هذه الصورة لكوكبة من الشهداء الجنوبيين ... ذهبوا الي ربهم فرحين ، وقدموا أرواحهم فداء للوطن ، من أجل قضية وطنهم " قضية الجنوب " ... كل واحد منهم له قصة وكانت له حياة وله أسرة وأصدقاء وأقارب ولكنه ضحى بكل شيء من اجل ما يراه هو اسمي واغلي واعز انه الوطن.. وهنا نجد أنفسنا أمام سؤال هام / ماذا عن " قيادي " أو " سياسي " لا يعير هذا الأمر أي اهتمام ..أو لا يعنيه كثيرا هذا الشهيد أو ذاك ..؟! او من يكون هذا الشهيد وكيف سقط ومن خلف ..! وكل ما يعنيه هو أن يكون هو " موجود " علي الكرسي فقط .. كرسي الحوار أو كرسي السلطة .. هل يمكن أن نقول له من حقك أن تعبر عن وجهة نظرك باسم هؤلاء ؟! ..وإن قال / انا اعبر عن وجهة نظري الشخصية فقط ؟! .. هل من حقنا في هذه الحالة أن نقول له / أن قضية الوطن ليس لها وجهات نظر ؟ .. أو أن الخيانة لدماء الشهداء ليست وجهة نظر ..!! ... شخصيا سئمت من محاولات فهم هذه المعادلة الوقحة ويبلغ بي الغضب أقصى درجة عندما أشاهد علي أي فضائية " بارد " أو " وقح " أو " واسع ذمة " يتاجر بدماء هؤلاء .. ويكون حديثه عن مؤتمر الحوار والأقاليم ومستقبل اليمن الموحد بالأقاليم ..! .. بل يذهب به الحد الي درجة ان يستكثر علي هؤلاء الشهداء ان يخبر العالم لماذا استشهدوا !! .. في هذه القضية بالتحديد يجب أن يكون الحسم منا جميعا ، الحسم بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى ...هذا أن أردنا وطن وان أردنا أن نكون أوفياء للشهداء ...