تزين مدينة عدن هذه الأيام بأبها حللها أحتفاءً بأستضافتها للأشقاء من دول الخليج العربي والذين جاءو لحضور فعاليات بطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي20)، فعندما تتجول في شوارع المدينة يلفت نضرك مضاهر الأحتفال والفرحة والأبتهاج التي تراها واضحة في أعين الجميع ,فعدن تستضيف البطولة الأهم على الأطلاق على مستوى منطقة الخليج والجزيرة العربية. بطولة كرة القدم لدول الخليج العربي والتي تضم حالياً فيها منتخبات كلاً من (السعودية ، عمان ، الكويت ، الأمارات ، قطر ، البحرين ، اليمن والعراق) والتي تتنافس على أحراز اللقب الأغلى على قلوب عشاق الساحرة المستديرة في المنطقة، وأكثر ما يميز عدن في استضافتها لهذه البطولة أن مدينة عدن هي مسقط رأس الكرة في منطقة الجزيرة العربية والخليج فقد عرف أبناء هذه المدينة كرة القدم وتشبعة بها كل حواسهم منذ نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين ابان فترة الأستعمار البريطاني لهذه المدينة، فترى أعلام جميع المنتخبات ترفرف في شوارع عدن، لكن ما يلبث أن يصدم حب الجماهير العدنية للمنتخبات الخليجية بالولاء للوطن والأرض فتعلو الهتافات والريات التي تقول كلنا مع الأحمر اليمني.
بطولة كأس الخليج لكرة القدم بدأت في سبعينيات القرن الماضي وكانت بمشاركة أربعة منتخبات فقط هي ( الكويت ،السعودية، قطر والبحرين) وكانت المسابقة تقام بنظام التجمع تلعب فيها المنتخبات في مجموعة واحدة ضد بعضها البعض على أن يتوج بالبطولة صاحب النسبة الأعلى من النقاط والأهداف في نهاية الدورة. وسجلت المشاركة الأولى للأحمر اليمني في هذه البطولة في الكويت في الدورة السادسة عشر نهاية 2003 وبداية 2004 والتي توج فيها النتخب السعودي بالبطولة على حساب المنتخب البحريني الذي شكل مفاجئة النسخة السادسة عشر من كأس الخليج لكرة القدم.
يذكر أن مدينة عدن تستضيف البطولة هذه وتحتضنها بكل حب وود لتنسى بها أفرزات السياسة النتنة فتستنشق هواء شبابي عليل يملؤه الحب والود والأخاء، لتلجم بهذا أفواه جميع المشككيين في قدرتها على تنظيم مثل هذه الفعاليات، وليرسل من خلالها أبناء عدن رسالة تقول هذا هو حراك خليجي20 وولاية الرياضة على السياسة في قلوب الجميع، لم يفلح هذه المرة متصيدي الأحداث في ضرب الوتر الذي يحب نغمته العدنيين بمعارضتهم لأقامة هذه البطولة على أرض الحب والسلام أرض الباسمة عدن.
ولا ننسى هنا أن نشير إلى الكم الهائل من الجماهير التي جاءت من كل دول المنطقة لمساندة منتخباتها الوطنية في هذا المحفل الخليجي الرياضي والمتميز بأنه كان دوماً وسيضل ملتقى الأخوة والمحبة، فمرحباً بأشقائنا الخليجيين في وطنهم الأول اليمن السعيد، مع أمنياتنا بالتوفيق والنجاح لمنتخبنا الوطني في تحقيق أفضل النتائج المرجوة، والمنافسة على كأس البطولة. *ناشط حقوقي