بعث القيادي الجنوبي محمد علي احمد رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب رسالة سياسية هامة .. للسيد أمين عام الاممالمتحدة .. وكذا سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن .. وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي .. فيما يلي نص الرسالة :
السيد الامين العام للامم المتحدة / بان كي مون الموقر. أصحاب السعادة / سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الموقرون. ألسادة / سفراء دول مجلس التعاون الخليجي الموقرون .
نهديكم أطيب التحيات ونتوجه لحضرتكم وكلنا ثقة بأنكم تولون أقصى درجات الاهتمام للأوضاع في منطقة جنوب الجزيرة العربية وجنوبالبحر الأحمر ( اليمن ) مثلما نوليها نحن في الجنوب اهتماماً مضاعفاً لذات الأسباب من ناحية وبكونها تضاعف التحديات والأخطار الوجودية التي تحيط بمستقبل قضية شعبنا في الجنوب من ناحية أخرى. السادة أصحاب الفخامة والسمو إننا أمام منطقة ليست مجهولة المعالم وغير محددة الهويات والحقوق حتى تتجه فيها مسارات الأحداث نحو كل هذا التعقيد المفتعل . فمسارات التاريخ الطويلة أفضت إلى تأخر شعوبها وتحددت الحدود السيادية لكل شعب ، أعترف بها العالم بكل مؤسساته الشرعية واعترفت هي ببعضها البعض وتأسست دولها الوطنية المستقلة الكاملة السيادة وأصبحت دولا كاملة العضوية في الأممالمتحدة وفي كل مؤسسات الشرعية الدولية ومؤسسات النظام الإقليمي العربي . فالشعوب لا تتشكل بقرار وتلغي بقرار آخر .
السادة الموقرون نحن مكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك في مؤتمر الحوار المعترف به رسميا من الاممالمتحدة كفصيل ممثل شرعي للحراك الجنوبي السلمي والحامل السياسي للقضية الجنوبية . نواجه لحظات تاريخية حرجة ونعبر من خلال رسالتنا هذه الرفض المطلق لإسقاطهم القضية الجنوبية في التفاوض الذي يحظر له العديد من اللقاءات في دولة الكويت وعاصمة المملكة العربية السعودية الرياض . ونود أن نحيطكم علما بأن السيد جمال بن عمر حضر الى مدينه عدن بتاريخ 24 اكتوبر 2012 والتقاء به ممثلين الحراك الجنوبي السلمي في مطار عدن وطلب السيد جمال من عمر من الجميع المشاركة بمؤتمر الحوار وعلى الجنوبيين عقد مؤتمر جنوبي للحصول على شرعية التمثيل كممثل وطني للجنوب وفي هذا اللقاء طلب جميع ممثلي الحراك من السيد جمال بن عمر عند عقد المؤتمر الجنوبي حضور ممثل من مكتب الاممالمتحدة والدول العشر الراعية لمؤتمر الحوار وأكد لنا السيد جمال بن عمر انه سيتم التشاور مع الدول العشر لراعيه للحوار وبتاريخ 4 ديسمبر 2012 حضر الى عدن ممثلين للدول العشر الراعية بقيادة مساعد وزير الخارجية البريطاني اليستر بيرت وقد كان اللقاء بهم في دار الرئاسة بمنطقة التواهي . وفي هذا اللقاء حضر جميع فصائل الحراك والأحزاب السياسية وطلبوا منا حضور مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء حيث كانت الدعوة منهم بدون شروط ولا سقوف مكفول لنا حق طرح كافة الخيارات ، وأكدوا لنا على موافقتهم بذلك وكررنا لهم طلبنا بحضور مندوبين من مكتب ممثل الامين العام جمال بن عمر ومندوب ممثل من الدول العشر الراعية اثناء عقد المؤتمر الوطني لشعب الجنوب لإثبات الشرعية للحراك المشارك في الحوار انه الممثل الشرعي والحامل للقضية الجنوبية . وبعد جهود مضنية من قيادة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب عقد المؤتمر التأسيسي خلال الفترة من 16-18 ديسمبر 2012م وإقرار الرؤية السياسية وميثاق الشرف بحضور (3689) مندوب وانتخاب هيئة رئاسية وهيئة تنفيذية ومجلس وطني يمثل جميع المحافظاتألجنوبية ولقد حضر المؤتمر التأسيسي مندوبون من السلك الدبلوماسي الأجنبي والأممالمتحدة الذين شكل حضورهم اعترافا بالمؤتمر الوطني لشعب الجنوب كممثل وحيد للحراك الجنوبي السلمي المشارك في مؤتمر الحوار بصنعاء . وقد كان لقيادة المكون عدة لقاءات بممثلي الدول الراعية لمؤتمر الحوار ومن أبرزها اللقاء الجامع بمساعد وزير الخارجية البريطاني اليستر بيرت في عدن بتاريخ 4 ديسمبر 2012م والسفراء المرافقين له كما عقدت لقاءات مشتركة مع وفد الأمانة العامة للحوار الوطني وخلال هذه اللقاءات تم تأكيد المعاني العميقة التي يتضمنها قرار الحراك الجنوبي السلمي بالمشاركة في أعمال مؤتمر الحوار الشامل , إيماناً منه بالحوار كمبدأ وخيار استراتيجي فاعل للحل العادل للقضية الجنوبية تماشيا مع الضمانات الدولية والإقليمية والمحلية وتحديدا تلك الضمانات الصادرة من رئيس مؤتمر الحوار الوطني التي أكدت لقيادة الحراك بأن المشاركة مكفولا لها حق طرح كافة الخيارات تجاوزاٍ لأي شروط وسقوف تحدد معالم مؤتمر الحوار بصنعاء .
