دعا التنظيم الوحدوي الناصري اليمني، اليوم الإثنين، إلى إيقاف الاقتتال الداخلي كسبيل وحيد لإيقاف التدخل الخارجي، محذراً من خطورة الوضع الذي آلت إليه البلاد. وأوضح الناصري، في بيان صادر عن اجتماع الأمانة العامة للتنظيم، أن "الأولوية المطلقة هي لإيقاف التدخل الخارجي والاقتتال الداخلي، والذي يوشك أن يتحول إلى حرب أهلية ضروس لن تبقي ولن تذر، سوى الخيبة والندامة على وطن منكوب، وأشلاء شعب مزقه أبناؤه". وأشار إلى أنه "سيتحرك على المستوى المحلي بالتواصل مع القوى السياسية للخروج بحل للأزمة، كما يسعى على المستوى العربي في الأقطار التي لم تشارك بالتدخل لتكون وسيطاً بين الأطراف الإقليمية التي تستخدم اليمن ساحةً لصراعاتها بأدوات يمنية".
كذلك تمسك ب "مواقفه السابقة والمعلنة المتمثلة برفض الانقلاب والعدوان والاقتتال، والتمسك بنهج المقاومة السلمية"، لكنه رأى أن "تفاقم الأزمة السياسية، واتخاذها الطابع القتالي والسيطرة القسرية على المدن والقرى في عدد من المحافظات، وفي مقدمتها عدن وتعز، فرض بالضرورة هذا الواقع على الأرض نتج عنها مقاومة غير منظمة".
وأشار إلى أن ذلك "يتطلب العمل على تنظيم وتوحيد المقاومة وأن تكون عناصرها يمنية وضبطها بقيادة موحدة تعمل تحت القيادة الشرعية، وحتى لا يؤدي تعددها وتعدد مصادر دعمها وتركها على ما هي عليه الآن إلى أن تتحول إلى عامل من عوامل تدهور ذريع للأوضاع الأمنية، وسبب من أسباب الحرب الأهلية".