نظراً لوجود المصالح التي تربط أنصار الله الحوثيين والإخوان المسلمين حزب الإصلاح في السلطة والثروة ، تسقط معها كل الإختلافات سواء كانت سياسية أو إيديولوجية عند ما أيقن هؤلاء المتصارعين فقدان هذه المصالح نراهم يزيحوا كل خلافاتهم جانباً ويضعوا الكف بالكف والساعد بالساعد . كم تعجبت وانا اقلب صفحات مواقع التصفح الإلكتروني والقنوات الإخبارية ولم يكن ذلك التعجب إلا من واقع لا تفسير له فعندما يقف ضدان زيت وماء ( حوثي واصلاحي ) فيصعب امتزاج هذان الفكران كصعوبه امتزاج الزيت بالماء إلا إذا وجد الصابون (الوسيط ) فكيف يمتزجان عندها إلا إذا كان هناك وسيط وهنا يظهر لنا ان الوسيط هو المصلحة ما شدني لاكتب هذا المقال هو ماريته من صورة استفزتني وجعلتني أتساءل وافكر ما السبب ولماذا واين يكمن الخلل الصورة الأولى هي رؤية بعض السفراء تزور البخيتي بمحل إقامته في الرياض وأيضاً في الإمارات وكذلك استقباله من قبل كبار الشخصيات ليراود خلدي سؤال كيف لمثل هذا ان يحظى باهتمام بالغ الأهمية هل هو مجرد دعاية إعلامية لكسب ود علي البخيتي لأجل شق الصف الحوثي وسحب انصار علي من يد عبدالملك وشدهم لطريق هادي ... قد يقول البعض هذا اما الآخر فقد يظن ان هناك اتفاق مسبق بين الحوثيين وبين الإصلاحيين ( القاعدة ...داعش ) خوفا من ضياع المصلحة وهي الجنوب وثرواته ليكون شعارهم هنا ( انا وابن عمي على الغريب ) وليس مهم إذا سالت الدماء والمحزن المبكي أيضاً والمتعجب منه هو كيف احتضنته المملكة وطوال فترة الحرب لم يهدى لسان هذا الحوثي من سب وشتم والتحريض ضد المملكة ووصفها بأبشع الكلمات فلم يترك صحيفة ولا قناة ولا حتى منشور إلا واتهم به المملكة أنها تقف خلف جرائم اباده ... والصورة الثانية هي رؤية هذا الشخص في أحضان علي محسن الاحمر .... نعم يا للعجب باحضان علي محسن الاحمر فكيف لمن صفق واستل قلمه ليحرض ويسب ويصف الأحمر وأنصاره بأبشع الصور ومنها وصفه بأنه أمير تنظيم القاعدة في اليمن ان يتفق معه وكيف لكل تلك الجرائم التي ارتكبت ضد بعضهم البعض ان تنسى بسهولة ..إذا في الموضوع شي من الريبة وهذا ما اثبته تسليم الإصلاح والذين يدعمهم الأحمر تعز للحوثيين وسوق قوات التحالف للمحرقة كيف لايادي شنت حروب ودمرت وطن واحرقت الأخضر واليابس ان تتصافح والحرب مازالت قائمة وكيف لمنتصر ان يرضخ لقرارات منهزم إذاً هناك لبس في الموضوع .. والذي لا يسعني من ما اشمه من خساسه ورذاله الا ان اصفه بأنه عهر سياسي . وهنا لن يقود هذا الا الى مستقبل مليئ بالغموض فعند ما يكون هناك مريض متعدد العلل يسمى مريض اعتلال عام بالصحة واذا جئنا نصف الوضع في اليمن نرى أنه وضع معتل على الآخر مجرور بالمصلحة واقع تعثر في فهمه الكثير من المحللين السياسيين والعسكريين والايدلوجيين ليخرج لنا البعض وعلى سبيل المثال لا الحصر الاستاذ عبدالباري عطوان عند ما سئل عن الوضع في اليمن رد على المذيعة بالقول :-- اسالوني عن اي بلد اخر إلا اليمن بالنهار جمهوري ...بالظهر حوثي بالمساء عفاشي ....الى اخر مقولته اناس ربو على النفاق والمصلحة فكان النفاق لهم طريقاً يسلكوه لتحقيق مصالحهم فطبقوا المثل العربي بحذافيره ان السياسة تفرق والمصلحة تجمع عهر سياسي لا مثيل له بالأمس يحرضوا على قتل الجنوبيون ويشجعوا واليوم نراهم يخترعوا المبادرات لاحلال السلام وما هو إلا تلاعب باروح البشر . اناس تجردوا من الضمير والإنسانية لتكون المصلحة أساس كل شي عندهم وهنا تكون الغاية. تبرر الوسيلة وكم نتمنى ان يكون لابناء الجنوب دروس تستفيد به ولعل هذ المثال البسيط يغير من نظرة السياسيين لواقع الأمور ...فقد حان الوقت ترك خلافاتهم السياسية خارجا و توحيد الجهود للخروج بالجنوب من هذه الأزمة ...و بعد ذلك يمكنهم مناقشة من سيتولى السلطة....
فلقد غدى تنفيذ التصالح والتسامح بحذافيره بين كل ابناء الجنواب غاية وواجب مقدس وفرض عين يجب فرضه وبكل مجالاته لنلمسه على الواقع بحيث نصل من خلاله لتغليب مصلحة الوطن وتكون راية الجنوب هي العليا .... اختلافات تشرذم تعصب للراي مصيبه حلت على الجنوب وأبنائه ليطغى قادة الجنوب ليكون شعارهم لن اتنازل لاي كان والضحية لهذا الرأي المقيت هو شعب الجنوب . لن اتنازل ( شعار ) نتمنى ان يمتحي من حياة وفكر القيادات الجنوبية الذي بسببه لازلنا ندور في دائرة مفرغة وها نحن بسبب تلك الكلمة ارخصنا أنفسنا وضيعنا جميع التضحيات هباء منثورا