اليوم حالة الغضب الجماهيري المسيطرة على الشعب يجزا في نفسة من تجاهل التحالف العربي و المجتمع الدولي لقضيته ، فصمت أهل القبور بعد دروة الاعتصامات و الحشود الجماهيرية التي لم يسبق أن شهدت عواصمالمحافظات الجنوبية مثيلا دون أن يكون للقضية الجنوبية رأي و تبنى التحالف العربي رؤية واضحة في فرضها على طاولة المفاوضات وهذه يعتبر تضامن و موقف يحتسب للتحالف العربي بدل المراوغة السياسية و المد و الجزر مع الشرعية اليمنية و القوى السياسية و اذا كان الخروج من النفق المظلم و إصرار التحالف على نسج تحالفات مع الخصوم السابقين ، التجمع اليمني للإصلاح و المؤتمر الشعبي العام جناح أحمد علي عبدالله صالح ليس على حساب القضية الجنوبية و دماء شهداء الحراك الجنوبي أو اطلاق بالونات اختبار للمقاومة و توفير مسكنات لمرض عضال لن يجدي بل سيزيد تعقيد الموقف تعقيدا و خطورة و خاصة بالزج بالمجلس الانتقالي في وجه الحكومة اليمنية وهو الحامي الأمني و السياسي و الداعم لها وهو من فرضها ووفر الحماية و السكن في عواصمه دون توفير غطاء سياسي للحراك الجنوبي ، بل يستخدمه عند الحاجة كورقة ضغط في وجه الشرعية اليمنية لتحقيق مكاسب سياسية علي حساب المجلس الانتقالي الجنوبي وخاصة في بيان المجلس الأخير الذي حدد مهلة لرحيل الحكومة من عدن دون رحيل القوات الغازية والمحتلة الموجودة في الأراضي الجنوبية في عدن وحضرموت الوادي و المهرة لأنها قوات يدعهما التحالف لأجل أسقاط صنعاء ويطالب بتشكيل حكومة كفاءات مع استثناء الرئيس اليمني عبد الرب منصور من المواجهة ، ما طرح ليس مطالب استقلالية تحريرية بل هو فخ ونوايا مبيته الهدف ضرب القضية الجنوبية وجهاض المجلس الانتقالي و دخوله في صراع جنوبي جنوبي ثم الانقضاض عليه من القوات الشمالية المتواجدة على الأراضي الجنوبية لتستطيع دولة الامارات استكمال السيطرة الكاملة في الشمال و الجنوب و الشريط البحري الممتد من المهرة إلى الحديدة عبر باب المندب . هناك أصوات كثيرة ترحب بالبيان الأخير للانتقالي الذي أمهل الشرعية أسبوع و قد تتجدد المهلة و أن العديدين اعتبروا هذا انتصار لهم ولانتفاضتهم وأنهم استطاعوا أن يحققوا مالم يتحقق في الجنوب خلال السنوات الماضية و أن رفض المعارضين للبيان أنما يخدموا أجندة الشرعية اليمنية و كلنا نعلم أن أغلب قادة الانتقالي خرجوا من رحم الشرعية اليمنية و البعض لا صلة له بالحراك بل كان أداة بيد الرئيس اليمني السابق بهذا العمل شعرت القوى الثورية التحررية أن السجاد يتم سحبها من قبل الداعمين للانتقالين و أن الامارات نجحت في وقوع المجلس الانتقالي في الفخ بعد ما بلع الطعم بتلك الخطوة تستطيع اجهاض مشروع الانفصال و إعادة البيت اليمني حسب الأجندة المطروحة بعد التحالفات الأخيرة مع أحمد و طارق و الاخوان المسلمين . ما يحدث للشعب اليوم و ما سيحدث مستقبلا يتحملها المجلس الانتقالي و الامارات في حالة سفكت دماء أبناء الجنوب و تحول الصراع جنوبي جنوبي مع العلم الكل لا يختلف أن الشرعية هي مستنقع الفساد والداعمة له و الحكومات المتعاقبة فاشلة و لكن تنال دعمها و مباركتها وتأييدها من التحالف العربي ، هناك حالة خداع كبيرة من الذين يديرون الأزمة و متمسكين في استكمالها و بدأت الأمور تأخذ منحنى مختلفا عن هدف التحرير و الاستقلال و فرض أجندة خارجية بعيدة عن أهداف الحراك الجنوبي ، أنني على يقين أن المجلس الانتقالي يريد أن توصل الأمور إلى حمامات من الدم الجنوبي تسيل الشوارع لتغرقها بدل من تطهيرها و تنقيتها من أقدام جحافل الاحتلال اليمني العفن ، و يتحول المستقبل الذي كنا نحلم به جميعا إلى مجد مواكب من الأحزان نحمل فيها شهدائنا إلى مثواهم الأخير رغم أن البعض يعتبرهم بلاطجة وإرهابيين يمكن يحدث ذلك كله بالطبع ، أنني لا أتمنى للانتقالي الا السلامة و تحكيم العقل و كل ما يحدث ليس مبشرا بالمرة ، و أمام ما يجري أرى و دون أن أدعي المعرفة التامة و الأدراك المتميز للخروج من الأزمة بين شرعية الاحتلال و المجلس الانتقالي .
