قال سكان إن متشددي تنظيم القاعدة سيطروا على منطقة بغرب عدناليمنية السبت ورفعوا راية التنظيم على ميناء المدينة. وقال أحد السكان إن "عشرات من عناصر القاعدة يجوبون الشوارع ويحملون أسلحتهم بحرية تامة في عدد من المناطق في التواهي. في نفس الوقت رفع آخرون راية القاعدة السوداء فوق مبان حكومية منها المبنى الإداري بالميناء". ويمثل دخول تنظيم القاعدة في جزيرة العرب فرع القاعدة باليمن إلى عدن أحد أكثر موانئ العالم ازدحاما واحدا من أكبر مكاسبه حتى الآن. واستعادت القوات الموالية للحكومة اليمنية التي تمارس عملها من الرياضالمدينة من أيدي جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران الشهر الماضي بدعم قوي من المملكة ودول الخليج الأخرى. وتسعى دول الخليج لمنع ما تعتبره نفوذا إيرانيا في جارتها اليمن بينما يقول الحوثيون إنهم يحاربون حكومة فاسدة ومتشددي تنظيم القاعدة. وتسيطر فصائل مسلحة موالية للرئيس اليمني المقيم في الرياض عبدربه منصور هادي على شوارع عدن منذ خمسة أسابيع بينما تراجعت الخدمات وغابت الشرطة ووحدات الجيش إلى حد بعيد. لكن متشددين من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب اندمجوا في صفوف المقاتلين الجنوبيين ليحاربوا جماعة الحوثي منذ بدء الحرب في 26 مارس/آذار وهو ما أكسبهم شرعية وساعدهم في السيطرة على أراض. وقالت مصادر قبلية في وقت سابق إن أنّ جماعة أنصارالله الحوثية أوفدت خلال الأيام الماضية ثلاث شخصيات قبيلة موالية لها من شرق اليمن للقاء عناصر قيادية بتنظيم القاعدة في مدينة المكلّا مركز محافظة حضرموت حاملين عرضا للتعاون يقضي بأن يسهّل الحوثيون دخول عناصر التنظيم إلى مناطق جنوباليمن التي تمكّنت المقاومة الموالية للسلطات الشرعية من تحريرها بدعم من التحالف العربي. ويرجح مراقبون أن تكون جماعة الحوثي قد سهلت للقاعدة الدخول لعدن بغية بث الفوضى والعنف للتنغيص على أهالي عدن. ودمر السبت مقر قيادة الشرطة في عدن في انفجار كبير نسبه مسؤول كبير في كبرى مدن الجنوباليمني الى اعضاء في تنظيم القاعدة. وسبق للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين أن استخدم تنظيم القاعدة بشكل ظرفي سنة 2011 حين اشتدت الاحتجاجات المطالبة بتنحيه عن الحكم بأنّ سهّل سيطرة التنظيم على محافظة أبينبجنوب البلاد ليوجّه رسالة إلى دول الإقليم والعالم بأنه يمثل صمام أمان ضد انتشار التنظيم المتشدّد. ويرى مراقبون أن نفس هذه السياسة يعتقد أن جماعة أنصار الله قد استخدمتها لايهام اليمنيين أنهم كانوا يحمون المحافظات من تغول القاعدة. وقال هؤلاء أن تحسر الحوثيين على خسارة محافظة عدن الإستراتيجية قوى استعداداهم للتحالف مع أي جهة لضرب استقرار المدينة.