كتبت يوما مقال ونشر في عدن الغد بعنوان (شكرا اًل لخنف ) اثنيت فيه على دور قبائل ال لخنف في حماية شركة بلحاف الغازية وتحملهم المسئولية الوطنية مع الموظفين الذين تواجدوا طواعية من المحافظات المجاورة للعمل على تأمين المنشاة وعدم ترك الموقع بلا موظفين لكي لا تسول لضعاف النفوس وأهل الفيد من النيل او المس بأي من ممتلكات الشركة رغم وجود مخطط من الذين فقدوا مصالحهم بتعريض بلحاف للنهب والتدمير ! كان لوجود الموظفين دور لا يقل اهمية عن دور اللجان الامنية في الحماية لان وجودهم كان يعطي انطباع بأن العمل مازال مستمر بالشركة وانه ليس هناك مجال او التفكير في الوصول الى بلحاف مادام والعمل والحركة في استمرار ولو تركت خاوية من الموظفين لطمع الذي في قلبه مرض من الوصول اليها ولحصل ما لا يحمد عقباه!
وفي تلك الفترة والتي ليست ببعيدة حتى يتم نسيانها او تجاهلها كانت كل مدن ومناطق الجنوب مشتعلة بنيران الحرب من قبل قوات المخلوع والحوثي في حربهم الثانية على الجنوب وكان يسقط في كل دقيقة شهيد جنوبي ويتم تدمير مئات المنازل والمعالم والبنى التحتية ظنا منهم إي ( الغزاة ) انهم يستطيعون اذلال وإخضاع شعب الجنوب ولكن هيهات هيهات فقد قاوم شعب الجنوب عن بكرة ابيه في كل منطقة بلا استثناء حتى تحقق النصر وتم طرد الغزاة من كل شبر من الاراضي الجنوبية !
وبالعودة لموضوع بلحاف وال لخنف تحديدا فقد وعدونا يوما وقطعوا على انفسهم عهدا أن لا يسمحون لأي شخص من المحافظات الغير مجاورة من الدخول الى بلحاف تحت اي مبرر ولو كان مبرر عمل وقالوا ان لدينا من المحافظات المجاورة ( شبوة – مأرب – حضرموت – ابين – عدن ) ما يكفي لإدارة المشروع في الأوضاع الحالية وحرصا منهم على عدم وجود اي احتكاك بين الموظفين في ظل نزيف الدم الذي طال كل بيت في الجنوب وكذلك حرصا منهم على أن لا يتعرض اي موظف من أبناء الشمال لأي مشاكل خلال قدومه الى بلحاف لكن لم تمض فترة على ذلك الوعد حتى تخلى أل لخنف عن وعدهم وسمحوا بوصول عدد من الموظفين من محافظات تبعد مئات الكيلومترات عن بلحاف رغم أن العمل الذي يقومون به يمكن ان يقوم به أي موظف من المتواجدين او غيرهم كثر من المحافظات المجاورة لديهم الاستعداد للعمل ولديهم الكفاءة والخبرة في العمل ولكن الخبرة ( أهل مطلع) لهم خبره طويلة في كيفية التعامل مع من يتصدى لهم فيقدمون الاغراءات التي تسيل لعاب من يقف في طريقهم وبعدها ينفذون ما بوسعهم تنفيذه وهم يسخرون منا !
اليس أكبر سخريه هو أقدامهم على فصل بعض الموظفين والذين تواجدوا في العمل وعملوا في ظروف استثنائية وهم من مناطق مجاورة لا تبعد سوى كيلومترات عن بلحاف اليس من السخرية بنا وباللجان الشعبية وبال لخنف بالتحديد أن يستطيعون تمرير مثل هذه القرارات المجحفة في حق الموظفين وقطع ارزاقهم اليس من العار والخزي أن نسكت على مثل هذا العمل المشين اليس من العيب أن تكتفي اللجان الشعبية في بلحاف بأنها قد توسطت في تأجيل موضوع فصل العمال لمدة شهرين وتكون فخورة بذلك وهي بإمكانها ان تفرض رأيها بقوة بحكم حمايتها للمشروع اليس قبولنا وسكوتنا على وصول موظفين من اقصى الشمال في هذه الظروف هي خيانة عظمى لدماء الشهداء اليس حريا بنا ان نفرض قوتنا وإرادتنا من اللحظة قبل فوات الاوان
عذرا ال لخنف ....... ومازلنا على أمل أن فيكم من الرجال من سوف يقف وبقوة في احقاق الحق ودحض الباطل والعمل على أن تبق كلمة القرار في بلحاف جنوبية محضة !