لا يبدو أن هناك من سينتصر لمظالمنا في الجنوب سوانا ، هذه حقيقة بتُّ اؤمن بها ، الأكثر من هذا الإيمان إيماني بأن هذه الوحدة ( فعلاً لا قولاً) لا تشمل التوحّد الإنساني معنا كجنوبيين ،و بالتالي فالدفاع عن الوحدة لا يشمل الدفاع عن الانسان الجنوبي كطرف في هذه الوحدة المزعومة في نظرهم ، الشعار الذي يرفعه الأخوة في الشمال هذه الأيام " إن لم تتوحد معي فأنت تستحق القتل "، ما السكوت عما يحدث في المنصورة من جرائم ضد الانسانية و التبرير لها و التأمين عليها إلا دليل دامغ على صدق هذا التوجّه ، لن نطلب الآن من الضمائر الراكدة أن تتحرك في الشمال لأن هذا الطلب المتكرر يبدو الآن و قد أكل عليه الدهر و شرب ، لكن أما آن لضمائر بعض الجنوبيين المتفيدين أن تصحو لأجل الأرض التي تئن من وطأة الظلم اليوم ؟ ألا يمكن أن يكون الانتماء للوطن الذي آواكم و انتصر لكم في الماضي أي قيمة فعلية في أنفسكم ، أكبر و أغلى من حفنة الأموال و المصالح التي يربطكم بها من يقتل إخوانكم و أهلكم في المنصورة في هذه اللحظة ؟ * يجب على الجميع الآن في الجنوب من يؤمن بالقضية العادلة و الحق في إرادة العيش منع هذا العته و السعار الملفوف تحت عمامات مشائخ التكفير و المحشو داخل رشاشات العسكر و المؤمّن من قبل بعض الكروش الممتلئة من خيرات الجنوب ،بالعزيمة و التصميم سنضع حّداً لهذه العنجهية الفارهة و الاعتقاد المطلق باليد العليا الباطشة و الهمجية الغاشمة ، يا هؤلاء نحن لسنا ضعفاء و لا جبناء و نستطيع أن نكون باطشين أيضاً ، لكننا أصحاب حق و مبدأ و عدالة ، لهذا بإمكاننا أن نجابهكم بثورتنا السلمية التحريرية و نربككم، و نجعل من اعتصاماتنا و مسيراتنا السلمية كابوساً تحشدون له كل أنواع المدرعات و الأسلحة و تركزون له القناصة في كل دار ، كما هو حالكم في المنصورة . * لا تتوقعوا أيها الجنوبيون المطالبون بفك الارتباط أن ينتصر لكم الشماليون المحبون للوحدة ، الحب الذي من طرف واحد لفكرة الوحدة المجردة سيجد له الكثير ممن يبررون ما ينضوي تحت شعراتها من ظلم و بطش بأشياء شتى ، ليس أقلها أنها مطلب أممي و أخلاقي و ليس أوسطها أنه فرض تأريخي و ليس أكبرها أنها أمر الله و شرعه في هذه الأرض ، هراء ، كله هراء صدقوني ، أما إذا كانت هذه الوحدة مطلب أخلاقي و أممي فكل مبادئ الأخلاق تقول أن لا شيء يمكن فرضه بالإرغام و لا شرعية يمكنها مصادرة حق الشعوب في تقرير مصائرها ، و لا أممية يمكنها أن تسترخص قطرة دم بريئة واحدة تحت أي بند و لا وفق أي مقصد ، و أما إذا كانت هذه الوحدة شرع الله في هذه الأرض و أمر من أوامره فهي للمسلمين أجمع ، للقلوب قبل الأرض ، لقيم الحرية قبل القهر ، هل جاء نص في أي كتاب سماوي يفرض وحدة الأراضي المشمولة الآن تحت مسمى الجمهورية اليمنية دون غيره ؟ إذا هي شرع الله لماذا لا يخرج الوحدويون الشماليون يطالبون السعودية و البحرين و مصر و العالم الاسلامي من شرقه لغربه بالتوحد معهم تطبيقا لشرع الله ؟ سيقول القائل هذه اليمن كانت متوحدة منذ عهد الرسول ، نقول له في عهد الرسول لم يكن هناك شيء اسمه عمان ، و لا إمارات و لا قطر و لا سوريا و لا لبنان و لا غيرها ، هل يعقل أن كل هذه الدول الاسلامية التي نشأت وفق متغيرات تاريخية و شعبية عليها أن تعود إلى مسمياتها و حدودها أيام عهد الرسول؟ هل يجرؤ من يصمم على التمترس خلف ستار الدين لتعميد الوحدة اليمنية أن ينطلق بمشروع " العودة " لعصور الاسلام و يفرضه على باقي الدول الإسلامية بالقتل و الدماء ؟ * التصعيد السلمي خيارنا في هذه المرحلة ، السكوت جريمة حرب عندما يتعلق الأمر بالظلم و القتل ، معاً من أجل تنفيذ عصيان مدني ممتد و شامل في كل المرافق، الحيوية منها على وجه الخصوص ، حتى يتم سحب مظاهر العسكرة التابعة للجهات الأمنية ،و فك الحصار المفروض على المدينة و أهلها و رفع مظاهر العقاب الجماعي من انقطاع للماء و الكهرباء و انعدام البنزين . * إقالة المحافظ وحيد رشيد هدف أساسي ، و السعي لتقديمه للعدالة و القضاء أمر لا بديل عنه ، هو و كل من معه من شلة الفاسدين الذين دخلوا على عدن بالكوارث و الجرائم الانسانية ، هذه مهمة كل النشطاء و القانونيين و الحقوقيين ، هناك أصوات و حملات بدأت تنطلق من على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي للإطاحة " بسيادة " المحافظ ، علينا دعمها و تزخيمها ، عدن لا يمكن أن تكون مرتعاً للنزق السلطوي و الحزبي و أبناؤها ليسوا فئران تجارب لشطحات هذا الحزب أو ذاك ، عدن الشاسعة التنوع لا يمكن أن تحتكم بمزاج حزبي محدد و لا بطريقة فرد العضلات التي يمارسها فتوات بيت الأحمر و من معهم . * التحرك المنهجي لسياسيي و مثقفي و إعلاميي و دبلوماسيي و قانونيي و حقوقيي الجنوب فرض أخلاقي و واجب وطني و إنساني ، لابد أن يتم وفقه فتح قنوات التواصل مع كل المنظمات الحقوقية و القانونية حول العالم ، يجب أن يتحرك الجنوبيون من داخل أروقة السلطة في صنعاء ليكونوا ورقة ضغط ضد التفرّد المتعصب لحزب الإصلاح و بقايا نظام الإرهاب ، يا بشر الجنوب المدللين في صنعاء ، إن لم تكونوا معنا فالأفضل أن لا تكونوا ضدنا . * شباب الجنوب في الخارج ، دوركم في هذه المرحلة هام و حيوي في كسر هذا التعتيم الإعلامي و الحصار المفروض علينا ، اخرجوا في مسيرات ، نظموا اعتصاماتكم أمام مقرات الأممالمتحدة و السفارات اليمنية في الخارج ، خاطبوا الصحف و القنوات الإعلامية في دول إقامتكم ، زودوهم بالمعلومات و التقارير ، انشروا قضيتكم و لا تقفوا مكتوفي الأيدي تذرفون الدموع . خاتمة : " إن الذين يرفضون الثورة السلمية ، إنما هم يعجلون بحتمية الثورة العنيفة " ل " جون ف. كنيدي" الرئيس الامريكي الأسبق .
لا يبدو أن هناك من سينتصر لمظالمنا في الجنوب سوانا ، هذه حقيقة بتُّ اؤمن بها ، الأكثر من هذا الإيمان إيماني بأن هذه الوحدة ( فعلاً لا قولاً) لا تشمل التوحّد الإنساني معنا كجنوبيين ،و بالتالي فالدفاع عن الوحدة لا يشمل الدفاع عن الانسان الجنوبي كطرف في هذه الوحدة المزعومة في نظرهم ، الشعار الذي يرفعه الأخوة في الشمال هذه الأيام " إن لم تتوحد معي فأنت تستحق القتل "، ما السكوت عما يحدث في المنصورة من جرائم ضد الانسانية و التبرير لها و التأمين عليها إلا دليل دامغ على صدق هذا التوجّه . لن نطلب الآن من الضمائر الراكدة أن تتحرك في الشمال لأن هذا الطلب المتكرر يبدو الآن و قد أكل عليه الدهر و شرب ، لكن أما آن لضمائر بعض الجنوبيين المتفيدين أن تصحو لأجل الأرض التي تئن من وطأة الظلم اليوم ؟ ألا يمكن أن يكون الانتماء للوطن الذي آواكم و انتصر لكم في الماضي أي قيمة فعلية في أنفسكم ، أكبر و أغلى من حفنة الأموال و المصالح التي يربطكم بها من يقتل إخوانكم و أهلكم في المنصورة في هذه اللحظة ؟ . * يجب على الجميع الآن في الجنوب من يؤمن بالقضية العادلة و الحق في إرادة العيش منع هذا العته و السعار الملفوف تحت عمامات مشائخ التكفير و المحشو داخل رشاشات العسكر و المؤمّن من قبل بعض الكروش الممتلئة من خيرات الجنوب ،بالعزيمة و التصميم سنضع حّداً لهذه العنجهية الفارهة و الاعتقاد المطلق باليد العليا الباطشة و الهمجية الغاشمة ، يا هؤلاء نحن لسنا ضعفاء و لا جبناء و نستطيع أن نكون باطشين أيضاً ، لكننا أصحاب حق و مبدأ و عدالة ، لهذا بإمكاننا أن نجابهكم بثورتنا السلمية التحريرية و نربككم، و نجعل من اعتصاماتنا و مسيراتنا السلمية كابوساً تحشدون له كل أنواع المدرعات و الأسلحة و تركزون له القناصة في كل دار ، كما هو حالكم في المنصورة . * لا تتوقعوا أيها الجنوبيون المطالبون بفك الارتباط أن ينتصر لكم