في جميع الدول النامية التي تمتلك عقليات ناضجة و تنظر نظرة مستقبلية مدروسة ولها خبرة في دراسة مشاكل ونقاط ضعف الأشخاص. ويقومون دائما وبشكل مستمر بتنمية وتطوير تلك العقول التي يجدون بها ضعفاً ومشاكل في بعض الجوانب، ف يقدمون لها كل السبل للتطوير منها ودعمها وتشجيعها للوصول إلى مستويات اكبر و مراتب أعلى لأنه لا يوجد شخص فاشل وإنما هو تدرج لمستويات الذكاء والإهمال ولكن يستطيع كلا مناً تطوير عقله وتزويده بالمعلومات والخبرات والمعارف حتى يصل لمرحلة اكبر من الذكاء وكل هذه بحاجة الى دعم وتوجيه مدروس وخطوات مضبوطة يتم اتباعاها للسير في المسار الصحيح إضافة إلى إدخال الرغبة فيهم ليحبوا مايقومون به وهذا سيساعدهم للتطوير بشكل أسهل وهذا ما يعمله الغرب
ولكن في الدول العربية نجد عكس ذلك تماماً وهو تحطيم وتدمير وهدم ومحاربة كل ناجح وكأن نجاحه سيأثر عليهم و سيضرهم و سيجعلهم بطالة مرمية في أركان الشوارع مع أنه لا علاقة لهم بهم ونجاحهم لن يضرهم بسوء
ولكن كما تعودنا اغلب العرب دائماً يعملون على تحطيم الناجحين في شتى المجالات مما يجعلهم يشدون رحالهم للذهاب الى دول الغرب، ودول الغرب تحتضنهم فوراً لأنها تعلم جيداً أهميتهم وحجم التطور الذي سيجنوه من خلالهم وعبر خبراتهم التي خسرها العرب بسبب سذاجتهم.
وكما قال الدكتور احمد زويل : الغرب ليسوا عباقرة ونحن لسنا أغبياء ، هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح ونحن نحارب الناجح حتى يفشل !
ومن أسباب فشلنا ايضا نحن العرب وخصوصا ( اليمن ) هو عدم وضع كل متخصص في تخصصه ليقدم كل مايملك من حصيلة علمية وخبرات لتطوير المجال الذي يقوم بالعمل به، فاذا تم وضع كل ذي خبرة في المكان المخصص له ستزدهر البلاد وتنمو وتتطور في كل مجالاتها هذه فقط المشكلة التي نعاني منها و اذا عالجناها سيصبح لذينا في عالمنا العربي الكثير من المبدعين في العديد من المجالات.