معاناة يومية يعيشها المواطن في أبين في ظل تردي أهم الخدمات الضرورية للحياة من كهرباء وماء وبين هاتين الخدمتين أسرار وخفايا وقسائم مشتركة فالماء مرتبط وصوله باستمرار التيار الكهربائي والتيار الكهربائي غير كافية الطاقة للعمل على مدار الساعة وتحتاج مؤسسة الكهرباء إلى طاقة كي تشغل بها الآبار على مدار الساعة او حتى نصف يوم فاذا قلنا الديزل كحل مؤقت فتوفره صعب في ظل ظروف مؤسسة المياه التي لا تمتلك موازنة تشغيلية لأنها مصنفة مؤسسة إيرادية ولا تمتلك إيرادات لعدم تسديد استهلاك المياه من قبل المواطن وبعض المؤسسات الحكومية وعدم دعم المؤسسة بمادة الديزل لتشغيل الآبار وما يترتب عليه من نفقات التشغيل والتي يجب ان توفر من أي جهة كانت مع أن التشغيل بالديزل يعتبر حل إسعافي فقط وليس بديل لطاقة الكهربائية كون مولدات الآبار لا تعمل بشكل مستمر ولابد من توقيفها بين حين وأخر . إضافة الى هذا فهناك إشكالية أخرى حيث يعاني عمال مؤسسة المياه من مشكلة في عدم صرف رواتبهم الشهرية بشكل منتظم فهم اليوم في الشهر العاشر بدون رواتب وحوافز شهرية كل هذه الهموم والمشاكل تتفاقم في ظل تقاعس السلطات السابقة والحالية عن وضع الحلول والمعالجات اللازمة والإسعافية التي تساعد مؤسسة المياه للقيام بعملها وايصال خدمات الماء للمستهلك بكل يسر وسهولة ويبقى المواطن هو الضحية بين كل هذه المشاكل والهموم التي تراكمت في ظل ضعف واضح لسلطة وعجز وصل الى عدم قدرتها على حل مشكلة الكهرباء لحل مشكلة المياه لهذه المحافظة التي عانت كثيرا في فترة الحرب الماضية وحرمت من الكهرباء طيلة الخمسة شهور الماضية ومعاناة أبين التي بدأت في العام 2011م مستمرة لم تنتهي وليس مقصورة على الماء والكهرباء فقط بل هناك معناة الإعمار والصحة وغيرها من المجالات قد لا يتسع المجال لذكرها ومازال هناك شعب صابر .. دعونا نقف عند أبرز معاناة اليوم للمواطن في أبين وهما الماء والكهرباء وسنسلط الضوء في هذا الاستطلاع على الماء وحول هذا الموضوع كان لنا هذه اللقاءات مع المسؤولين في مؤسسة مياه أبين .
إستطلاع/ جمال محمد حسين
البداية كانت مع الاخ المهندس صالح محمد بلعيد مدير عام مؤسسة المياه أبين والذي أوجز لنا أهم الاسباب التي أدت الى صعوبة حصول المواطن على خدمة الماء مثل السابق في الأتي:- 1- لدينا مضخات متوقفة(عاطله)ولا توجد لدينا اية امكانيات او نفقات لرفعها واصلاحها وعددها الحالي سبع مضخات بئرين في زنجبار(القرنعة والسمه)وبئرين في حقل جعار(جبل خنفر)وبئرين في ساكن المرابش وبئر في الحصن. 2-عدم توفر نفقات التشغيل ينعكس بشكل مباشر على مستوى تقديم الخدمة وبالتالي فعدم توفر اي نفقات تشغيل للمؤسسة سواء من علاوات التشغيل والصيانه والتحكم والحراسة والنوبات وغيرهم وكذلك المحروقات يتسبب تلقائيا بقصو واضح في مستوى تقديم الخدمة . 3-والاهم من ذلك رواتب عمال المؤسسة التي لم يتقاضوها منذ عشرة اشهر فمسالة عدم توفر المرتبات مع النفقات التشغيلية تشكل اهم العوائق التي تقف حائلا دون قيام المؤسسة بمهامها المطلوبه. 4-عدم وجود خطوط نقل الطاقة الكهربائية مستقلة لحقول الابار في زنجبار والكود ومحطة الحصن. وهذه تعد اهم القضايا الرئيسية التي تتسبب في عدم تشغيل الابار بشكل مستمر وكذلك عدم انتظام الجهد الواصل للابار .وقد تم الرفع بالدراسات المتكاملة لهذه الخطوط للمانحين الاماراتيين وكذا للصندوق الاجتماعي للتنمية واملنا كبير في اعتمادها وتنفيذها لكونها ستحل لنا جزء كبير من المشكلة.
