه الشخصيات الإسلامية يتم تمرير مخططاتهم وأهدافهم مقابل تمكين جماعاتهم في الحكم والسيطرة ودعم لوجستي مادي معنوي وغير ذلك من وعود وشراكة .. ولعل أهم شخصياتهم هذه ) عبدالله عزام .. بن الدن .. الزنداني ... التلمساني ... القرضاوي ... وغيرهم في الكويت والسعودية ولان العضو الإخواني الصغير المتثقف ثقافة دينية بدائية من الصعب أن توجهه بأعمال في التنظيم يجعل هناك تدعم أهداف أمريكا مباشرة سيرفضها تماما ... بل سينعكس على قياداته لذا لابد من تدرج قيادات عليا هي من تربط بين القاعدة وثقافتها السليمة ) حسب فهمها ( ويين الخارج وأهدافها وأهداف الجماعة ككل حتى يصبح الأمر ثقافة .. وفكر ... فأوجدوا لهم قاعدة جماهيرية تقبل بهم وترفعهم على أعناقهم وتؤيد كل تحركاتهم بعد أن أوصلوهم إلى مرحلة السمع والطاعة المطلقة ,,,
2. الإستناد بشكل كبير على أحاديث كاذبة وتأويلات قرآنية خاطئة وتعطيل العقل من منطلق تقديم ما نقل على ما عقل , وتم تجذير هذه الرؤى في عقول هؤلاء التابعين سواء كانت عقولهم عاطفية )نفسية( أو عقول منطقية ) واقعية ( حتى أوصولهم إلى مرحلة اللاتفكير والعمل بال وعي فما سيأتي من هذه القيادات لا جدال فيها ولا حوار بل تنفيذ متقيدا بكل رؤية عملية حتى لو وصل الأمر إلى قتل النفس )وهذا ما هدفت إليه الدراسات الإستراتيجية الأمريكية ( وهكذا صنعت القاعدة صناعة عملية بطرق مدروسة وبأبناء عربية إسلامية ليصبحوا هم السلاح الأهم والأقوى والأمثل في هدم الدين الإسلامي بعد أن عجزوا من ذلك خلال أكثر من 1400 عاما بإستخدامهم للحروب الصليبية والتآمرات الصهيونية حتى في تلك المرحلة التي أحتلوا بها الدول لإسلامية إحتلالا عسكريا مباشرا فالقوى الخارجية التي تسلط على الدين ترتد بفشلها على أصحابها ,,, لذا كان من الأولى تغيير الإستراتيجيات ولعل أهم إستراتيجية هو "الغزو من الداخل "

روحانية الإسلام تعيق المشروع
من إيجابيات الدين الإسلامي أنه لا ينتهي لذا كانت هناك بوادر كثيرة على فشل هذه المنظومة الإرهابية القاعدية ذات اللبس الديني واللسان الديني والبشرة الدينية ولعل من أهم بوادر الفشل أن القاعدة ارتكزت على فكر ناشئ جديد بما يسمى "الوهابية أو السلفية" ذي الشخصيات الإسلامية الجديدة والتي ليس لها جذور متعمقة لأكثر من 1300 عام و ولم يرتكز ع فكر مذهبي قديم متأصل كالشافعية مثلا رغم أن الوهابية تتماثل بشيء كبير مع المذهب الحنبلي ولكن للمسميات أهمية كبرى في التأثير والتأثر عوضا عن أن الفكر الحنبلي من أقل المذاهب تأثيرا على المسلم لأنه يقتل شيء اسمه عاطفة أو نفسية إنسانية بل يتعامل مع الإنسان كأنه آله تمشي بنظام معين دقيق جدا ... ولحسن الحظ أيضا ان من يدعمها هي دولة كالمملكة السعودية التي لا تجد لها مكانا كبيرا في نفوس وقلوب كثير من أبناء الوطن العربي والإسلامي من منطلق تلك النظرة الاستعلائية التي أنشأها حكامها لأبناءها على حساب بقية أبناء الوطن العربي والإسلامي وتعمق علاقاتها مع الأمريكان وسلبية تعاملها مع القضية الفلسطينية )القضية الأم ( ونظام التعامل معالمهاجرين إليها للعمل من أبناء العرب والإسلام بنظام )العبودية المطلقة( كل هذه العوامل أدت إلى أن تكون القاعدة غير ثابتة مما يستحيل مع هذا السلاح أن يؤدي إلى "استحالة انتشال القاعدة" أو تستطيع أن تثير "صراع مذهبي طائفي "

الإرهاب ليس فكرا !!!