الشماليون المحبون للوحدة ، الحب الذي من طرف واحد لفكرة الوحدة المجردة سيجد له الكثير ممن يبررون ما ينضوي تحت شعراتها من ظلم و بطش بأشياء شتى ، ليس أقلها أنها مطلب أممي و أخلاقي و ليس أوسطها أنه فرض تأريخي و ليس أكبرها أنها أمر الله و شرعه في هذه الأرض ، هراء ، كله هراء صدقوني ، أما إذا كانت هذه الوحدة مطلب أخلاقي و أممي فكل مبادئ الأخلاق تقول أن لا شيء يمكن فرضه بالإرغام و لا شرعية يمكنها مصادرة حق الشعوب في تقرير مصائرها ، و لا أممية يمكنها أن تسترخص قطرة دم بريئة واحدة تحت أي بند و لا وفق أي مقصد ، و أما إذا كانت هذه الوحدة شرع الله في هذه الأرض و أمر من أوامره فهي للمسلمين أجمع ، للقلوب قبل الأرض ، لقيم الحرية قبل القهر ، هل جاء نص في أي كتاب سماوي يفرض وحدة الأراضي المشمولة الآن تحت مسمى الجمهورية اليمنية دون غيره ؟ إذا هي شرع الله لماذا لا يخرج الوحدويون الشماليون يطالبون السعودية و البحرين و مصر و العالم الاسلامي من شرقه لغربه بالتوحد معهم تطبيقا لشرع الله ؟ سيقول القائل هذه اليمن كانت متوحدة منذ عهد الرسول ، نقول له في عهد الرسول لم يكن هناك شيء اسمه عمان ، و لا إمارات و لا قطر و لا سوريا و لا لبنان و لا غيرها ، هل يعقل أن كل هذه الدول الاسلامية التي نشأت وفق متغيرات تاريخية و شعبية عليها أن تعود إلى مسمياتها و حدودها أيام عهد الرسول؟ هل يجرؤ من يصمم على التمترس خلف ستار الدين لتعميد الوحدة اليمنية أن ينطلق بمشروع " العودة " لعصور الاسلام و يفرضه على باقي الدول الإسلامية بالقتل و الدماء ؟. * التصعيد السلمي خيارنا في هذه المرحلة ، السكوت جريمة حرب عندما يتعلق الأمر بالظلم و القتل ، معاً من أجل تنفيذ عصيان مدني ممتد و شامل في كل المرافق، الحيوية منها على وجه الخصوص ، حتى يتم سحب مظاهر العسكرة التابعة للجهات الأمنية ،و فك الحصار المفروض على المدينة و أهلها و رفع مظاهر العقاب الجماعي من انقطاع للماء و الكهرباء و انعدام البنزين . * إقالة المحافظ وحيد رشيد هدف أساسي ، و السعي لتقديمه للعدالة و القضاء أمر لا بديل عنه ، هو و كل من معه من شلة الفاسدين الذين دخلوا على عدن بالكوارث و الجرائم الانسانية ، هذه مهمة كل النشطاء و القانونيين و الحقوقيين ، هناك أصوات و حملات بدأت تنطلق من على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي للإطاحة " بسيادة " المحافظ ، علينا دعمها و تزخيمها ، عدن لا يمكن أن تكون مرتعاً للنزق السلطوي و الحزبي و أبناؤها ليسوا فئران تجارب لشطحات هذا الحزب أو ذاك ، عدن الشاسعة التنوع لا يمكن أن تحتكم بمزاج حزبي محدد و لا بطريقة فرد العضلات التي يمارسها فتوات بيت الأحمر و من معهم . * التحرك المنهجي لسياسيي و مثقفي و إعلاميي و دبلوماسيي و قانونيي و حقوقيي الجنوب فرض أخلاقي و واجب وطني و إنساني ، لابد أن يتم وفقه فتح قنوات التواصل مع كل المنظمات الحقوقية و القانونية حول العالم ، يجب أن يتحرك الجنوبيون من داخل أروقة السلطة في صنعاء ليكونوا ورقة ضغط ضد التفرّد المتعصب لحزب الإصلاح و بقايا نظام الإرهاب ، يا بشر الجنوب المدللين في صنعاء ، إن لم تكونوا معنا فالأفضل أن لا تكونوا ضدنا . * شباب الجنوب في الخارج ، دوركم في هذه المرحلة هام و حيوي في كسر هذا التعتيم الإعلامي و الحصار المفروض علينا ، اخرجوا في مسيرات ، نظموا اعتصاماتكم أمام مقرات الأممالمتحدة و السفارات اليمنية في الخارج ، خاطبوا الصحف و القنوات الإعلامية في دول إقامتكم ، زودوهم بالمعلومات و التقارير ، انشروا قضيتكم و لا تقفوا مكتوفي الأيدي تذرفون الدموع . خاتمة : " إن الذين يرفضون الثورة السلمية ، إنما هم يعجلون بحتمية الثورة العنيفة " ل " جون ف. كنيدي" الرئيس الامريكي الأسبق . [email protected] * خاص عدن الغد