بلغة البكاء والاستجداء وجه كلمة للقادة العرب لوقف (عاصفة الحزم) التي هو أحد أسبابها، موضحا أن ذلك اعتداء بربري سعودي على اليمن. لكنه لم يستطع توجيه كلمة واحدة تلوم مليشيات عبدالملك الحوثي المتجهة لاحتلال الجنوب، كترجمة لخطابه المتجدد لاعادة الاحتلال. وكأن الجنوب ضيعة مستباحة له ولامثاله القادمين من وراء الكهوف والجبال. ظهر الرئيس المخدوع..مهزوما، خانعا، يتكلم مرعودا، خائفا على نفسه، وليس على شعب تلذذ في قتله طوال عقود من الزمن، ولم يتعظ من درس (الحرق) وعاد للانتقام بصورة الرجل المجنون المنتقم من كل شيء. في ذلك الخطاب المنهزم.. يتحدث بلكنة البريء الواقع تحت مظلة الظلم الفاحش جراء الضربات الجوية لدول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، ومنذ الكلمة الأولى حتى الأخيرة وهو يدين ويستنكر..ويبدو لمن لا يعرف أساس المشكلة اليمنية أن هناك عدوان بربري على اليمن، وهو دور مخادع أدمن على القيام به طوال سنوات حكمه..قافزا فوق حقيقة الواقع. علي عبدالله صالح..نكبة اليمن، وأساس تخلفه وهوانه وذله، مصاب بداء العظمة، يريد الجلوس على كرسي الحكم "من المهد إلى اللحد"! وتوريثه لأبنائه من بعده، فاليمن هي علي عبدالله صالح، وعلي عبدالله صالح اليمن، ألم يخرج مجانينه للهتاف "مالنا إلا علي" وكأن الحياة دونه (عدم)!!. الشعب شب عن الطوق، ففي الشمال صار نكرة رغم إعلامه المريض، وفي الجنوب هو قاتل الوحدة ومن احتله وطمس تاريخه وهويته. هو قاتل، ناكر للمعروف، مستعد للتحالف مع الشيطان في سبيل مصالحه، ويسعى جاهدا لاعادة كتابة التاريخ بحبر من الدماء بمعية عبدالملك الحوثي، لكنها هيهات، فأحرار الجنوب يرحبون بالموت ترحيبا، على أن تنجس أرضهم بأقدام أعداء الإنسانية والمدنية.. وفعلا "فاتك القطار" وانتهى الدرس يا غبي!!.