كمواطن جنوبي عربي اوكمواطن يمني عربي اوكمواطن لم تحدد بعد هويته وانتماءه "الوطني" النهائي! ولكم ان تختاروا ايآ من تلك التسميات الجهويه و"الشعبو عربويه الجديده"مع الاقرار ان هذا المواطن الغير مستقر "سياسيا وديموجرافيا" على هذه الجغرافيا الواقعه في الجنوب الغربي للجزيره العربيه لايستطيع حتى الان ومنذ ثلاث سنوات من الحصول على الحد الادنى من حقوقه في ضل حكومه شرعيه المنفى العازفه على البقاء في حلقه الاذعان المطلق لكل املاءات الحرب والاقتتال والخراب والدمار!-واعتقد ان الحديث عن تحقيق امال وتطلعات "الشعب اليمني العربي" و"الشعب الجنوبي العربي" ضرب من مجاهل المستحيل المعيق لكل المحاولات الرومانسيه لليمنيين حربا وسلما!-وبمعنى اشمل ايضاحا اعتقد ان مايدور في اليمن اشبه بالرحى الآخذه في الدوران والتي "لايراد" لها ان تتوقف وكل ماانتجته الحرب من معطيات لايخدم اليمنيين شمالا وجنوبا بل لايخدم السعوديه قائده الحرب ضد "وكلاءايران الحوثيين" هي وحلفائها في الخليج عموما متى ماستمرت حركه"الرحى"التي من الواضح ان مقبض محراكها "الامريكي" لاتنضوي حركته في مسار مصلحه اليمنيين ولا في مسار مصالح امراء "النفط العربي"! وكلما يمتد أمد هذه الحرب تبرز علامات التأكيد على خيارات المضي في استمرارها المقوضه للحل "السياسي"! ومن اغرب مفارقات هذه الحرب "اللامفهومه" ان في الشمال شعب لايريد ان يضيف لهذه الحرب شيئا يذكر! وبمعنى ادق بات من الواضح ان الشعب في الشمال لايثق بالتحالف العربي ولايثق بالحكومه الشرعيه كما لايثق بالحوثيين!-وفي المقابل الشعب في الجنوب "المقاتل" منذ اندلعت هذه الحرب لايرى مايبعث على مايستدعي بقاء عنفوان وزخم التأييد الشعبي للتحالف العربي كما كان عند بدء الحرب بعد ثلاث سنوات من تطبيق نظريه "الصدمه"!وسياسات الإنهاك وصناعه الازمات التي أثقلت كاهله الخارج للتوه من أثقال حرب ضروس ماكان للتحالف ان يستمر فيها لولا انتفاضه الجنوبيين لمساندته في علاقه ثنائيه انتهى شهر العسل فيها سريعا بعد عوده الحكومه الشرعيه وعزل القيادات الجنوبيه وصولا للوضع القائم الذي يؤسس لمرحله من الانقسام والصدام الوشيك في مشهد يقوض من استقرار الوضع في الجنوب سياسيا وامنيا!
غير انه بات من المؤكد ان لا "استراتيجيه" ثابته الهدف للتحالف الذي تقوده السعوديه في اليمن بعد فشل "التنسيق" منذ عام ونصف قبيل مقتل المخلوع الذي عول التحالف على التفافته الانقلابيه على حلفائه الحوثيين في الوقت الضائع!ولايلوح في الأفق اي جديد دافع لحسم الحرب بعيد "تفاهمات" الرياض وابوظبي على "الاتفاق" مع حزب "الاصلاح" والذي من الواضح انه ادرك مالم تدركه كل الاطراف المتحاربه "يمنيا"! والتي نفذت ومازالت تنفذ اجنده من الاملاءات دون ادنى اشتراطات وطنيه!
والحرب في اليمن هي حرب من نوعيه الحروب الجديده الاقرب للولاده من خاصره حروب الوكاله "المصغره" ضد الأنظمه المارقه ومحاور الشر! وان كان الحوثيين ابعد من هكذا توصيف ينافي بعضا من نسبيه الحقيقه التي ارى انها تتضح اكثر فاكثر وتعرب عن صريحها بوضوح في ان حرب "البشوت"! تستهدف المخزون "البشري" القوي "كما ونوعا" شمالا وجنوبا الى اقصى حد يمكن تخيله من الإمعان في تدمير هذه الثروه البشريه المحاذيه "للولايات العربيه الامريكيه" منذ امطر غيث الطفره الاولى في عهد ترمب..!