يفجعنا بما حدث وسوف يحدث في الحديدة من كمائن جماعي ل ابطالنا المقاتلين منذ سنوات ، هذه المأساة الكبيرة التي نعاني منها، ليست لها نهاية في ظل اصرار غريب لقيادتنا على استمرارية المعركة، كلما دفنا دفعة قديمة ارسلنا دفعة جديدة، من اجل الحقيقة واثبات ما نقول، علينا التأكد من المقابر في ردفان ويافع والضالع، علما ان احدى القرى المجاورة لي، خسرت حتى هذه اللحظة اكثر من عشرين شهيدا، وبإمكاني ارسال كشف ب اسماء هولا في حالة طلب مني رئيس التحرير. معركة الحديدة، بالنسبة ل ابطال المقاومة الجنوبية، ليست لقمة سهله يمكن ان نبتلعها في غضون ايام، كما ابتلعناهم في الضالع وعدن، هنا تختلف المعركة في رمال وسواحل وجبال وكهوف ووديان لا نعرفها من قبل. عموما لا شي سيعود لجنوبنا نحارب او لا نحارب الا مستقبل اقليم الايتام الجديد .
اذن.. الحفاظ على ارواحنا اهم من المعركة التي نضحي من اجل غيرنا، يكفي ما ضحينا في سيبل اللاشئ ، لطالما ان الاقاليم الستة حاضرة بصميل شرعي خليجي. الانسحاب خيار اقرب وانسب افضل من استنزاف ابطالنا قبل ان يأتي اليوم الذي نندم على قطرة دم وساق مبتور وشهيد مفقود ، الفرصة متاحة نوعا ما لبناء قوات في عدن تحمينا من اي اعتداء قادم ، كما فعلها علي محسن الاحمر الذي انسحب الى مأرب... اللهم اشهد. .اللهم اني بلغت.