لن تسعفني الكلمات حتى أصل إلى وصف وان كان بسيطاً عن حجم الجرائم التي ترتكب من قبل المليشات الإنقلابية المسلحة بحق الشعب وحجم الجرائم والدمار الذي الحقته بحق المواطنين . اذا عرض كل ما ارتكب من جرائم ودمار اقترفته المليشيا الانقلابية في اليمن في فيلم أكشن دموي كالذي يخرجه ذائع الصيت "هيتشكوك" سيقال عنه انه بالغ في الخيال والوصف من بشاعة الجريمة التي يتعرض لها السكان وحجم الأضرار التي لحقت بالمباني والمؤسسات . قتلت القنبلة النووية التي ألقتها الولاياتالمتحدةالامريكية على مدينة هيروشيما في اليابان ثمانين ألفاً من سكان المدينة ، وقتلت القنبلة التي زرعها الحوثي وصالح في أوساط الشعب اليمني مايقارب خمسين ألف شهيد وجريح وماتزال تحصد الارواح الى يومنا هذا وشردت الملايين من منازلهم وتسببت في كارثة معيشية احتاج على إثرها 21 مليون نسمة الى الغذاء وقامت باسقاط دولة بكامل مؤسساتها القنبلة التي زرعتها تلك المليشيا الإنقلابية امتدت أثارها إلى جميع سكان اليمن . لن أكون مبالغ إذا قلت ان ماتتعرض له اليمن من دمار شامل استهدف من خلاله جميع المواطنين ودمرت كل مؤسسات الدولة وزرعت الألغام في سواحل وشواطئ ربوع السعيدة لا يختلف كثيراً عن تلك القنبلة النووية التي أسقطت على هيروشيما والتي لازال العالم يحيي ذكراها الى يومنا بالدموع والألم وينثرون الورود على قبور ضحايا تلك القنبلة التي ازهقت وقتلت أرواح بريئة كأحد أبرز وأبشع الجرائم في العالم وسجلت تاريخ مضاد للجريمة وصنعت قوانين توجب احترام الحريات والحقوق وانشأت محاكم تجرم وتعاقب وتحد من ارتكاب جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الآخرين ألفت كتب لتدرس بالمدارس ووضعت كعناوين لمحاضرات الجامعات وصيغت القوانين لتحرم مثل تلك الجرائم وتحفظ حقوق الإنسانية فوق كل أرض وتحت كل سماء . أيقنت شعوب العالم أن الحروب تهدم ولا تبني وأن صناديق الاقتراع هي طريق الوصول الى السلطة وتعلمت مافيا الحروب ومليشيا الإنقلاب أن الاستيلا على السلطة لا يأتي إلا بقوة السلاح وهدم المنازل وتدمير المؤسسات وحصار المواطنيين وتجنيد الاطفال والزج بهم إلى ميدان القتال وافتعال الازمات حتى يتم قبول سلطة الأمر الواقع لكم الآن أن تقارنوا بين قنبلة هيرو شيما في اليابان وقنبلة الحوثي صالح بشار في اليمن وسوريا التي لايزال دخان جرائمهم يقتل الأبرياء اختناقاً