الإرهاب ليس فكرا حتى نبحث عن كفاحه من خلال تغيير الفكر كونه فكرا خاطئا فهو في الأساس ليس فكرا سواء كان خاطئا أو سليما , وأقولها وأكررها دائما إنما هو تنظيما ماسونيا خاصة تشكيل أعلى الهرم فيه والمنطقتين الوسطى والدنيا منها فكرا منفذا للتنظيم الماسوني وتوجيهات الأعلى الهرم الماسوني مما يسقطها كاملة في الرؤية الماسونية ككل مع إختالف معرفتهم بها أو عدم ذلك حسب المكانة والقدرة التأثيرية والسلطة المالية والسياسية ... فإن تم القضاء على القمة تلاشى البقية تماما ... وهذا ما حصل في تفكيك ساحة رابعة العدوية في مصر بعد أن استطاعت السلطة أن تفصل بين قمة الإخوان وقاعدتهم فتشتتوا وتفرقوا بصورة سريعة جدا لم يتوقعها وبقت بعض خلاياهم القليلة هنا وهناك تقوم بأعمال تفجيرية لن تضر على الإطلاق الدولة المصرية شعبا وأرضا وقيادة وسياسة ,, وأيضا ما وجدناه في أرض اليمن بعد أن تم القضاء )ولو نسبيا ( على القمة الإخوانية المتمثلة بجناحها العسكري وجناحها القبلي وجناحها المالي فأصبح دحر البقية أمر وقت لا أكثر وأيضا اتجهوا للعمليات التفجيرية المتفرقة هنا وهناك كحال لن يعيد لهم هيمنتهم أو مكانتهم أو سيطرتهم على الإطلاق ,, ولو رجعنا للخلف قليلا وفي دولة الرئيس اليمني السابق حاول الصالح أن يعيد تأهيلهم من خلال مراكز التوعية والفكر باستخدام أفضل الوعاظ والمرشدين وغيرهم ولكنه فشل فشلا تاما!! الأمر ليس فكرا .. وإنما تغييب عن الوعي تغييبا نفسيا ... إتباعا أعمى مستندا على السمع والطاعة المطلقة التي فقط يجب ان تكون لله وللرسول ...ومن الرؤى التي تدل على أنه ليس فكر هي الممارسات التي تقوم بها القاعدة والاستعراض الدموي العالمي لجرائمهم بتلك الصورة الشنيعة ) تصوير ذبح البشر ورؤوسهم وإحراقهم وتعليقهم فوق الشجر وغير ذلك ( من ممارسات مستحدثة في التاريخ البشري و التي تريد إرسال رسالة ترهب وتخيف المجتمع من منطلق أن نفسيات القاعدة بنيت على هذه الحالة والرؤية ... فكيف سيمكننا أن نجتث فكر دموي إرهابي لا يستند إلى أي شريعة أو قانون أو إنسانية باللين والكلمة !!!!...

الحروب على القاعدة مسئولية من ؟
الحروب .. مسئولية الدولة والجيش حسب مفهومينا الحياتية الدائمة في مثل هذه الأحداث , وحسب ثقافاتنا التعليمية والحياتية والعالمية ,, ووفقا لمسئوليات قطاعات الحكومة المختلفة ,,, ولكن رؤى ودراسات الإستراتجية الأمريكية تدرك أن حرب ضد مليشيات بجيش نظامي خاسر وفاشل للجيش النظامي ومرهق ومكلف ومنهك ومفقر وهذا ما تبين للجميع .. ففي اليمن لم تستطع الدولة أن تقضي على الإرهاب خلال حروب أكثر من 12 عاما أستخدمت فيها كل وسائل الأسلحة )البرية – البحرية – الجوية ( والمال ,,, ففشلت !!! بل إن أي حرب ضدها كانت تنتهي بإنعكاسات خطيرة على المجتمع بأن القاعدة ذو صلابة وقوة في اليمن وأحيانا تؤدي إلى نتائج على مستوى التفكير الشعبي بأن هؤلاء يمتلكون عقيدة سليمة مرتبطة مع الحق وأنهم ينتصرون بتوفيق الله فينضموا إليهم ... فيا ترى ما الحل مع القاعدة كيف يمكننا إيقافها عند حدها أو اجتثاثها ؟؟؟

الأسلوب الأمثل للقضاء على القاعدة .
