ازدادت بشكل مخيف حالات الانتحار والوفيات بين السجناء في 15 سجنا خاضعا لسيطرة مليشيا الحوثي والمخلوع يقبعون في سجون جماعة الحوثي المسلحة دون تهم أو تحقيقات أو محاكمات . وأوردت مصادر صحفية إخبارية تقريرا أمنيا جاء فيه، أن أماكن الاحتجاز الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي المسلحة، بصنعاء شهدت انتحار 6 سجناء ووفاة 32 سجيناً لأسباب صحية في 15 سجنا رسميا خلال العام الجاري 2016م. وقال التقرير السنوي للإدارة العامة للشؤون الداخلية بمصلحة السجون للعام 2016م - حسب المصادر : أن عدد السجناء بلغ "11,364" سجيناً وسجينة، وأن احصائية حركة الدخول خلال العام الماضي بلغت" 33,529 "سجيناً وسجينة والخروج" 31,237" . وأوضح التقرير ان 37 سجيناً تمكنوا من الهرب من داخل السجون ، أما حالات الإعدام فلم يقر التقرير سوى تنفيذ حكم القصاص على حالتين فقط على مستوى جميع السجون في صنعاء خلال العام الحالي. وأوضحت المصادر نقلا عن الإحصائية أن عدد الأطفال المصاحبين للسجينات، وهم الأحداث بلغ 166" حدثاً يتبعون" 51" سجينة . وذكرت نفس المصادر عن مسؤول عسكري من داخل السجن المركزي، مشترطاً عدم كشف هويته قوله : إن أوضاع السجناء في المركزي تشهد كثيراً من الانتهاكات خاصة الاعتقالات التي تكون خارج نطاق القانون في إشارة واضحة إلى السجناء السياسيين ، مضيفا أن السجون في حالة اضطراب مفرط نظراً لنقص الامكانيات والاحتياجات الغذائية وغيرها من المستلزمات الإنسانية التي يفتقدها المساجين ، حيث شهد السجن حالات كثيرة من الإضرابات جاءت جراء نقص حاد في تغذية النزلاء وسوء المعاملة التي يتلقاها السجين . وأشار إلى أن هناك "حالات تهريب كثيرة لا يشتمل عليها التقرير السنوي الأخير للإدارة العامة للشئون الداخلية بمصلحة السجون منذ سيطرة جماعة الحوثي المسلحة على وزارة الداخلية" ، كما يقبع المئات من المختطفين والناشطين السياسيين والصحفيين داخل السجن المركزي بصنعاء، ممن تم اختطافهم من منازلهم ومقار أعمالهم ويواجهون معاملة سيئة من أفراد حراسة السجن التابعين للحوثيين . جدير بالذكر أن الآلاف ما يزالون يرزحون في سجون جماعة الحوثي والمخلوع صالح المسلحة في صنعاء منذ أكثر من عام، حيث تقوم الجماعة بمنع زيارة أهاليهم لهم في ظل تجاهل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية لمعاناتهم.