س2- هناك إلتزام من قبل السلطة المحلية في إجتماع أئمة المساجد والشخصيات الإجتماعية بتوفير إحتياجاتكم الضروية لإستمرار خدماتكم هل تم ذلك؟ ج2- للان لم يتم طبعا لأننا تواصلنا مع المحافظ حول ذلك فأخبرنا أنه رفعها الى الأخوة الأشقاء في الإمارات وهذه تحتاج وقت ونحن في وضع لانحسد عليه وفي موضع محرج مع المواطن الذين يطالبنا بتوفير له الماء وليس بيدنا شيء لان إيصال المياه للمواطن تحتاج كهرباء لتشغيل مضخات الأبار وهناك مشكلة في الكهرباء بأن الطاقة غير كافية لإستمرار مضخات الابار لضخ الماء للمواطن أيضا نحن في مؤسسة المياه لانملك موازنة تشغيلية لنشتري منها ديزل فالمحطة تحتاج ثمانية براميل في اليوم لو شغلناها بالديزل ونحتاج كذلك نفقات أجور لعمالنا الذين يعملون في ظروف صعبة وهم بدون رواتب منذ عشرة أشهر ليكون المواطن هنا منصف لنا فنحن لاذنب لنا فيما يحصل ونبذل قصار جهودنا لايصال الماء له نتمنى من السلطة المحلية أن تقف معنا في مثل هذه الظروف الصعبة فهمنا وهم السلطة واحد وجميعا شركاء في هذه المسؤلية والهم ولايمكن لطرف منا أن يتنصل عن مسؤليته أو يرمي بها فوق الأخر فالهم طايلنا الأثنين ويجب أن نشترك في إيجاد حل سريع فالوضع لايحتمل .
س3- هناك اتفاق تم بينكم وبين مؤسسة الكهرباء لمد الأبار بالكهرباء لتشغيل الأبار هل نجح؟ ج3- تم الاتفاق مع مؤسسة الكهرباء على تشغيل محطة مياه الحصن 24ساعه وكذلك ابار الكود لزنجبار وذلك بحضور نائب مدير الكهرباء و عبداللطيف السيد ومامور خنفر ومدير المياه ومحمد الوالي والشيخ ياسر مجمل وقامت مؤسسة المياه بتسليم اجور عمال الكهرباء لمدة عشرة ايام من تاريخ9/24 وانشاء الله نأمل خير وتحل هذه المشكلة نهائيا بتعاون الأخوة معنا نؤسسة كهرباء أبين ونحن نشكرهم ومقدرين جهودهم معنا..
- الأخ المهندس وليد سعيد محمد نائب مدير عام مؤسسة المياه أبين بدوره تحدث عن هذه المشكلة بمرارة والقى باللوم على السلطة المحلية التي لاتولي المؤسسة أي إهتمام وكان يفترض على المحافظ الذي يعتبر رئيس مجلس الادارة أن يلتقي بالمؤسسة ويستمع ويتعرف عن الظروف التي تمر بها المؤسسة خاصة بعد ان شاهد المواطن الذي خرج الى الشارع يطالب بالماء والكهرباء وإقالة السلطة في نفس الوقت لكن للأسف لم يتم ذلك وتم لقاء عام وليس مع ادارة المؤسسة وتم دعوة المدير العام والتزم المحافظ بتوفير الطلبات والاحتياجات للمؤسسة مقابل أن توفر المؤسسة الماء للمستهلك .مضيفاً بالقول "تم ذلك في إجتماع مع أئمة المساجد والشخصيات الاجتماعية الاسبوع الماضي وإلى اليوم لم ينفذ منه شيء للأسف فهل هذا عجز منه أم تقاعس ولامبالاه لانعلم. وعمالنا للاسف يعملون وهم عشرة أشهر بدون رواتب وقد أشعرونا أنهم سيضربون عن العمل في حالة عدم الإلتفات لمعاناتهم حقيقة نشعر بالأسى نتيجة الظروف التي تمر بها مؤسستنا وعدم النظر لها من قبل السلطة وعجزنا عن ايجاد حلول لتوفير المياه لأهلنا لانه ليس بيدنا شيء للأسف .
الأخ طاهر فارع نائب مدير وحدة زنجبار طالب السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ الوفاء بالتزماته التي التزم بها في اجتماع أئمة المساجد والشخصيات الإجتماعية فقد وعدنا بمضخات من أجل تركيبها للأبار التي تعطلت مضخاتها وكذلك توفير مادة الديزل ونفقات تشغيل للعمال نتمنى ان يفي المحافظ بما التزم به ونحن ملزمون بتوفير الماء للمستهلك" .