كعرب ومسلمين تعتبر التكنلوجيا مقارنة بالغرب بالنسبة لنا صفر !!. مانراه اليوم من اجهزة الهواتف الذكية والكمبيوترات المحمولة وغيرها ،والحواسيب ، وانظمة الحسابات في البنوك وغيوها، واجهزه مراقبات في بلاد العرب هي اجهزة ليست الا قديمة ،يتم تصديرها بعد الاكتفاء منها في دول الغرب، لكن لا خلاف في الاجهرة سوا كانت قديمة او حديثة ، ولكن المشكلة الاولى هي مشكلة الاستخدام!! الغرب وصل الى ارقى المستويات من خلال الاستخدام الايجابي لهذه الاجهزة في تطوير المجتمعات في شتى المجالات ، بينما نحن كعرب اكتفينا باستخدامها السلبي بنسبة كبيرة لامور تافهة ، وان وجدنا هناك استخدام ايجابي لكنه لا يخلوا من التحايل عليه في امور الفساد !! المعضلة ليست في الاستخدام فقط ، المشكله الاعظم هي تلك البرامج المصممة والتي تباع ويتم تنزيلها واستخدام اغلبها عبر هذه الاجهزة،، كانت رسائل الملوك والقيادات العربية قديماً ترسل عبر رسول ، او عبر الحمام الزاجل ،، ولكن اليوم نحن كعرب من اكبر مسئول الى اصغر فرد بالمجتمع تهنا واصبحنا ضحية للشبكة العنكبويتة!! كيف!!؟ هنا نرد على سؤال كيف !! ج/ البرامج المستخدمة مثل الواتساب،الفيس ، الاسكايب، اليوتيوب ، الماسنجر،، استغرام و و و ا الخ وبعضها قد نجهلها او نحملها معنا باجهزتنا دون علمنا ، بالتاكيد ان تلك البرامج يتم شرائها من مصممينها بملايين الدولارات ، ويتم ترتيب لها مركز خاص تديره اكبر واقوى الاستخبارات الغربية لمراقبة كل مايدور ، وبالفعل سيكون التركيز اساساً على الحكام العرب والمسئولين ومراكز ادارات الدول العربية ، التي يتم مراقبتها ومعرفة كل صغيرة وكبيرة ، واكبر مثال فشل الاستخبارات السعودية مؤخرا بقضية خاشقجي فشلاً ذريعاً،!! من خلال كشف كل الملابسات والتي حاولوا اخفائها،، قد لا تكون تركيا من كشفت كل ذلك، لكن هناك تسهيلات يعملها الغرب حسب مايريدون زرعه توهم تركيا وغيرها انها صاحبة القدرة دون معرفتها . تستخدم الغرب شبكتها العنكبوتية من خلال برامجها استخدام اقذر مما قد نتصور ، فهي تعمل ليلاً ونهاراً بمراقبة كل حركة منها توثق امور خطيرة لحكام و وزراء وقيادات و و الخ وتقوم بعدها بابتزازهم من اجل تسيير عملها السياسي في الوطن العربي ، واصبحوا المذكورين تحت رحمتهم ينفذون ما يُطلب منهم !! ضيفوا الى هذا اننا كعرب حكام وشعب نستقبل ونصدق كل ما يروجونه الغرب بايادي عربية بمقابل ، ايادي عرفت ودرست العقول العربية التي تنجر وراء كل ما يتم تصديره عبر التواصل الاجتماعي ! وكان الربيع العربي اكبر مثال لهذا الاستخدام ، الذي بسببه كان تدمير ممنهج غربي وبايادي عربية بمقابل ، ومنهم من يبتزونه للتنفيذ بعد توريطه بامور لاتخطر على بال احد !! في الاخير من خلال هذا الموضوع هل نحن كحكام وقيادات عربية وصل درجة غبائنا لهذا الحد لكي نتبادل سياساتنا وخططنا عبر تلك البرامج المراقبة والموثقة !! ام ماذا !!؟ اذا استمرينا على هذا الامر والاستخدام ، دون عمل اي حلول تكنلوجية تحفظ الحقوق للعرب عبر مركز خاص من خلال تصميم برامج جديدة فلا خلاص ولا مناص من الذل والاستغلال المستمر للعرب من الغرب دون الاستقلال ، وعندما نقول استقلال ببرامج اخرى مصممة لا اريد احداً يستغرب الامر ، فهناك مصممين عرب يعيشون في الغرب استقطبتهم دول اوروبا وامريكا وغيرها من خلال نظام الفيزا او ما نسميه اليانصيب في اغلب المواقع التي تطلب تقديم المتقدمين بوثائقهم لينال الحظ اصحابه ، هو ليس الحظ ،هو اختيار الافضل والاذكى من شباب العرب اليهم . العرب اليوم لا انهم استفادوا من مواهب تلك الشباب التي ترحل من الاوطان العربية الى الغرب حيث يتم توفير لهم كل رغباتهم ليصلوا ارقى مستويات العلم التي تخدم الغرب ، ولا منهم اخذوا الحيطة والحذر من استخدام تكنلوجيا اعتبرها اكبر نقطة وقوة من سلاح نووي تستخدمها الغرب ضد العرب. ختاماً اما استقلال تكنلوجي عربي يحفظ لهم اسرارهم وهيبتهم ، او العودة الى الحمام الزاجل والرسول المرسل ، والاخيرة طبعا صعبة لاسيما في زماننا اليوم .