ستشهد العديد من شواطئ وسواحل محافظة عدن في الثلاث الأيام القادمة أرتفاع في منسوب مياه البحر، وهذا امر طبيعي وظاهرة طبيعية تحدث كل شهر، وذلك عندما يبدأ القمر بالدخول في أيام الأكتمال او كما يعرف بالمنتصف او البدر، ويحدث هذه الأمر كذلك في بداية تكون مدار الهلال ويستمر في الثلاث الليالي الأولى من ظهور الهلال. وبما أن حالة المد والجزر مرتبطة بطلوع وغروب القمر وخلال دورانه حول الكرة الأرضية وكذلك الشمس، فإن في أيام فصل الصيف تتغير ظاهرة المد والجزر من النهار إلى الليل ويعود السبب في ذلك إلى تغيير التوقيت والفارق الزمني خلال فصلي الصيف والشتاء حيث النهار في فصل الصيف يكون أطول من شهر الشتاء بالأضافة إلى حركة القمر ومرحلة تكونه كما أشرت سابقاً، لذا فأننا سوف نلاحظ وصول حالة المد إلى أعلى مستوى لها ربما لم يشاهدها البعض منكم من قبل وذلك من الساعة السادسة مساءً وتستمر لغاية نصف ساعة بعدها تتوقف حالة المد لتبدأ بعد ربع ساعة من توقفها حالة الجزر، ومعها يبدأ منسوب مياه البحر بتراجع وتحديداً عندما يرتفع القمر في السماء شيءٍ فشيءٍ. ومن المتوقع أيضاً ظهور مُتغيرات مناخية موسمية، والتي سيشهدها كذلك خليج عدن في شهر يونيو، والناتجة عنها تغيير موسمي الرياح من الشمالية شرقية إلى الجنوبية الغربية. إن تغيير موسم الرياح هذه وفي هذه الفترة من أيام المنتصف او أكتمال القمر سوف يصادف في إحدى الليالي هبوب رياح جنوبية، وهبوب هذه الرياح يكون قادماً من الجهة الجنوبية لمياه خليج عدن، اي من منتصف مياه خليج عدن وبسبب هبوبها وقوتها بعض الشي فأنها سوف تعمل وتُأثر بشكل ملحوظ في أرتفاع منسوب أمواج البحر، والتي سوف تُصادف فترة ظاهرة المد، وهي ظاهرة طبيعية تحدث شهرياً، وذلك عند أكتمال القمر او في أول ثلاث ليالي من ظهور الهلال كما اشرنا سابقاً. بالمقابل أيضاً ستشهد الأجواء في محافظة عدن متغيرات مناخية موسمية في قادم الأيام، تلك الأجواء التي سيلمسها ويشعر بها المواطنون في محافظة عدن هي ناجمة عن تغير موسمي الرياح من الشمالية شرقية إلى جنوبية غربية. ومن بين تلك الظواهر الطبيعية التي سوف يلاحظها المواطنون هي تغير إتجاه الرياح فتارة تكون جنوبية وتارة جنوبية غربية او شمالية غربية وتارة أخرى شمالية او شمالية شرقية او شمالية غربية، وامر كهذا قد يحدث أرتفاع لأمواج البحر في بعض الأحيان وخاصة عندما يكون إتجاه الرياح جنوبية او جنوبية غربية وهي الرياح التي سوف يشهدها خليج عدن في منتصف شهر يونيو القادم بمشيئة الله، وهي رياح موسمية يستبشر بها الصيادون خيراً. كذلك سيلمس المواطنون ويُشاهدوا في قادم الأيام تواجد الغبار والأتربة في الهواء، والتي تحجب وتؤثر على الرؤية بعض الشيء، فذلك الغبار يحصل نتيجة تغير وتقلب هبوب الرياح، وكلها عوامل طبيعية وظواهر مرتبطة بموسم الرياح الجنوبية الغربية هذه، والتي تبدأ مع قدوم شهر يونيو وتستمر حتى نهاية شهر أغسطس من كل عام، فهذه المُتغيرات المناخية التي تظهر بالوقت الحالي في مياه خليج عدن، وكذا على اليابسة لمحافظة عدن جُلها ظواهر طبيعية تنذر بقدوم هذه الرياح الموسمية بإذن الله. *من "رشيدي محمود "