لقد استجبنا للمجتمع الدولي عند ما كانوا بحاجتنا ووعدونا بالحماية لنا في تنفيذ القرارات للمخرجات الندية وذهبنا الى صنعاء تحت وعود وضمانات سفراء الدول العشر الدائمة العضوية بأنهم سيكونون العصا الغليظة المحايدة التي ستقف امام أي مكون سياسي وتفرض عليه الالتزامات التي التزم بها لكن فوجئنا بالسكوت على كافة التجاوزات والتطاولات على مكون الحراك الجنوبي السلمي من ما ادى الى انسحابنا من مؤتمر الحوار .
لقد كان هدف مكون الحراك الجنوبي السلمي منذ اليوم الأول لمشاركته في مؤتمر الحوار إلى إعلاء صوت الجنوب وجعل القضية الجنوبية القضية المحورية في أعمال مؤتمر الحوار, حيث تم الإعداد لأول مرة لوثائق مختلفة موضوعية وتاريخية وقانونية عميقة تتناول ألجذور المحتوى والحلول والضمانات للقضية الجنوبية , عكست الهوية السياسية والاجتماعية للجنوب ومظاهر وبراهين الظلم والنهب والإقصاء وهو ما دفع مجلس الأمن الدولي ولأول مرة أن يقر في مداولاته ووثائقه بشعب الجنوب وقضيته العادلة وبالنهب والظلم الممنهج الذي يتعرض له شعب الجنوب منذ حرب 1994 م الغاشمة . 1ن شعب الجنوب عظيم لا يمكن يتخلى عن حقوقه وعند ذلك لا يصح الى الصحيح مهما حاولوا من لم يعرف طبيعة شعب الجنوب الحر الثائر والواعي والمجرب . ان من يفكر انه سيمارس اسلوب الخداع والمكر فانه واهم ومن يوهم الاخرين بأنه سيمرر على شعب الجنوب مشاريع لا يرتضي بها شعبنا فهو كاذب ان شعب الجنوب لن يقبل أن يمارس عليه هذه الحيل والمؤامرات وان يقبل ان يقصوا ممثليهم من الحراك الجنوبي الشرعي الذي حقق مكاسب تاريخية ورفع مكانه القضية الجنوبية الى المحافل الدولية سوى من الذين شاركوا في الحوار او من لم يشارك فالذي لم يشارك بالحوار لا يقل دوره عن المشاركين بالحوار فلقد حركوا الجماهير عبر المليونيات الشعبية التي عززت رفاقهم في الحوار بهدف قلب الطاولة على المحتلين للسلطة والثروة ونهب الجنوب واليوم نحذر من تجاهل الحراك الذي حقق النصر للقضية الجنوبية فلا يمكن التفريط بشرعية الحراك الجنوبي السلمي كما اقر بالقرار الأممي رقم 2140 في الفقره الثالثة التي اعطاء للحراك الجنوبي السلمي شرعية انه الحامل السياسي للقضية الجنوبية وعلى هذا الاساس نتمنى من الدول العشر ومنها السعودية والخليج ومجلس الامن ان يراجعون قراراتهم والوعود التي من قبلهم اليوم نرى اسلوبا جديدا وهو اقصاء وتهميش يمارس على الجنوب وحراكه الشرعي في استنساخ مجموعه جديدة تمارس التنازل عن ما تحقق للجنوب وهي محسوبة على الشرعية التي لها ايمان ورؤية مختلفة عن قناعات الحراك الجنوبي ولا يرتضي بها شعب الجنوب ونقول لهم ان شعب الجنوب ليس قطيع من الحيوانات سيقبل من يبيع تاريخه وحريته ومصيره ومصير اجياله ودماء شهدائه من اجل الوظيفة والمال الحرام وعلى هذا الاساس نحذر من التجاهل للحراك بجميع فصائله التي شاركت في مؤتمر الحوار وفصائله التي صمدت في الميدان مع الجماهير.. ويؤكدَ الحراك الجنوبي السلمي المشارك بالحوار على عدم الاعتراف بأية تفاوض أو حوار لا يتضمن القضية الجنوبية وعدم الاعتراف بكل النتائج التي تتمخض عن مشاركة هذه الهيئات الغير شرعية وعليه فان الحراك الجنوبي السلمي يستنكر هذا العمل ويتنصل تماما من أي تشكيلات سياسية أو تفاوضات أو اتفاقات حصلت أو سوف تحصل باسمة ولا يتحمل أي مسئولية قانونية أو سياسية عنها ويحمل الدول أو الجهات الراعية أي نتائج تترتب على ذلك. ونكرر و ننادي من جديد رعاة التفاوض والعملية السياسية المزمع عقدها في ال1شهر القادمة في اي مكان كان من اقصاء الحراك وشعب الجنوب عن حقه في الوجود والمصير والدفاع عن الارض والتاريخ وحقوق