1// اثر الاحتجاجات المتصاعدة في المصفاة ، وفي لقاء أجرته لجنة تسيير أعمال إتحاد نقابات عدن الأحد 26 سبتمبر الجاري بالإدارة ، وحضره ممثلين للعمال ، في اللقاء ظهرت حقائق أكثر من صادمة .. فالمركز المالي للمصفاة هو صفر !! بما في ذلك مبالغ تأجير نفط العيسي في خزاناتها مؤخرا ، فقد كان رد الإدارة على ذلك بأنه لا يوجد منه شيئا لأنه قد سلمه الشهر الفائت !! لكن يا ترى أين ذهبت حتى هذه المبالغ يا ترى ؟! 2// بأمانه .. إن الحقائق المسربة مخيفة ومروعه ! وعلى لسان مدير المصفاة - محمد يسلم - أن ديون مستحقات الضمان تصل الى أكثر من 40 مليار ريال ! طيب ، حتى اللحظة ما انفكت هذه الاستقطاعات تؤخذ من الرواتب شهريا ، والسؤال : هل هذه المبالغ محفوظة في حساب للشركة وإلا............. ، وهنا على قيادة المصفاة الرد وبشفافية .. ثم ما هو مصير المتقاعدين منذ سنوات ؟! إي هل إذا طاحت الشركة وأعلن إفلاسها هل يذهب هؤلاء الى الجحيم ؟! وما مصير بقية العمال في نفس الموضوع؟! 3// في اللقاء اعترفت الإدارة إن السلطة قد أغرقت المصفاة بالتوظيف السياسي بأكثر من ألف عامل ! وهؤلاء يستلمون مرتباتهم كاملة ، وبينهم من الشمال ومنقطعين منذ سنوات ، والعامل المباشر الذي قد يتغيب ليوم او يومين تستقطع الإدارة من مرتبه ! إذا أين وضعه مقارنة بالعامل الغير موجود فعلا ويستلم مرتبه كاملا ؟!
4// من بين ما دار في هذا اللقاء وهو كثير يشعرك يقينا انه لم يبق إلا إشهار إفلاس المصفاة ونهاية عهدها ، وهذا هو الواقع .. أي أن الإدارة القائمة قد قادتها إلى الانهيار ، وهي تجلس على تلها اليوم ! والمصيبة الكبيرة إن النقابة القائمة ساعدتها في ذلك ولازالت تساعدها في كل ما لحق بالمصفاة وعمالها ! وإن كان مؤسفا أن بينهم قياديون عينوا مؤخرا ولأذنب لهم في كل ما جرى قبل كسعيد محمد وفؤاد سعيدي ومراد عبدالرب وغيرهم .. إذا متى نسمع خبر إشهار الانهيار التام لهذا الصرح الاقتصادي الذي كان عملاقا في يوم ما ؟!