هل الحل للقضاء على القاعدة هو التفريط والإهمال واللامبالاة والتواكل على الآخرين أو على الدولة أو على الخارج !!!!! هذا ما تريده منا الدراسات الإستراتيجية الأمريكية أن نصل إليه " الاعتماد على الخارج للحرب ضد الإرهاب " لكي يبقى الصانع وبضاعته ضمن نطاق الترويج والاستثمار ثم الحصاد السليم ,, فكان لزاما أن يكون هناك حلا داخليا لا يأتينا من الخارج مهما كان ظاهره فيه الحياة ,,, فلا يوجد صاحب استثمار يفشي أسرار مهنته على الإطلاق ,,, لذا كان الحل إنشاء جماعات لجان شعبية تقاتلهم بنفس أساليبهم ...وهذا ما أدركه أولا جماعة يمنية ما تسمي نفسها بجماعة أنصار الله وتجرئوا عليه وبدءوا في تنفيذه على أرض الواقع وبالفعل نجحوا نجاحا باهرا في دحر هذه الجماعة الإرهابية من كثير من مناطق أرض اليمن التي كانت ممتلئة بهم حتى على مستوى قصر الرئاسة اليمنية والحكومة والمعسكرات الأمنية ومعسكرات الجيش وغيرها ... فاستفادت من أسلوبهم اليوم العراق وسوريا خاصة بعد أن وجد الجيش النظامي في تلك الدول الكثير من الصعوبات في قتالها ضد القاعدة أو ما يسمى "داعش" فبعد أن كان في العراق يدخل عشرين داعشي الى قرية عراقية فيعدم خمسمائة عراقي رجل بجانب رجل ... لماذا ؟؟ لأن القاعدي الداعشي مسلح غير أن العراقي غير مسلح ولديه رؤية نفسية أن الداعشي مخلوق لا إنساني يلتهم كل شيء مثلما كان الاعتقاد ساري في أيام التتار في نفس المنطقة ... عوضا عن أن الجيش يستحيل عليه ان ينتشر ليحمي كل ريف وقرية في الدولة فقدراته لا تفي بأدنى من 10% ... فالحل ماذا ؟؟؟ الحل هو تسليح الشعب ليحمي نفسه بنفسه .. وهذه من إيجابيات وجود السلاح في المجتمع اليمني ,, ولو نرجع للخلف قليلا سنجد كيف خاف السفير الأمريكي في 2002 حيث حاول تجميع السلاح من الأسواق اليمنية وتنفيذ خطة سحب أسلحة الشعب ... ولكنه فشل ...

أكذوبة التحالف العالمي ضد الإرهاب !!!
هم يخططون لعشرات السنين ويعرفون ماذا يريدون وماذا يقومون به ... أما نحن فلم نستفد من تجارب الآخرين ولا حتى من تجاربنا الشخصية بل نسعى لنصبح تجربة يستفيد منها الآخرون ... الحرب على الإرهاب في اليمن لا علاقة لها بمنظومة عالمية ولا إقليمية ولا حتى حكومية .. ففي الأصل لا يوجد هناك منظومة عالمية ضد الإرهاب وكلها أكاذيب في أكاذيب .. فمن سلَّم ليبيا للقاعدة هي المنظومة التي تدعي حربها على الإرهاب!! ) أيهما كان أفضل و أأمن للغرب ..ليبيا بالقذافي أم ليبيا بهؤلاء؟؟ ليبيا بالقذافي أمن لهم ولكن ثرواتها ليست في متناولهم لذا يختلقون أزمة ثم إرهاب ثم تناحر ثم تسلط على الثروات ( فكيف يدعون أنهم ضد الإرهاب وهم من حول سوريا إلى إرهابيين بصناعتهم ,, حتى أنهم لم يخافوا على أسرائيل من تواجد أمثال هؤلاء "المتدينين " في حدودها "سوريا" ورعبهم من أن يتجهوا إلى أسرائيل لتحرير الأقصى والأراضي من قبضة الصهيونية "كونها القضية الأم للإسلام والمسلمين منذ فجر الإسلام" على الإطلاق لا يوجد خوف منهم بتاتا كما يخافون من طفل فلسطيني يحمل حجر في مواجهة دبابة إسرائيلية ... ولو كانوا يخافون على إسرائيل من المتشددين الإرهابيين إنهم وقفوا مع بشار ضدهم ولم يغذوا سوريا بهم ماليا ولوجستيا ولكنهم يدركون ماذا تصنع استخباراتهم الغربية وماهي نتائج دراساتهم ومخططاتهم لذا لن يخيفوا إسرائيل بل لن يمسوها حتى بتفكير أذى ...

