كر وفر وسجالا في المشهد السياسي المعقد والذي ينذر حتما بسقوط الوطن في اتون الفوضى العارمة خاصة اذا ظلت هذه المعطيات سيد الموقف مما لاشك فيه اننا سوف نضل تحت وطاءة المناكفات السياسية التليدة حتى اشعارا اخر لنجد انفسنا في وطنا مشتت ودويلات تحاول كل منها الغوص في اسرار الوطن المنهك والمثخن بالجراح تحت شعار صراع الغاب القوي يأكل الضعيف وكأننا في العصر الحجري. اليوم ومن خلال الاحداث التي يعج بها الوطن بات على فرقاء السياسة الولوج في منظومة بان الوطن يتسع للجميع بعيدا عن النعرات الطائفية التي تتغذى بها بعض القوي التي اكدت للجميع خروجها عن المنظومة الوطنية الشريفة وباتت طلسما صعبا في الحياة السياسية التي تعدت حدودها وتجاوزت بأفكارها العقل والمنطق .. ليتضح في الافق ان هؤلاء لا يريدون وطنا خاليا من الالام والاسقام بل ادخال الوطن في صراعات طائفية لا يحمد عقباها همها الاول والاخير فرض معتقداتها على عامة الشعب عنوة وان كل ما تدعي به باطل لا يمكن له التماشي مع حياة عامة السواد الاعظم الذي رمى هذه المعتقدات في خبر كان والى مزبلة التاريخ الذي لن يرحم هذه القوى الهمجية البعيدة كل البعد عن احلام وامال اليمنيين التواقين للحب والسلام والعيش بأمان .. اكثر من شهر والرئيس هادي عالقا بين كماشة هذه القوى وسندانها المخيب للآمال عل وعسى ان يكون هناك بريق امل ينبثق بين ثنايا هذه القوى وتغلب مصلحة الوطن على مصلحتها الشخصية وتحذوا به الى بر الامان لكن لا حياة لمن تنادي الطمع والجشع والجهوية العمياء هي السلاح المتين لهذه القوى لنؤكد ونجزم ان هذه القوى ماهي الا ادوات شطرنج تتحكم بها قوى خارجية واقليمية تنظر لمصالحها الخاصة يدفع فاتورتها اليمنيين الذين حولتهم هذه الاطراف الى فسحة امل لهذه القوى التي لا تحب لليمن سوى الانزلاق في النفق المظلم كي تفرض عليه امر الواقع وجعله لديها الية تبعية في كل مكان وزمان .. الى الرئيس هادي .. هؤلاء لا يريدون وطن .. لان الاحداث الأخيرة التي عصفت بالوطن ماهي الا دليلا قاطعا وجازما على ان هذه القوى التي افقدت الدولة حيويتها وشلت مرافقها الحيوية لا يمكن لها الانخراط في العملية السياسية باي شكلا من الاشكال كونها ليس لديها مشروع سياسي بناء يتقبل الراي والراي الاخر بكل شفافية مطلقه لأجل تكوين قاعدة المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات اي ان الشعب سواسية كأسنان المشط بحيث بات جليا ان التعامل مع هذه الاصنام مستحيلا في كينونتها المجردة من الوطنية الحقيقة التي استباحتها بأعمالها الهمجية والغوغائية الظاهرة على السطح في المشهد السياسي الذي شل وادخل في موتا سريري يوما بعد يوم من خلال هذه التغيرات الغير المسؤولة التي لا تنطبق مع الواقع الذي نعيشه والذي حولته هذه الاطراف الى هما وغم ومعاناة يندى لها جبين الإنسانية التي فقدت منها وكأنها احجارا صماء غليظة دون ادنى شك .. فهؤلاء لا يريدون وطن بل يريدوا ان يعيثوا في الارض فساد وهتك الكرامة الإنسانية بكل فظاعة دون ذنبا اغترفته تحت مبرر اليوم لا عاصم لكم منا فنحن سادة الوطن وما سوانا سوى اتباعنا لا تغني ولا تسمن من جوع ليظل الوطن المسلوب والمنتهك كرامته في اعين ابنائه سوى ماضيا جميل لا صدى يخلده في الحاضر سوى سفك الدماء والشتات والضياع التي صارت هي والمواطن البسيط في حياته اليومية وجهان لعملة واحدة فمهما يممت بنفسك الامارة بالسوء بان تداعب في يوما ما الافق الوضاءة التي حجبتها هذه القوى الظلامية وحولتها الى ظلام أبدي في كل مناحي الحياة اليومية التي انغمست في اعين السواد الاعظم في كل مكان وزمان ..فلن تجده سوى اضغاث احلام حوله هؤلاء الى كوابيسا على مر الأيام والسنين .