ما جرى للزميل العزيز الأستاذ في القيم والأخلاق النبيلة الصحفي الجهبذ فتحي بن لزرق رئيس تحرير صحيفة (عدن الغد) .. صباح يوم الأثنين الماضي 2 يونيو 2018م من اختطاف واعتداء آثم طال كل جسده والزج به في السجن في زنزانة بنادي الضباط (بجزيرة العمال) .. أمر مؤسف للغاية وتصرف مرفوض ومدان بكل المقاييس لم يقدم على مثله .. إلا أناس وحوش.. جردوا من الضمير الإنساني والأخلاقي والسلوك المدني ، لم يكن هذا الخطف والاعتداء على ((الزميل فتحي )).. هو الأول من قبل الذين تضيق صدورهم من ((الكلمة الحرة)).. التي أعتاد الرجل على قولها .. منذ أن بدأ أول درجات ((سلم الصحافة)).. فقد سبق أن تعرض أيضا لمرات ومرات لكثير من التهديدات والوعيد والتخويف وجرى معه التحقيق أكثر من مرة من قبل ((جهات أمنية)) في ((أمور كيدية)) لا له فيها ناقة ولا جمل وفي كل مرة يخرج الرجل برئ كبراءة الذئب من دم أبن يعقوب والهدف هو .. (0تركيع عدن الغد)).. وثنيها عن الطريق الذي اختطته ، والنهج الذي تسير عليه.. المخاز إلى ((صف المواطن)) وحقوقه وقضاياه المعيشية والحياتية ولكن هيهات يفلحون..! لقد زادت الاعتداءات على الصحفيين وتهديدهم وخطفهم وإخفائهم قسرا وترهيب الصحافة – وبالذات في عدن – هذه المدينة العريقة.. التي عرفت هي وأهلها بالإذعان للنظام والقانون، وبالصحافة الحرة من قبل أكثر من (مائتي عام) .. وتعاملت مع مختلف الثقافات وتعايشت فيها كل الديانات فهناك وقائع وشواهد كثيرة على هذه الاعتداءات ومنها ما جرى أكثر من مرة لصحيفة (الأيام) .. إذ طال الاعتداء مقراتها في (عدن وصنعاء ).. وأسرة تحريرها وعلى رأسها الزميل الراحل الأستاذ هشام با شراحيل – رحمة الله عليه ، وكذا ما جرى ايضا ل (صوت العمال) – سابقا- من مصادرة وإيقاف قسري حتى اليوم ، وتجويع صحفيه وقطع معاشاتهم لسنوات طويلة. نحن ضد مثل هذه التصرفات الهوجاء الرعناء الخارجة عن النظام والقانون، فإذا كان هناك من لديه حق ، عليه أن يلجأ إلى القضاء ، بدلا عن اللجوء إلى ((شريعة الغاب)) .. والتعامل الآخر بالاختطاف وبالضرب والإهانة والإيقاف في الطرقات، أمام المارة من الناس، هذا أمر مرفوض، ولا يليق بأولئك الذين يدعون إنهم يريدون بناء دولة، أو يعودوا لها هيبتها ، فكفانا تشكيلات ومسميات أمنية كثيرة تضبح بها عدن ، وآن الأوان ، أن يتم دمجها في إطار وزارة الداخلية، وان يمنع بصرامة حمل السلاح العشوائي، ونجدها مناسبة.. أن نطالب الخ العزيز أحمد ميسري، نائب رئيس الوزراء ، وزير الداخلية ، أن يحسم الأمور الأمنية – وبالذات في العاصمة المؤقتة عدن – وفي باقي المحافظات المحررة ، وهو معروف عنه الحزم والحسم ، في مثل هذه الأمور وكل الناس الطيبين والغيورين على هذه المدينة معه ، وإلى جانبه .. فليس مقبولا أن يتم تشويه سمعة هذه المؤسسة ، من قبل أشخاص وأفراد او جماعات وتشكيلات خارج إطارها ونطاقها، وتتبع أشخاص.. لا لهم سوى مصالحهم الخاصة ، سر يا ميسري إلى الأمام في الإصلاحات والإجراءات الحاسمة في المؤسسة الأمنية ، ولك كب الشكر والتقدير من ((الأسرة الصحفية)) على موقفك المؤازر للزميل الصحفي فتحي بن لزرق ، رئيس تحرير(عدن الغد) حتى إطلاق سراحه، ومع كل الصحفيين والإعلاميين الذين يصنعون الكلمة الحرة في خدمة المواطن والقضايا المصيرية للوطن ، ولا يبحثون عن ومصالحهم الخاصة ، ولا عن الجاه ، كما لاتصال د. أحمد بن عبيد بن دغر ، رئيس الوزراء بالزميل فتحي ، بعد إطلاق سراحه ، الأثر الكبير في مؤازرته في محنته والانتصار لعدالة الكلمة ، ومطالبته بمحاكمة الجناة وإحالتهم إلى القضاء ، فالفاعلون المعتدون ينبغي بالفعل أن يحالوا إلى القضاء ، وأن يحاكموا علنا.. لن الاعتداء على رجال (السلطة الرابعة).. اعتداء على الدستور والقانون، وعلى هيبة ومكانة وسمعة الدولة ، وأي دولة تهان فيها الصحافة وتضييق الخناق عليها والدوس على كرامة الصحفيين، فإن الأمر فيه من الخطورة ما ينبغي الوقوف أمامه بكل حزم ولا ينبغي السكوت عليه أو قبوله.. المعتدون يجب مساءلتهم وتقديمهم للقضاء ليقول كلمته فيهم كلمته الفصل ، ونحن واثقون ، أن وزير الداخلية أحمد الميسري ، يتابع هذا الأمر شخصيا ، رغم مشاغله الكبيرة ، فمكانته وسمعته بين الناس طيبة .. والله من وراء القصد..!