ما أقبح ما يُرى من بعض الرجال عفواً الذكور لأن هذه الصفة الذميمة ليست من أخلاق وسمات الرجال لأن الرجولة تقود صاحبها نحو مكارم الاخلاق وفضائل الأعمال وخاصة الرجل العربي فهو يعتز بعروبته وبرجولته التي من صفاتها النصرة والشهامة وغض البصر عن عورات الاخرين وستر العورات والتجاوز عن عيوب الاخرين وزلاتهم، هذه الصفات جاء الاسلام داعياً اليها ومعززاً بل أن بعض هذه الصفات هي في شرعنا الإسلامي من الواجبات وبعضها من المحرمات وبعضها في سجل المندوبات وكل تلك الصفات ما تزيد الانسان إلا وقاراً وتجعل منه نبراس في الاخلاق واحترام حرمات الاخرين فمن منا يرضى أن تهان أبنته أو أخته أو زوجته ولو رأى مثل هذه الافعال والسلوكيات تمارس وتوجه نحو عرضه لثار وانتفض فكيف ترضى أن تمارس مثل هذه السلوكيات الرديئة مع الاخرين . مَن منا لم يشاهد مثل هذه السلوكيات تمارس في الأسواق والمحلات التجارية وفي الطرقات العامة وحيث ما يكون تجمع للفتيات والنساء تجد مثل هؤلاء المرضى يسرحون ويمرحون يعبثون ويضايقون المارة من النساء معتقدون في أنفسهم أنهم فرسان زمانهم غير أّبهين إلى سخط الناس وغضبهم وداؤهم عليهم. سلوكهم تعقب الفتيات منذُ قدومهم إلى الأسواق أو كلياتهم أو مدارسهم فيسير خلف الفتيات كأنه حارسهم الشخصي كلما دخلت محل أو مكان يتعقبها ليشعر الاخرين أنه مرافقاً لها ضارباً بعرض الحائط بسمعة البنت منتهك لحريتها الشخصية ظاناً أنه قد حاز اعجابها وهو في حقيقة الامر يصنف مل يقوم به من سلوك تحرش هذا السلوك الاثم يعد حتى في المجتمعات المنفتحة جريمة يعاقب عليه القانون في مثل تلك المجتمعات لأن في مثل هذا السلوك تعدٍ على حريات الاخرين وانتهاك لخصوصياتهم أيها المتطفل اللئيم لأن مثل هذه السلوكيات لا تصدر إلا من لئيم الطباع ومريض النفس فهو لا يقوم بممارسة هذه السلوكيات المشينة لشعورة بالنقص أو أنّ هناك خللٌ في تربيته او أنه مفرط الذكورة وهذه صفة حيوانية لان كثير من الحيوانات تفوق الانسان ذكورةً ، أما الانسان فقد كرمه تعالى بحسن الطباع وربط جأش النفس وصيانتها عن الرذائل وسوء الطباع وامرنا باحترام حرمات الاخرين وصيانة الاعراض وعدم التجسس على الاخرين وعم تتبع العورات. لكن مثل هؤلاء مرض لا يرتدعون بنصح ويظنون في أنفسهم أنهم يحسنون وانهم يمارسون حقوقهم في العشق والغرام نقول لهم هذا ليس عشق فالعشق تراضي وقبول أما ما تقوم به هو فرض نفسك على الاخرين واقتحام حياتهم عنوةً وقوةً وأنت تثير في أنفسهم الاشمئزاز حتى التقيؤ . لهذا على أجهزة الامن أو الهيئات المسؤولة عن حفظ الامن والسكينة في العاصمة عدن وغيرها من عواصمالمحافظات لأن مثل هذه الظاهرة أكثر شيوعاً في المدن تكون مهمتها ملاحقة مثل هؤلاء السوقة واقتيادهم لتلقي العقاب أو حتى العقاب الفوري لمن يثبت علية معاكسة النساء والفتيات ويكون عبرة لكل من تسول له نفسه فرض نفسه على الاخرين والخول في خصوصياتهم ووضعهم تحت ملاحقته الجبرية وتقييد حرياتهم . وأخير نهمس لهؤلاء المرضى هذه ليست الطريقة لجدب الاخرين وانما هي طريقة تزيدكم مقتاً واشمئزازً عند الاخرين علكم تنتصحون وتلتزمون بالآداب والاخلاق الفاضلة وصفات الرجولة.