إخواني الأعزاء لقد بدأت ثورة الحراك الجنوبي كثورة سلمية لم يحمل الشعب فيها لا البندقية ولا حتى سكينا بل كانت الروح البشرية لتلك الجماهير هي الفاعل الحقيقي لإنتصار الحراك والذي ذاع صيته في كل المحافل الدولية برغم التعتيم الإعلامي المتعمد الذي كان يدار من قبل نظام صنعاء والمرتزقة آنذاك . وللتوضيح أكثر هو ان بعد الانتصارات المتوالية للحراك الجنوبي ولدت من صلبه المقاومة الجنوبية الحقيقية ليست المقاومة اليوم التي هي مقسمه إلى مكونات وفرق ومجالس"
فالمقاومة الجنوبية التي ولدت من ثورة الحراك الجنوبي بدأت تعمل بعد العام 2011م في عمليات فدائية سريه مباغته للعدو من وقت لاخر واستمرت حتى انطلاق عاصفة الحزم القتالية تلك الحرب التي فرضت علينا ونحن لانمتلك إلا السلاح الخفيف ولكن بفضل الله أتت دول التحالف لدعم الجنوبيين بالسلاح الخفيف والمتوسط ومساندتها بالطيران وذلك لطرد معسكرات المليشيات الغازية التابعة للحوثي وعلي عبدالله صالح وتم فعلا طرد تلك المليشيات من معظم أرض الجنوب فآغتنم الجنوبيين في حربهم مع المحتل الكثير من انواع السلاح الخفيف والمتوسط والثقيل.
صحيح أن الحرب فرضت على الجنوبيين ولكنها أتت لصالحهم فقد تخلصوا من أكبر ترسانه عسكرية شمالية كانت جاثمة على ارضهم.
بعدها واصلت المقاومة الجنوبية حربها حتى حررت كثير من المدن الجنوبية وتوقفت دون ان تستكمل المشوار وهذه سياسة فرضت على الجنوبيين من التحالف العربي ممثلا بالسعودية والإمارات الشقيقتين لتنتقل بعدها المقاومة إلى جبهات الشمال تقاتل جنبا إلى جنب مع التحالف العربي الذي هدفه هو تحرير كل اليمن جنوبا وشمالا من مليشيات الحوثي"صالح.
لم يجرؤ قادة المقاومة الجنوبية لمصارحة دول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات بعمل ضمانات رسمية تضمن حق الجنوب في التحرير الاستقلال وذلك لمواصلة القتال معهم وتحرير المدن الشمالية واعتبار أن الجنوب جزء من التحالف العربي.ربما أن العاطفية تغلبت عليهم أو أن الأمر ليس بأيديهم لانريد أن ندخل في هذا الموضوع لأنه سيطول كثيرا.
فاليوم وبعد الفساد المستشري والمزري الذي نراه من قبل حكومة الشرعية برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر يجب أن يكون هناك موقف إيجابي واضح لدول التحالف أولا وللشرعية ثانيا ولا نريد مواقف ضبابية هذا أن ارادو حفظ ماء الوجهه "
لأن الفساد هذا ليس كفساد الحكومات السابقة بل فساد اكثر عبثا ينخر بكل شيئ على هذه الأرض"ولايحترم حتى النقد من معارضية"استحوذ على كل موارد البلد إلى جانب الهبات والدعم والمساعدات التي تصل لهذه الحكومة من كل البلدان العربية والأجنبية ودول التحالف.
لم تحترم هذه الحكومة دماء الشهداء التي سألت في كل بقعه من بقاع الجنوب والشمال معا ولم تحترم أولئك الأبطال المدافعين عنها وعن الشعب في جبهات القتال.
هناك الكثير من المتغيرات على الساحة الجنوبية واليمنية بوجه عام لكن مايشاهد اليوم في المدن المحررة بانها حرب ممنهجه من ثله من اللصوص والمرتزقة لم يحترموا دماء الشهداء التي سقطت منذ اندلاع ثورة الحراك السلمية وفي فترة المقاومة والتي لازالت تسقط إلى اليوم في مدن ومناطق الشمال.
كذلك الذي أريد توضيحه للجنوبيين هو أن العالم والمجتمع الدولي والعربي اليوم يتمسكون بالأقوى ويتقربون إليه أما الضعيف والذي يلهث وراء الماده فيرمونه في سلة المهملات او يستخدمونه كالمناديل القطنية ثم يرمونها في الزباله.
الخلاصة، عليكم بالتماسك ورص الصفوف حراك ومقاومة ومجلس انتقالي وسياسيين ورجال دين فالوضع لايحتمل التمدد بل القادم أشد وأمر.كذلك عليكم احترام دماء الشهداء إحترام حقيقيا لا كلام وخطابات وبيانات كلها لم تكن سوى ضياع للوقت والهروب من أي حلول.
فالمال والسلاح الذي فرق وشتت وزرع الفتن والثقافة الدخيلة والتباينات بين رفقاء النضال هو المعضلة الأكثر خطرا على الجنوب والشمال معا .لهذا احذروه فهو عدوا لكم أن لم تستخدموه في الطريق الصحيح ناصرا للثوابت لا مستقويا عليها.
نصيحتي للجميع المضي قدما نحو الهدف الحقيقي الذي خرج الشعب لأجله وقتل لأجله الآلاف من الشهداء والتمسك بالثوابت قبل أن يشمت بكم أمام الأعداء وأمام اخوانكم...والعاقبة للمتقين...ودمتم،،،،