في سابقة لم يسبقهم إليها أحد، قامت ميليشيات الحوثي بمحافظة ذمار بفرض سياسات تعسفية بحق المعتقلين في سجونها، وتبتزهم لشراء الطعام للبقاء على قيد الحياة مقابل المال. حيث أكدت مصادر مطلعة أن عناصر الحوثيين يقومون بتقديم كميات قليلة من الماء والطعام والذي يشوبها التلوث والرائحة الكريهة للسجناء، مما يضطر السجناء إلى البحث عن مصاريف يومية من أهاليهم، لشراء حاجاتهم من الماء والطعام.
وذكرت المصادر أن عناصر الحوثيين يقومون بجمع مبلغ يومي من السجن المركزي بذمار ما يقارب 150 ألف ريال يومياً، أي بمعدل أربعة مليون وخمسمئة ألف ريال شهرياً، ومثلها من بقية السجون المنتشرة في مدينة ذمار، من أجل شراء احتياجات المختطفين من الماء والطعام وبقية الاحتياجات.
حيث تكلف الميليشيات مجموعة من عناصرها بالخروج الى الأسواق وفرض هذه الاحتياجات على أصحاب المحلات التجارية والمطاعم ب وتوزع تلك المبالغ بين مشرفين وأمنيين السجون.
وذكرت المصادر أن إدارات السجون تقوم بتعذيب السجناء بشكل يومي ووضعهم في زنازين مكتظة بالمخلولين عقلياً من أجل ابتزازهم لإعطاء مبالغ مالية مقابل الإفراج عنهم أو عدم تعذيبهم.
خلافات تزايدت حدة الخلاف بين ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح في حجة. حيث قالت مصادر مطلعة ل «البيان» إن الحوثيين حولوا مسيرة لأنصار صالح التي جابت مركز المحافظة لصالحهم وفرضت فيها شعارات الصرخة. وكان أنصار صالح منعوا من دخول مكان انطلاق المسيرة خوفاً من اقتحامها من قبل الحوثيين، فيما طوقت أطقم مسلحي الحوثي وملأتها بشعارات الصرخة بالقوة. وأضافت المصادر أن منصة الفعالية تم اقتحامها من قبل مسلحي وقيادات الحوثي ما دفع بقيادات المؤتمر للتراجع والتخلي عن قيادة الفعالية.