المركز بالنسبة للجنوب العربي ومحافظاته هو العاصمة عدن , وبديهي أن يكون لكل محافظة عاصمة وقيادة ومجلس واتحاد مثلما يوجد في العاصمة عدن , والأهم أن يتواجد في المركز كل ما هو عام من قيادات ومجالس واتحادات تمثل كافة محافظات الجنوب يدخل في عضويتها رموز تلك القيادات والمجالس والاتحادات أو من ينوبهم , كالاتحاد العام مثلا فمن عجز الفهم وقصور الثقافة أن نقول الاتحاد العام في حضرموت , الاتحاد العام في لحج , الاتحاد العام في عدن , في أبين في شبوة المهرة سقطرة الضالع , تسمية مبتورة من جنوبيتها , لذا , يجب أن نقول الاتحاد العام الجنوبي في حضرموت , الاتحاد العام الجنوبي في لحج الاتحاد العام الجنوبي في عدن الاتحاد العام الجنوبي في أبين , في شبوة , في المهرة , في سقطرة , في الضالع . ولكن . أين هي الاتحادات العامة الجنوبية ؟! الشباب والطلاب والمرأة والعمال والفلاحين المزارعين والصيادين والحرفيين والنقابيين جميعهم في طور التنسيقيات لن ترى النور إلا بمتابعتها عن كثب وبمضاعفة جهود أعضائها وقياداتها , آخر ما تم التوصل إليه الخميس 8 مارس 2018م الإعلان في عدن عن إشهار المجلس التنسيقي المؤقت لنقابات عمال الجنوب مكون من 25عضو , يجب أن يكون رئيس ونائب رئيس و23 عضو كان لنقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين النصيب الأكبر بعدد الأعضاء فيه يتجاوز الثمانية أي الثلث وهي نقابة خدمية غير عمالية لا تأثير قوي لها بسبب مخرجات التربية والتعليم البعيدة الأمد , في حين المرحلة تتطلب أن تؤول قيادة النضال للعمال وتأثيرهم قوي مباشر وسريع بسبب مخرجات أعمالهم وأنشطتهم الفورية سواء في المصافي أو شركة النفط أو عمال الشحن والتفريغ في الموانئ والنقل والبناء وحتى في المجالات الموسمية . فدور المعلمين الأساسي هو الاهتمام بتربية وتعليم أبناء الجنوب ويكونوا رافد للعمال بالمعارف والطاقات ومساندتهم عبر نقابتهم المعلمين والتربويين الجنوبيين عند الضرورة القصوى وعندما تتعقد المسائل وتوصد الأبواب أمام مطالب العمال وجماهير الشعب الجنوبي العربي الأبي . لقاء أولئك المؤسسين الذين أشهروا المجلس التنسيقي لنقابات عمال الجنوب لاشك أنه كان لقاءا تشاوريا لتأسيس الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب ليس مقرر عليهم أن يسترشدوا بالأحزاب اليمنية ولا بوزارة الشئون الاجتماعية والعمل للحكومة الشرعية اليمنية ومكاتبها ونماذجها , بقدر ما عليهم تدارس الخطوات على صعيد الاتصالات بجميع النقابات في المركز ( العاصمة عدن ) وكذا بجميع فروعها في محافظات الجنوب وإعداد الوثائق والتقارير التي تتناول الهدف من إنشاء الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب لكي يتمكن الاتحاد العربي والدولي للنقابات ومنظمة العمل الدولية من الإطلاع عليها . وبعد ذلك يعقدون لقاء آخر لانتخاب لجنة تحضيرية لمتابعة الخطوات التنفيذية بحيث يكون أعضاء هذه اللجنة التحضيرية من جميع الاتجاهات أي ممثلين عن جميع نقابات المركز وفروعها في محافظات الجنوب تتولى التحضير لعقد المؤتمر العام بعد إعداد مسودة دستور ولوائح النقابات في الجنوب وسن قانون على ضوء ما تشرعه الجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي الجنوبي . فأي عمل أو نشاط أو مشروع بعيد عن تحقيق هدف إقامة دولة جنوبية ذات نظام فدرالي تعددي برلماني يعتبر خارج إرادة الشعب الجنوبي العربي وفاشل لا يلبي طموحات ورغبات الجنوبيين إن لم يكن ممزق لوحدة الجنوبيين من خلال إضاعة حقوقهم وبالتالي فهو باطل يجب إلغاؤه أو تصحيحه وإعادته إلى المسار السياسي العملي الطبيعي الذي رسمه المجلس الانتقالي الجنوبي ضمن خطته وبرنامجه في ما يخص بناء تلك الدولة الجنوبية . بمعنى أنه من الآن وأثناء إرساء بدايات لعملية إعادة النظام والقانون والمؤسسات يجب التقيد والالتزام بالشروط لذلك النظام التي قد سار عليها المجلس الانتقالي الجنوبي عند تأسيس دوائره والجمعية الوطنية والقيادة المحلية معتمداً على القائمة النسبية كضرورة ملحّة بالنسبة للجنوب العربي نظراً لاتساع رقعته وأهميته الاقتصادية في مناطقه المختلفة والتي من دون شك لديها من يمثلها سياسياً وحزبياً وحراكياً ونقابياً . فالتمثيل النسبي آلية انتخابية تناسب النقابات في الجنوب لابد من اعتمادها في جميع التشكيلات النقابية وهذا يساعد في خلق روح التنافس بين المسئولين في جميع المجالات فتتحسن أحوال الناس وثقافتهم ويرتقي مستوى المعيشة ويتطور الأداء ويتقدم الوطن الجنوبي العربي ، وبذلك نضمن عدم عودتنا إلى النظام الشمولي الشللي الإتكالي ، لذا ، فإن مسألة عقد المؤتمر العام للاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب تعدّ مهمة أساسية أمام النقابات فأي تأخير يترتب عنه مشاكل وأزمات سياسية واقتصادية عديدة تنعكس تأثيراتها المتفاقمة بشكل خطير على الحياة المعيشية للمواطنين في الجنوب العربي الحر .