الحديث عن الحوار الوطني والمشاركة فيه بدون اخذ عين الاعتبار إرادة شعب الجنوب بكل شفافية وضوح فهذه اعتبره ضرب من الخيال والجنون . ومنذ الحشد المليوني ومشاهدته حاضرتي الجنوب مدينة المنصورة والمكلا تحديداً وبقية محافظات الجنوب من زخم ثوري عظيم ووصول صوت تلك الجماهيرية الهادر المرعب إلى مكتب المستشارة الألمانية والى قصور مجلس التعاوني الخليجي والى الولاياتالمتحدةالأمريكية ألا دليل ان ثورتنا وصلت رسائلها الإقليمية والدولية بكل قوة وأثبات وما تصريح جمال بن عمر مؤخرا حول القضية الجنوبية وما قالة حول القضية الجنوبية على الرغم من ما خذنا علية لعدم جديته وتجاهله للقضية الجنوبية لأسباب نجهلها جميعا . نعرف انه في النهاية سوف يصل إلى نهاية فاشلة بكل المقاييس المختلفة والملتوية لقوى التخلف والإرهاب وان الحوار الذي يجريه هو حوار لا جدوى ولا فائدة منة , وان القضية الجنوبية هي الأساس والأبقى والضامن الحقيقي لدول الجوار ودول العالم لأنها تستند إلى سند شعبي ذو إرادة فولاذية وثقافة وتاريخ عظيم لشعب عظيم صاحب مخزون ثقافي وأخلاقي منتشرة في كل بقاع العالم . ما يهمنا اليوم كجنوبيين كيف تسمح بعض القيادات الجنوبية لنفسها ان تتجاوز إرادة شعب الجنوب من خلال مكوناتها الوهمية التي ليس لها أساس وسند جماهيري , الم يتعلم هؤلاء القادة السياسيين من عبر التاريخ المؤلم ان الشعب الجنوبي الذي كنتم تحكمونه في الماضي قد تغير بمقدار شموخ وعزة جبال وسهول وبحار الجنوب , الم تشاهدون الحشد المليوني الذي شاهدة العدو قبل الصديق؟
أننا نرثى لهؤلاء القادة السياسيين الجنوبيين الذي أصابهم مرض اسمه زعامة وهرولة إل عالم الذل والانكسار , أننا نرثى لكم ان تصلوا إلى هذه الدرجة من الانحطاط الفكري والأخلاقي, كان الأجدر بكم ان تستفيدوا من سياسة المحتل فالمسلم كما قال رسول الله صلى علية وسلم( لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين) , كان الأجدر بكم أو اقل تقدير تنسحبوا من الساحات السياسية الجنوبية وان تحترموا أعماركم وان تدعوا الله ان يغفر لكم وشعبنا الجنوبي الحبيب . فكيف بالله عليكم تشاركون حوار الكلمات المتقاطعة ذو الرؤوس والأذناب المختلفة الذي لا يقدم ولا يأخر وإنما سوف يعطي مبرر لاستمرار المحتل للجنوب وتصفية وذبح وسلخ كوادره العسكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية ودفن القضية الجنوبية , كيف بالله عليكم تتحاورون مع محتل سفك دمائنا وشرد آبائنا وإخواننا وأهلنا تحت طاولة واحدة وبدون ضمانات إقليمية ودولية , كيف تتحاورن وانتم أصحاب دولة تحت سقف دولة محتلة لكم , ان تصريحات بعض القادة الجنوبيين وتناقضهم الغريب العجيب وممارستهم الدعارة السياسية ألا دليل ان هؤلاء اصبحوا أداة بيد الأخرين بمقصد أو بدون قصد , لكن نتمنى ان يدركوا وان يكونوا اكثر مرونة ودهاء قبل ان تهطل عليهم رصاصات الثورة الجنوبية السلمية وتجرفهم إلى مزبلة التاريخ .
