اثناء مشاركتي في مؤتمر الرياض حدثني احد الإخوة السعوديين الاداريين للمؤتمر عن دهشته لغياب النشاط الدبلوماسي لقادة السلطة الشرعية في الرياض فهم منذ لجوؤهم إلى الرياض لم يقوموا بمحاولة القيام بزيارات خارجية لعدد من الدول المؤثرة في العالم لكسب التأييد للسلطة الشرعية ناهيك عن تغيير في تركيبة البعثات الدبلوماسية الخارجية لليمن وشرحت لمحدثي ان هذا تحديدا ما طالبت به منذ فترة في عدة مقالات نشرتها لعل أهمها ماكتبته مؤخرا في 7 ابريل الماضي “ العمل الدبلوماسي المطلوب المكمل للعمليات العسكرية “ وفي 12 ابريل أيضا مقالي حول “ السلطة الشرعية تتواري خلف مجلس التعاون الخليجي “ سواء في نطاق العمل في الأممالمتحدة أو في التواصل مع القوي الدولية المؤثرة صحيح ان نائب الرئيس ورئيس الوزراء قام بزيارة بعض دول مجلس التعاون الخليجي وهذا أمر جيد ولكنه غير كافي لان دول المجلس ملتزمة بقراراته المؤيدة للشرعية ومشاركة في عاصفة الحزم مادعاني في الحديث عن هذا الموضوع الآن قيام زيارة وفد من جماعة الحوثي إلى روسيا قبل اجتماع جنيف المقبل فكيف لممثلي ميليشيات مسلحة ان تهتم بالعمل الدبلوماسي وممثلي الحكومة تغيب عنهم إي اهتمام بالعمل الدبلوماسي كما هو واضح للعيان ومسئولي الدولة المضيفة ؟؟ لا اشك لحظة واحدة لوكان بإمكان الحوثيين تغيير الكادر الدبلوماسي الخارجي لقاموا بتعيينات سفراء جدد موالين لهم ولأن السفراء الحاليين هم معينون سابقا من قبل حليفهم الرئيس السابق اكتفوا مجبرين بالتعامل معهم ولكن الرئيس هادي ونائبه الذين يملكون سلطات تعيين ممثلين لهم لماذا لا يقومون بذالك أليس هذا دليل عدم اهتمامهم بالبعد الدبلوماسي الدولي أو عدم فهمهم للسياسة الدبلوماسي الدولية ا الفهم الصحيح ؟ وكأنهم يريدون فقط الاعتماد علي الغير وبشكل رئيسي علي الدبلوماسية الخليجية ؟ مالذي يضير الرئيس هادي أو نائبه خالد بحاح القيام بجولة أوروبية على سبيل المثال بطلب زيارة مقر البرلمان الأوروبي لإلقاء كلمة أمام ممثلي الدول ال27 للاتحاد الأوروبي كما عملها قبل فترة قصيرة الملك الاردني عبد الله ابن الحسين لشرح حاجة الاردن لدعم ومساعدة الاردن في مواجهة داعش وتحمل معه اعباء استظافته للاجئين السوريين في بلاده وما الذي يمنع الرئيس ونائبه بزيارة دول امريكا اللاتينية والوسطي الذين هم الآن ضمن الاعضاء غير الدائمين في مجلس الامن ؟ لكسب تاييدهم في المرحلة الراهنة وما الذي يمنع الرئيس هادي بطلب تحديد موعد عاجل له قبل مؤتمر جنيف المقبل للقاء الرئيس بوتين وبلقاء القمة يفشل أو يحد من تداعيات زيارة وفد الحوثي لروسيا ولماذا لا يقوم بزيارة الصين الشعبية التي اشار في خطابه عند زيارته الاخيرة للصين بالعلاقات الحميمة التي تربطه بالقيادة الصينية وبإمكان نائب الرئيس بدوره القيام بزيارة رسمية للهند الذي لا شك يعرف الهند ليس فقط بحكم فترة دراسته فيها بل أيضا بحكم اعجابه بالديموقراطية الهندية واطلاعه علي ادبياتها فإذا كان الوقت والظروف لا تسمح للرئيس أو نائبه القيام بزيارات مكوكية بإمكانهما إرسال مبعوثين لهما للقيام بالبعض من تلك الجهود الدبلوماسية بموازاة تلك الجهود المكثفة من المهم بمكان القيام بتعيينات سفراء جدد في العواصم الرئيسية في الدول ذات العضوية الدائمة وفي عواصم دول أخرى كبرلين وبروكسل وأمستردام وفي جنيف لدي الأممالمتحدة وبرن لدي الحكومة السويسرية التي سينعقد فيها مؤتمر جنيف وجميع تلك العواصم السفراء فيها ممن تم تعيينهم من قبل الرئيس السابق وفي الأخير من المهم الإشارة هنا إننا منذ أكثر من قرابة 6 أشهر طالبنا إعادة التوازن في التمثيل الدبلوماسي بتعيين دبلوماسيين جنوبيين وفق مخرجات الحوار التي لم يطبق بشأنها ما يخص الجنوبيين إلا القليل جدا وهي مخرجات أصلا لا تلبي طموحات شعب الجنوب إطلاقا والتي القليل ما جاء فيها استكثرته القيادة علي الجنوبيين وهو ماستدفع ثمنه لاحقا أوفى المستقبل القريب في الخلاصة ------------ انه من المعيب جدا الاستمرار في هذه السياسة اللامعقولة وغير المتكاملة سياسيا ودبلوماسيا والتي قد تؤدي إلى تخلي الدعم الدولي وربما الخليجي إذا أظهرت السلطة الشرعية عدم الكفاءة في الأداء فهل تبدأ الحكومة في إعادة النظر وتفعيل قراراتها وسياساتها وإلا ستفقد الدعم محليا ودوليا