في اليمن ,,, ماذا يحصل ؟
الحرب في اليمن ضد القاعدة تعطينا كثيرا من المؤشرات والواقع كثيرا من الإستنتاجات قد تكون غير صحيحة ولكن تفسيراتنا مما نلمسه ونستنتجه هو عبارة عن تحالف أنصار الله مع الرئيس اليمني السابق ,,, فأنصار الله تحملوا المسئولية الكاملة ولم يفرطوا في هذه الأمور من أول وهلة ولم يركنوا إلى الدولة فأعدوا ما استطاعوا من قوة ومن زناد النار وقوة الرجال وإيمانهم والرئيس السابق ساند من منطلق المعلومات وأيضا القبائل الحليفة لأنه يدرك ان القاعدة هم الإخوان هم الإصلاح )حزب سياسي يمني( من استعبدوه 33 عاما تحكما عليه وإستضهادا ... ومن كل هذه المعطيات سيدرك الجميع بمشيئة الله كيف سيتم القضاء عليهم تماما وتنظيف اليمن و كل شبر من أرض اليمن ولكن يحتاج لصبر وثقة وتكاتف معهم ومساندتهم حتى بالكلمة .

حكاية الاستنزاف !!
حكاية الاستنزاف حكاية لحالها !! فما تعني كلمة "استنزاف " !! ,, باختصار " الاستنزاف يستند أصلا على تقليل مصادر الآخر المالية والبشرية ومن ثم ضجة إعلامية ثم فشل " ... غالبا تحدث في جيش نظامي لأن العنصر البشري ينفق عليه أموال وتواجده غالبا في هذا المكان لأجل المال "الراتب" ... والسلاح مصدره أيضا مال ويحتاج لمال .. فإن طالت مدة الحروب ينسل اليأس للجندي وإلى مالية النظام وإلى قيادات النظام فيبحثون عن بدائل للحرب ... ويرضخون ألى هدنة أو تهدئة .. ورأينا حروب الدولة في صعدة )2010/2004( كيف فشل الجيش في حربها ضد صعدة وأبنائها لأكثر من 7 أعوام في 6 حروب طاحنة تحولت في لحظة من اللحظات إلى حرب إقليمية ضد منطقة جغرافية صغيرة في اليمن ,,, لذا فبمجرد ما نطلع وبسرعة لإستراتجية التدريب والإستقطاب الحوثي )قيادة أنصار الله( لأنصاره ثم التعامل معهم سندرك أنه لا استنزاف في حياة مسيرة أنصار الله على الإطلاق ... فأنصار الله يستقطبون من يرغب إليهم رغبة تقوده هو إلى الإنضمام للجماعة بكل رغبة وإندفاع غير مربوط بأي أوامر قسرية أو حتى ضغوطات أسرية أو هبات مالية أو غير ذلك ... ثم يتم تثقيفهم ثقافة دينية مقتبسة من أفكارهم خاصة ما يًسمى ) ملازم السيد حسين بدر الدين الحوثي مؤسس الجماعة ( وسيرة آل البيت خاصة الشهداء منهم ) علي ..الحسين..زيد ... الهادي وغيرهم( ثم تدريبهم عسكريا ... لا راتب لهم ولا أي شيء باستثناء تغذية ومساندة من وقت لآخر ... وكل يوم في إستقطاب وإنظمام وتدريب وتأهيل .. فعندما يقتل منهم في الحروب مثلا عشرة مقاتلين يتم إخراج مائة جديد وهكذا ..لذا نجد أن المال ليس عائقا عندهم على الإطلاق ... فإذاً من أين سيأتي الاستنزاف ؟؟؟!!!! إن كنا نشاهد في أرض فلسطين ومنذ أكثر من 60 عاما وكل يوم تحدث مجازر صهيونية في حق أبناء فلسطين وتهجيرهم وسجنهم ومع ذلك لم يتم إفنائهم حتى اليوم أو إنهائهم أو استنزافهم فكيف في أرض ينتمي غالبية أبنائها إلى مذهب هو نفس المذهب الذي تنتمي إليه من أخذت على عاتقها محاربة القاعدة والإرهاب "جماعة أنصار الله" !!!! لا إستنزاف .

