من القفشات الجميلة التي كان يتميز بها أبناء عدن قديماً هي نوادرهم التي عرفوا بها وهي سمبلات وتريدمارك خاص بهم ومن هؤلاء الشخصيات كان الريفيري (الحكم) والمختص بإعلان رمضان والعيد بلجنة الاهلة والأعياد في بلدية عدن ولاعب الكركيت حسن علي حيدر والمشهور ب (حيدري عدن) . كان معروف عن هذه الشخصية محبة الناس له الصغار قبل الكبار، كان الحيدري عندما يحكم في أي مباراة ويكون الفريق مهزوم، يروحوا إلى عنده ويوعدوه ببلصة حبة قات أو عشرة شلن فيقوم يقرح بلنتي بالدقائق الأخيرة فمافيش فريق يروح مهزوم عنده..!! أما إعلان العيد كان لحيدري عدن مع أصحاب دكاكين الفوط والشمزان حكاية تموت من الضحك، كان من العادة أنه أصحاب المحلات في سوق الطويل وغيرها من محبتهم لحيدري عدن في أواخر رمضان والعيد الكبير يهدوله فوطة حافوني و شميز صابوني، واللي يهبله زايد ناقص، وكانوا في بعض الأعياد يتأخروا عليه ويكون عندهم زحمة بالبيع والشراء فيجزع على الدكاكين تاريخ 27او 28 من باب المداعبة ويقولهم هااا أيش الخبر أشوفكم اتأخرتوا عليه هذه المرة أحسلكم شوفوا با جيبه بكرة، هيا با تعقلوا شوفوا با قرحوا بكرة هيا اتحركشوا سريع لكن والا بقرح العيد . تمر أيام وراء أيام ويذهب جيل ويأتي بعده جيل آخر ولكن تبقى ذكرى أولئك الأخيار الأوائل في القلب لاتنتسى.