شعبه الذي اعطي الثقة لمن يدافع على حقه في الوجود وتقرير المصير لا يزال الامل و الدعوة للمجتمع الدولي و الاقليمي رغم التجاهل والإقصاء و التهميش الذي تعامل الجنوب به وحراكه الشرعي ندعوكم ونذكركم ان الحراك الجنوبي هو الحامل الشرعي المعني بالقضية الجنوبية وليس غيره. نحن نختلف مع المضامين التي تحمله السلطة الممثله بقوى الشرعيه لكون نهجها السياسي ومطالبهم تتعارض مع مطالب الجنوبيين الذين يكافحون من اجل عودة دولتهم وحريتهم وتاريخهم والكرامة والسيادة على ربوع الجنوب بحدوده السياسية والجغرافية ما قبل 21 مايو 90 ، أن الحراك الجنوبي هو من يمثل الشعب وهو الذي ضحى بشبابه خلال تسعة عشر عام وخاض المعارك في الشوارع ومدن المحافظاتالجنوبية بكل شرائحة الاجتماعية والسياسية والوطنية . وعلى هذا الاساس اننا نعلن موقفنا وتعارضنا لهذا التجاهل والتهميش ونعتبر ان هذا المبداء يتعارض مع ما تم من اتفاقات وضمانات ووعود والتزامات قبل مؤتمر صنعاء من قبل الدول الراعية للمؤتمر الحوار الوطني والوعود بضمانات مخرجاته الندية بين الجنوب والشمال تحت رعاية ممثل الاممالمتحدة السيد جمال بن عمر في ادارة التفاوض الندي بين الفريق 8×8 وما تم من انجاز متفق عليه وما يمارس اليوم هوا التفاف وإقصاء وتهميش للجنوب وقضيته ويتعارض مع القرارات الدوليه رقم 2140 ورقم 2014 ورقم 2015 ومن هنا نؤكد على سلامة وحدة الصف الجنوبي والالتزام للحلول المجتهدين على المستوى الدولي والإقليمي والاحترام لإرادة شعب الجنوب وندعو المجتمع الدولي والإقليمي كما ندعو المكونات الجنوبية التي شاركت في مؤتمر صنعاء وكذلك الكيانات التي لم تشارك ان يفكروا في مصلحة الوطن بعيدين عن التنافس والمكايدة السياسية ومن اجل الجنوب والحفاظ على سمعته وذلك باحترام الشراكة وعدم تجاهل الارادة الشعبية والتمثيل الوطني المتساوي للمحافظات الست كمبدأ في بنا مستقبل الاجيال وتحقيق المصير. لقد عقد لقاء في البحر الميت لليمنيين تحت عنوان من اجل الحوار والسلام بدعوة من منظمة فريدريش الالمانية تحت قيادة السيد اوبلا وعدد من ممثلي المنظمات الدولية تابعه للأمم المتحدة وبحضور سفيرة الاتحاد الاوربي والسفير الالماني في تاريخ 24--26 يناير 2016 م وطرح من قبلنا أن كان هناك من يريد المساهمة في حل قضية اليمن فلابد من العمل على تكليف اليمنيين في حل قضيتهم و وقف الحرب من اجل السلام تحت اشراف الدول العشر والأممالمتحدة و بذلك يعقد مؤتمر جنوبي جنوبي يقررون هوية ونظامهم السياسي ومستقبل دولتهم وكذلك في الشمال يعملون بنفس الموقف ومن بعد ذلك يقرون مرجعيات للحوار الكنفيدرالي لليمن وهذا هو الحل السليم . وبذلك نكرر دعوتنا المجتمع الدولي وقوى الاقليم والمخلصين لليمن بالعناية والحل المفيد ومن اجل التوافق الوطني والمشاركة في التسوية السياسية نقترح ان يعقد مؤتمر جنوبي جنوبي يقرر مصير شعب الجنوب في مستقبله السياسي وبتمثيل الوطني المتساوي للمحافظات الست الجنوبية بمشاركة قواه السياسية المعترف بها رسميا على قاعدة مبداء عقد المؤتمرات التي لا تقل عن 2000 ممثل من المحافظات الست الجنوبية بتساوي كتمثيل وطني ، وعلى هذا الاساس يحدد الممثلين لهم بهدف التفاوض والشراكة في الحل وإنهاء الحرب ومن اجل السلام وبنا مستقبل جديد ، وننادي اخواننا في الشطر الثاني بأن يعقدون بالمثل مؤتمر شمالي شمالي ويقررون مصير مستقبل الشمال ومصير اهله ونعترف بالمشروع الدولي الجديد وبدون تدمير الشعب اليمني العظيم. هذا والله الموفق ,,,
محمد علي أحمد رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب ورئيس الفريق التفاوضي الجنوبي في مؤتمر الحوار
