غالبا العظماء الذين صنعوا المجد كل المجد ل اوطانهم ، يتحدثون إلى الاعلام ما بعد تحقيق المنجز العظيم، اما عقماء اليوم يتحدثون عن المنجز قبل تحقيقه بسنوات، القول يسبق العمل وكانا هولا يضمنون الجنوب ب ايديهم..! محافظة الحديدة التي حولت اجساد ابطالنا المقاتلين إلى اشلاء ودماء وصار رائحة الدم اقوى من الفل التهامي العطر وقطع اكبادنا إلى طعام لكلاب الزرانيق، وما يؤلمني اكثر من اي زمن مضى ان انتصارنا ينسب لقوات طارق ، لسيت الحديدة بحاجة لكم ولا انتم بحاجة لها، بقدر ما نحتاج اليوم إلى اصلاح انارة واغلاق بيارة وضبط إرهابي يقود سيارة واعتقال فاسد وتوفير راتب منتظم يضمن استمرار حياة اطفالنا واحياء افئدة الملايين من الشعب. لن ابالغ اذا ما قلت ان الجوع يشكو اعظم من الجائعين مرات ومرات، حتى الافارقة والصومالين الذين يمسحون السيارات في عدن فروا ب اتجاه البحر هربا من الموت إلى موت البحر الاحمر. هذه المخمصة التي تقتل ارواح الملايين منذ سنوات تحتاج إلى ثورة لا إلى خطاب عاطفي الذي لم يعد اليوم له اي صدى ولا احد يمكن يثق بقول دون فعل. ان الوقت كافيا نوعا ما لتغيير الواقع بالواقعيين وازاحة كل المتورطين في حصار الشعب منذ 38 شهرا. يبقى خيارنا مفتوحا كالسماء إلى الان لفرض امر واقع اذا اردنا بوقت مقداره من شروق الشمس إلى المغيب والا هناك من سيأتي من الخلف مفأجى ك لمح البصر إلى تغيير الواقع بسلطة مفصلة وفق مقاسة، افلا نعقل لكل ما حدث في السابق...!