قال المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الثلاثاء، إن الطريق إلى السلام في اليمن" لم يكن سهلاً أبداً"، مع دخول مشاورات الكويت يومها ال 55 دون تحقيق أي اختراق في جدار الأزمة المتصاعدة منذ أكثر من عام. وأضاف ولد الشيخ، في بيان: "أعول على التزام الأطراف بإيجاد حلول عملية تمهد تلك الطريق نحو اتفاق ثابت لإنهاء الحرب وفتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن". ورحب المبعوث الأممي بإفراج الحوثيين عن 130 من المتحجزين في محافظة إب، وسط البلاد، داعياً الأطراف إلى "الإفراج عن أكبر عدد ممكن من المحتجزين في أقرب وقت ممكن". وجدد "إدانته القوية لأية اعتقالات غير قانونية أو تفجير للمنازل"، لافتاً إلى أنها "أمور تتنافى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان ومع القيم والأخلاق اليمنية". وذكر المبعوث الأممي أن الأطراف (الوفد الحكومي ووفد الحوثي وحزب المخلوع علي عبد الله صالح) اتفقت على "أن تستمر لجنة الأسرى والمعتقلين في دراسة المبادئ والآليات اللازمة لحل هذه القضية بشكل عاجل". وأشار إلى جلسة الاثنين المسائية، التي شارك فيها 4 من كل طرف، و"تطرقت إلى الأمور العسكرية والأمنية، بما في ذلك ضرورة تشكيل لجان عسكرية وأمنية، للإشراف على أي إجراءات أمنية، يتم الاتفاق عليها"، واصفاً الاجتماع بأنه كان "إيجابياً وتركز النقاش فيه على إحدى القضايا المحورية لحل الأزمة". وجاءت الجلسة بعد تعثر المشاورات يومي السبت والأحد الماضيين، من جراء تغيب رئيس الوفد الحكومي عبد الملك المخلافي، الذي قام بزيارة إلى الرياض للقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي. وذكرت مصادر مقربة من المشاورات، للأناضول، أن الجلسات ستتواصل اليوم الثلاثاء، ومن المقرر أن يقدم ولد الشيخ "خارطة الطريق الأممية" للملفات الأمنية والسياسية في اليمن. ووفقاً للمصادر، فإن الخريطة هي "خلاصة" أكثر من 50 من المشاورات المباشرة وغير المباشرة التي عقدها المبعوث الأممي مع طرفي الصراع، ورؤاهم لحل الملفات.وتداولت المصادر أن الخريطة الأممية لحل الأزمة في اليمن "سُتطرح للتنفيذ، ولن تكون قابلة للنقاش من جديد"، من طرفي الأزمة، وأن عليها إجماعاً إقليمياً ودولياً. ولا يُعرف أي تفاصيل نهائية حول خريطة الحل الأممية، وماذا تحتوي، لكن معلومات حصلت عليها الأناضول قالت إنها تنص على انسحاب المليشيا من العاصمة صنعاء وعودة الحكومة الحالية إليها لممارسة مهامها لمدة شهرين إلى 3، على أن يعقبها انتشار قوات حفظ سلام (بإشراف قوات كويتية وعمانية)، ومن بعدها الدعوة إلى مصالحة، وتشكيل حكومة، والانسحاب من بقية المدن.