أولا: وحدة الصف الجنوبي بين القوي الثورية التحررية الجنوبية المناديه بالتحرير والاستقلال، لتفويت الفرصة على المتربصين بالقضية الجنوبية
ثانيا: عدم الارتباط داخليا بالانتماء الحزبي بالأحزاب اليمنية، وإلغائها من على الساحة الجنوبية حتى تحرير الجنوب.
ثانيا: فك الارتباط بالانتماء لدول الجوار وخاصة الامارات والسعودية و ايران، ويكون التنسيق الاعتراف بالقضية الجنوبية وهي المدخل الأساسي للأزمة الجنوبية و تسير في مسارين متوازية على طاولة المفاوضات مع المبعوث الدولي والتنسيق مع المجتمع الدولي.
ثالثا: السيطرة على الأراضي الجنوبية المحررة بمساندة قوات التحالف والسيطرة على مؤسسات الدولة من قبل قوى التحرير والاستقلال وتسير أمور الدولة وشعبها.
رابعا: الاعتماد على الموارد المحلية وتوفير الخدمات ومتطلبات شرائح المجتمع وفرض الأمر الواقع.
خامسا: الغاء العملة اليمنية واستبدالها بالعملة الصعبة الريال السعودي والدولار مؤقتا حتى استقرار البلاد ثم تغيرها بعد الاستقلال.
سادسا: وجود قوات عربية على الحدود لحماية الممرات الدولية وتأمين باب المندب لاستمرار مرور خط الملاحة الدولي والتنسيق مع مجلس الأمن في أتخاد قرار دولي يوضع الجنوب تحت الحماية الدولية تفادي من دخول القوات الشمالية للأراضي الجنوبية.
سابعا: رسم ملامح الدولة الاتحادية الجنوبية حسب المساحة والثروة وأعداد دستور اتحادي يطرح للاستفتاء من قبل جنوبي الداخل والخارج ويرسم أسم الدول حسب ما جاء في الكتب السماوية.
ثامنا: سحب كافة الوحدات العسكرية المقاتلة خارج الأراضي الجنوبية وإعادة هيكلتها لبناء نواة جيش وطني جنوبي تحت أشراف قادة الجيش الجنوبي السابق المسرحين من قبل الاحتلال اليمني واسناد اليهم بناء الجيش الوطني الجنوبي الجديد و كافة المؤسسات الأمنية الجنوبية ويخضع تحت أشراف القيادة الجنوبية وليس تحت أشراف التحالف العربي.
ولنفهم جيد ونتقبل الحقيقة بصدر رحب بأن الأزمة القائمة سببها غياب الرؤية الواضحة وغياب وحدة الصف الجنوبي والانجرار خلف أجندة الخارج، هذه الحالة لو بقيت كما هي بين الشرعية والتحالف من شق والانتقالي من جانب آخر سوف تتضاعف من تفاقم السوء وتفتح الأبواب لاحتمالات شتى غير سارة، فالشعب الجنوبي الذي رفض الرضوخ للاحتلال البريطاني واليمني في جنوبه لن يقبل الخضوع لسلطة العسكر والقبيلة والأجنبي في معالجة قضية الوطن السياسية والاقتصادية والاجتماعية.