الهبلة، هو المتحدث بما لا يفقه بلا أصالة أو نيابة، أما الذين يَمْسِّكونها، فأصحاب القنوات الفضائية، والقضية الجنوبية هي الطبلة مع الأسف.. مؤخراً وأنا أتابع مقابلة مع من تم تقديمه ب " المتحدث الرسمي بإسم المقاومة الجنوبية" في إحدى القنوات الفضائية، قال لا فض فوه ومات حاسدوه، قال: "إن المقاومة الجنوبية إنتصاراً للأمة العربية". قول صاحبنا هذا كان رداً على سئوال المذيع عن موقف المقاومة الجنوبية من مخرجات مؤتمر الرياض. قولٌ كهذا في هكذا مقام ينطبق عليه المثل اللحجي المعروف: الطبل في الحوطة والرقص في سفيان. فمثل هكذا غشامة في الفكرة وعشوائية في الإجابة وتداخل في المعلومة، بل وسذاجة المتحدث، ليست صدفه وإنما أزعمها مضمرة.. نعم مضمرة، فالذي يتصدر المهمة، لا يلام إن حاول إختراع نفسه على حساب القضية الجنوبية، وإنما اللوم على أمرين: غياب التنسيق بين قيادات المقاومة الجنوبية وأجهزة الإعلام من جهة وهو أمر قد يكون له ما يبرره، ومن الجهة الأخرى عشوائية الإختيار والتوصيف من قبل المعنيين في القنوات الفضائية، وهو أمر لا نجد له ما يبرره. فعندما يتم إختيارشخصٍ ليس له في عير القضية الجنوبية ولا في نفير المقاومة الجنوبية فالهدف لا يخرج عن إطار التشويه لمرجعيات القضية الجنوبية بل ويأتي في إطار الحرب التي يخوضها الشماليون في الجنوب منذ العام 94م. فسذاجة الطرح وهيافة المضمون يراد له أن يكون السائد في توصيف المقاومة الوطنية الجنوبية. وهو مؤشر على ضخامة الدور المزدوج لحزب الإصلاح الذي يبدو معنياً في تشويه كل ما له علاقة بالقضية الجنوبية في أروقة الرياض، أكثر مما هو معني بمواجهة المخلوع صالح والحوثي في جبهات القتال.. وكما عودنا هؤلاء فما ما يقومون به من دسائس، يجعلون الإحاطه بها شبه مستحيلة.. فعلى الأخوة، الذين يتم تقديمهم عشوائياً كمتحدثين رسميين وغير رسميين بإسم الجنوب، عليهم إن يختشوا على أنفسهم شوية فما يقومون به ليس خدمةً للقضية الجنوبية وإنما لإعدائها فهم ك الهبلة التي مسكوها طبلة في مأتم.