الخوان , القاعدة , داعش !!!
الإخوان تشكل في مارس 1928 في مصر بمساندة بريطانية وذلك بعد إنهيار الدولة الإسلامية ) العثمانية( ولأن بريطانيا لديها دراسات إستراتجية أدركت أننا نخرج من دولة إسلامية إلى دولة إسلامية ولا نقبل بالبقاء متشتتين ... والتاريخ يحكي ذلك ) دولة الخلافة ..الأموية..العباسية..المماليك..العثمانية .. ( لأسباب دينية تربط بيننا وأيضا أسباب لغة وأرض.. فالجانب الديني توجهت بريطانيا لإنشاء جهات دينية على مقياسها فأوجدت الإخوان في مصر والوهايية في الحجاز ونجد فغذت أفكارهما ورجالها وشبابها بأفكار تكون كفيلة ببقائهم متناحرين ثم متصارعين من منطلق أن الأفكار التشددية الوهابية لا تقبل بالآخر لأنها تنتهج الفكر "التكفيري السريع" فعدم قبولها بالآخر مع ثرواتها الكبيرة كفيل بأن يجعل المنطقة في صراع ديني يستحيل معه التوحد والتقارب عكس بقية المذاهب كالمذهب الزيدي والمذهب الشافعي والصوفي وغيرهن , والفكر الإخواني جعلته فكرا سياسيا بحتا في أرض ليست ثرية كثروة الوهابية فخلقت صراعا داخليا بين تسيس الدين وماديته ... أما الأرض فقد أنشئت بريطانيا لنا جامعة عربية ) التي تثبت تمزقنا ( من خلال إنشاء جهة عبارة عن مكان لتجميع جهات وهذه الجهات في طبيعة الحال هي في الأصل متجزئة فتخلد للتقارب من خلال اإلجتماعات والتي تغلق أي طريق آخر لتفكر به أن تتقارب مع بعضها البعض "إغلاق بقية الخيارات الأخرى" ... أما الأرض فالثروات منعكسة على السكان كفيل بالتمزيق ,,, وفي لحظة من لحظات الزمن "عصر السادات" سبعينات القرن الماضي إمتزج جزء من الإخوان بشريا وفكريا منهم بالوهايية في السعودية فأصبح أكثر تشددا )سياسيا ودينيا متشددا( والتي تحول إلى قاعدة بقيادة) عزام وبن لادن( ثم إلى جناح عسكري سري تابع للإخوان والذي ينتمي إليه حزب يمني إسمه الإصلاح .. وفي هذه الفترة خاصة منذ الربيع العربي 2011م القاعدة في الشام ) التي انشئتها ودعمتها أمريكا ودول الغرب ودول الإقليم منها السعودية( أعلنت على الدولة الإسلامية في العراق والشام مختصرة للإسم بأول حرف من مسمى الدولة داعش ) وهذه رؤية وفكرة أمريكية للمسمى والاختصار (فتعددت الأسماء والهدف واحد والمستثمر واحد والخاسر واحد ,,, فهذه هي الرؤية بشكل مختصر وجزئي ربما سنبحر في أعماقها أكثر مستقبلا داعيا وراجيا الجميع أن يساند الحرب ضد القاعدة بشتى الأساليب وألا يتحول إلى أداة مساندة للقاعدة بقصد أو بدون قصد "ناتج عن قل الثقافة وقصر الرؤية" ,,, والله من وراء القصد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.