بعد وأن أصبحت الرياض قبلة الثورة والثوار الجنوبيين ومن خلفها الامارات الشقيق بات من الضروري جداً ترتيب الأوليات الوطنية بشكل دقيق جداً لا يحتمل معها التأويل وحجر الزاوية فيما هو قادم يبنى اليوم بأن نُقنع العاصمتين "الرياض . وابوظبي" من خلال توازن المصالح أننا طرف ثالث في الحرب وفي المعادلة السياسية ولا مانع ان نسير قدماً في تحقيق الاهداف المشتركة. اليوم علينا مغادرة ضجيج المليونيات والتفرغ لما تتطلبه اللحظة وهي ضرورة خلق أغلبية توافقية من ضمير المقاومة. لم نعد نعيش رفاهية الوقت ,المسؤلية جسيمة وتحتاج لعمل منظم وتقع المسؤولية على كل من هم في دائرة المقاومة لإنتاج تلك الصيغة. من الواجب ان ننتهز هذه المساحة الخليجية بكل ذكاء وحذر قبل أن تُغادرنا بسبب زحمة الفوضى السياسية وغياب المرجعية الجنوبية، بحق دماء الشهداء والاطراف المبتورة وبحق كل أوجاعنا فلنُنتج الحامل السياسي من هذه الظروف وإن عجزنا في تطويع هذه الظروف لصالح الجنوب فلن تقوم لنا قائمة في المنظور القريب وحينها سيأتي ذلك اليوم الذي نحمل فيه الشعارات والاعلام نجوب به الطُرقات بحثاً عن حلم أضعناه بأيدينا سيُقال عنها في إحدى القنوات الفضائية أنها مسيرة سلمية ترفض اليمن الاتحادي بكل وجع....... ومن ثم نذهب. وستموت قُلوبنا قهراً وستُدمع أعيُننا دماً لترى ما حير عُقولنا طيلة مامضى القائد عيدروس الزبيدي هو أقرب لتحريك المياه الراكدة في المحافظة والمقاومة الجنوبية في آن واحد بالرغم من صعوبات ذلك لكثرة ملفات محافظة عدن إلا أن ذلك ليس بمستحيل. وربما بفضل جمعه لقيادة المقاومة والمحافظة في آن واحد ربما يجعلنا طرف ثالث في المعادلة التي اقتصرت على الشرعية من جهة والتحالف من جهه أخرى. نتمنى أن يقف الكل مع خيار التحالف باختياره القائد عيدروس على رأس محافظة عدن وبذات الوقت لا يستطيع المحافظ أن يصبغ المقاومة الجنوبية بالشرعية.