اجتمع جمع من معلمي مديرية غيل باوزير بالمركز الثقافي عصر الجمعة العاشر من أغسطس الجاري، للاستماع إلى اللجنة التحضيرية لاجتماع المعلمين والمعلمات بالمديرية. في مستهل الاجتماع، رحب الأخ محسن حيتر بالحضور شاكرا لهم تلبيتهم الدعوة وحماسهم وتأكيدهم على أهمية نيل حقوقهم كاملة وتلبية مطالبهم، وأن المعلم طالما صبر كثيرا وزاد صبره برغم الارتفاع المستمر للأسعار وتردي الحياة المعيشية إلا أن صبره بدأ ينفذ، واستعرض حيتر ماقامت به اللجنة التحضيرية بعد اختيارها من خطوات تمهيدية في سبيل تشكيل نقابة للمعلمين والمعلمات خاصة بالمديرية. من جانبه قرأ الأخ سالم علي بامخرمة مسودة اللائحة التنظيمية للنقابة والخطوات التي من خلالها يتم ترشيح قيادة منتخبة لتسيير أعمالها وأنشطتها. كما أكد بامخرمة أن هذه النقابة ليست لها أهداف سياسية غير الأهداف الحقوقية التي يسعى الجميع إلى تحقيقها وأن النقابة منفتحة على جميع من يطالب بما يطالب به المعلمون. ثم ترك المجال للمعلمين الحاضرين المشاركة بمقترحاتهم وآرائهم التي كانت جميعها منصبة على ضرورة التفاف المعلمين خلف نقابتهم والتضامن لأجل الوصول إلى تحقيق أهدافها، حيث ارتفعت الأصوات بإعطاء الثقة للجنة التحضيرية لتكون قيادة للنقابة وجميع المعلمين جمعية عمومية فيها، وفقا واللائحة المنظمة لها.. وهو ما حصل بالفعل، وقد تضمن اللجنة بالإضافة إلى حيتر وبامخرمة كل من طه بافضل ومحمد حمدان وياسر الخلاقي وفائز بن فضل ومحمد البعوض باعمر وعبدالله دعكيك. وأوصى الحاضرون بأهمية إشراك الجانب النسوي والذي لم تتمكن الكثير من الأخوات المعلمات المشاركة في هذا الاجتماع، وقد دعت قيادة النقابة كافة المعلمات في المديرية بالتواصل معها لترتيب وتنظيم القسم النسوي التابع للنقابة. وأمام القيادة الجديدة عدد من الخطوات التنظيمية كتوزيع مسودة اللائحة الداخلية على أعضاء الجمعية العمومية لقراءتها وإبداء الملاحظات عليها لتعديلها واعتمادها، وكذا التنظيم الإداري لقيادة النقابة وتواصلها مع الجهات الرسمية ذات العلاقة. الجدير بالذكر، أن هذا الاجتماع يعد نقلة تنظيمية لمعلمي ومعلمات مديرية غيل باوزير، حيث لم يسبق في العقد الأخير أن اجتمعوا للمطالبة بحقوقهم المشروعة.