في ظل المفارقات العجيبة التي تساور المقاومة الشعبية يتبين في ألأفق أن الوضع لايزال ضبابيآ يكتنفه الغموض ويخيم عليه المصير المجهول الذي بات غاب قوسين او ادنى من هذه المفارقات التي خيمت عليها الولاءت الضيفة والمناطقية الرعنا بين قادة المقاومة الذين تخطوا الخطوط الحمراء وشكلوا وصنعوا الولاء الشخصي كأنه نشيدآ وطنيآ بعيدآ عن روح المقاومة الوطنية التي أختزلت في نسيج وكينون هذه الولاءت المنتهجة والسارية المفعول دون الحد من خطورتها وإلى مأستاول إليه في حلم الشعوب التواقة للحرية والعيش بسلام بعيدآ عن الولاءت الضيقة التي لاحاضر لها في توهج المقاومة الشعبية القائمة على حب ألاوطان لا حب ألاشخاص، فالمقاومة الشعبية جردت من مضمونها واصبحت زاملآ شعبيآ يردده المتطفلون عليها الذين سرى في أنفسهم الانحراف العكسي وجعل الحقيقة الوضاءة في زاويةً مغايرةً ومخالفة لكل التطلعات الوطنية التي انبثقت من روح المقاومة الشعبية السمحاء التي تنظر بروح الكل لا بروح الشخص او الفرد الذي لايقدم ولايا خر في روح افراد المقاومة العتية المستمدة حيويتها ونشاطها من روح الشرفاء لأمن روح الضعفاء ومنهاروا الضمائر الذين يمزجون الايجاب بالسلب ويخلطون الاوراق تحت مظلة الشخصنة العمياء التي لاتعي بمصير الاوطان بل تنظر لمنظورها الشخصي القائم عن اشباع الرغبات وحب الذات والتبرج بين الاهواء الشيطانية التي تتمثل في مثل هؤلاء المتملقون على المقاومة وتحويلها الى مليشيات شخصية كآننا في الزمن الغير المحدد والطائفية العمياء المتيقن بها هؤلاء في حاضرهم التليد الملي بالخزعبلات الخرافية المنتشرة اوصالها في خضم هذه الاعمال الانطوائية المصنوعة من فبركات اشخاص تغنوا وتطفلوا على المقاومة باسم الشخصية التي تنذر بان تذهب اسم المقاومة في شخصنة الافراد الذين فتتوا المقاومة والبسوها حلة المناطقية والطائفية التي تنذر بعاصفةً هوجاء جاعلةً الرفاق على مفترق طرق لاينفع فيها البكاء على الماضي الجميل، أن المتابع للحياة اليومية يستدرك أن الاوضاع بشكل عام لم تبارح عنق الزجاجة بل السير في عنق هذه الزجاجة التي تدور حولها كل الاحداث لتنتج بعدم التمسك بخيط امل بل التقوقع والانصهار في خطر هذه الموجات الارتدادية التي تتضح رؤيتها بشكل دائم بين تداعيات هذه الاحداث التي باتت واقعآ ومسلمةً بديهيةً لاتحتاج الى معطيات او براهين لان الافعال على الارض لهذه المليشيات اصبحت شي ملموس ومعمول به مهما حاولنا ايجاد طرق وبدائل لهذه الارتدادات كون السيف سبق العذل، فالمؤسف ايما اسف حينما يتنابئ الى مسامعنا بان هذه قوات فلان وهذه قوات فلتان وكأننا على موعد طبيعي وعادي مع هذه التسميات التي اختزلت اسم المقاومة وحولتها الى اشخاص لانظير لهم وكأنهم من صلب عنترة وسالم الزير وفيما سواهم سواء مجرد وقود لهذه الاشخاص الذين ينظروا لمصالحهم بعيدآ عن مستقبل وطن قدم الآلاف من الشهدا ءوالجرحى كي يكون أبناءه متساوون في الحقوق والواجبات كأسنان المشط لافرق بين فلتان وعلتان او اي شخص عادي غيور حمل في طياته حب الاوطان وعشق ذرات رمالها حتى النخاع لاحب الاشخاص واهؤاهم الشخصية المقيتة الضيقة.