الولايات المتحدة تحث اليمن على التهدئة"، عنوان مقال ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول ضغوط واشنطن على التحالف العربي لإنهاء الحرب في اليمن. وجاء في المقال: دعت الولاياتالمتحدة جميع الأطراف في النزاع اليمني، بما في ذلك التحالف العربي المدعوم من واشنطن، بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، إلى وقف إطلاق النار. فقد دعا مايك بومبيو وجيمس ماتيس جميع الأطراف في الصراع اليمني للجلوس إلى طاولة المفاوضات. فكلاهما يأمل في نجاح المفاوضات المخطط لها في نوفمبر تحت رعاية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، مارتن غريفيث. بعد أن فشلت المفاوضات في سبتمبر. وفي الصدد، قال مصدر مطلع على المفاوضات اليمنية التي ترعاها الأممالمتحدة ل"كوميرسانت": "تصريحات المسؤولين الأمريكيين، قوية جدا. لكن لا يمكن تسمية ذلك تغييرا في النهج. كان يمكن قول ذلك لو أن الولاياتالمتحدة توقفت عن تزويد المملكة العربية السعودية بالسلاح". ووفقا له، زار غريفيث واشنطن من وقت قريب في محاولة لجعل الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطا أكبر على السعوديين. وأضاف: "على ما يبدو، نجح (غريفيث) في إقناع واشنطن بأن خسائر سمعتها من الصراع اليمني كبيرة جدًا ويجب استغلال ضعف الرياض الدبلوماسي بعد اغتيال خاشقجي لإحضار السعوديين إلى تسوية". ووفقا ل جوست هيلترمان، مدير برنامج المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بدأت الولاياتالمتحدة في مساعدة التحالف في العام 2015، لأنها في ذلك الوقت كانت بحاجة إلى "إعطاء شيء للسعوديين حتى لا يعيقوا الصفقة النووية مع إيران". والآن، كما قال هيلترمان ل"كوميرسانت"، تفكر واشنطن في كيفية إخراج المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من هذه "الحرب غير الظافرة على الإطلاق، والتي يمكن أن تصبح بالنسبة لهم كمثل أفغانستان بالنسبة للاتحاد السوفيتي وفيتنام بالنسبة للولايات المتحدة، ولكن في الوقت نفسه لا تريد الولاياتالمتحدة أن تمنح النصر للحوثيين وإيران". أما كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سيرغي سيريبروف، فقال للصحيفة: "موقف الولاياتالمتحدة استفزازي للغاية. فهي منذ البداية، وفرت غطاءً سياسياً لأعمال التحالف العربي وزودته بالسلاح" ولم يستبعد أن واشنطن تحاول أن تلعب في الصراع "دور المايسترو لمصلحتها الخاصة في هذه المنطقة الجيوسياسية المهمة".