بعد مرور قرابة اربعة اعوام على انطلاق عاصفة الحزم وتحرير الجنوب من جنود قوات الاحتلال اليمني وحال المواطن الجنوبي لا يتغير بل يزداد سوء يومآ بعد يوم. فبعد انطلاق عاصفة الحزم استبشرت الناس خير في دول التحالف آملين بعيشة كريمة ولكن للاسف حدث عكس ما كان متوقع. فبعد تحرير الجنوب ازدادت معاناة المواطن وكثر الاعباء حتى اثقلت كاهلة من غلاء المعيشة وانعدام المرتبات والخدمات الاساسية التي يتطلب للحكومة الشرعية توفيرها للمواطنين. في ظل كل هذه التراكمات والضغوطات التي تمارس ضد الشعب بدأت تشتعل نار الثورة من جديد وعرفت بثورة 28 من يناير والذي اعتزم الشعب فيها طرد الحكومة او ما تسمى بشرعية من المعاشيق بسبب الفساد الذي تمارسة ولكن كان لقوى خارجية رأي اخر. انا هنا لست مع الشرعية وليس ادافع عنها فأنا اهدافي معروفة وهو استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على تراب ارضي ولا تهمني الشرعية سوى كان من فيها جنوبيين او شماليين او حكومة وفاق من الشمال والجنوب ولكني اكتب لكم ما اشاهدة. اذا انتهت الشرعية سوف تنسحب قوات التحالف العربي وتفقد مصالحها بعد ان خسرت المليارات لهذا السعودية والإمارات لن تسمح بسقوط الشرعية لانه هم اتو تحت غطاء الشرعية ولهذا لن تسمح بسقوطها ابدآ ، وسوف اعطيكم اكبر دليل على كلامي هذا في ثورة 28 يناير والذي اعتزم فيها الشعب طرد هذه الحكومة الفاشلة ، هنا استشعرت قوات التحالف العربي الخطر وفي مقدمتهم السعودية والإمارات وقاموا بزج الانتقالي لكي يركب الموجة ومن خلال الانتقالي يستطيعون احتواء الثورة وقد نجحو في هذا فعلآ . فبعد ان تمت الثورة وإتخذت نهجها الصحيح قام الانتقالي بركب الموجة بتوجيهات واوامر من قوات التحالف لكي يلعب دور المنقذ الخفي للشرعية والذي اذا انتهت الشرعية سوف تكون نهاية قوات التحالف الذي اتو تحت غطاء الشرعية . وبعد ان ركب الموجة ووصول المقاومة التي تتبع عيدروس الزبيدي إلى بوابة المعاشيق حيث كان لا يفصل بينهم سوى باب واحد اتاهم اتصال من قيادة الامارات بتوقف والانسحاب وكأن شيء لم يكن . وبعدها بعام وازدياد تردي الاوضاع وغلاء المعيشة هيأت الاجواء لقيام بثورة عفوية لانتشال الجنوب من الاوضاع المتردية التي يمر بها. هنا رن جرس الانذار واستشعرت قوات التحالف الخطر المحدق بها من جديد ، ولكن هذه المره لم تستطيع ان تكرر نفس اللعبة السابقة لانه الشعب قد عرفها وشعب الجنوب شعب مثقف وواعي ولا يلذغ من الجحر مرتين. فعمدت على اظهار عيدروس الزبيدي قائد الانتقالي في قناتها الرسمية وهو ينصب نفسة ناطق باسم الثورة التي سميت بثورة الجياع . وكان الشعب يعرف حقيقة الانتقالي ولماذا وجد وانه اداة بيد قوئ خارجية لا يتملك حق القرار وبدأت الناس تكرههم ولا تستمع لهم وكما بدأت بعض قيادات الانتقالي في الداخل تنصب نفسها قيادة على ثورة الجياع. هذا الامر اثار غضب الشارع من ما جعلهم يهربون وينتفضون منهم رغم التحذيرات التي وجهها الشعب للانتقالي وقالوا له لا تتدخل بنا دعنا وشأننا إلا ان قيادة الانتقالي ابت ان تترك الشعب لانهم مدركين انهم اذا لم يركبوا الموجة وتركوا الشعب يطرد الحكومة سوف تنسحب قيادات التحالف من اليمن لانه الغطاء الرسمي الذي اتو من اجله قد ذهب وسوف تنقطع الصرفات على الانتقالي. لهذا نقول لهم لا تتدخلوا اذا اردتم المشاركة في ثورة الجياع شاركوا كشعب وليس كقادة اذا كنتم حقآ مع هذا الشعب.