وصاية دولية على غزة تخدم أهداف الاحتلال..أبرز بنود الاتفاق    رئيس مجلس القيادة يعود الى العاصمة المؤقتة عدن    ضبط قارب تهريب محمّل بكميات كبيرة من المخدرات قبالة سواحل لحج    نجاة قائد مقاومة الجوف من محاولة اغتيال في حضرموت    بلومبيرغ: تأخر مد كابلات الإنترنت عبر البحر الأحمر نتيجة التهديدات الأمنية والتوترات السياسية (ترجمة خاصة)    37وفاة و203 إصابات بحوادث سير خلال الأسبوعين الماضيين    الهجرة الدولية: استمرار النزوح الداخلي في اليمن وأكثر من 50 أسرة نزحت خلال أسبوع من 4 محافظات    قراءة تحليلية لنص "عدول عن الانتحار" ل"أحمد سيف حاشد"    المقالح: بعض المؤمنين في صنعاء لم يستوعبوا بعد تغيّر السياسة الإيرانية تجاه محيطها العربي    بيان توضيحي صادر عن المحامي رالف شربل الوكيل القانوني للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشأن التسريب غير القانوني لمستندات محكمة التحكيم الرياضية (كاس)    وزارة الشؤون الاجتماعية تدشّن الخطة الوطنية لحماية الطفل 2026–2029    إضراب شامل لتجار الملابس في صنعاء    جبايات حوثية جديدة تشعل موجة غلاء واسعة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي    المنتخب الأولمبي يتوجه للقاهرة لإقامة معسكر خارجي استعدادا لبطولة كأس الخليج    اليمن ينهي تحضيرات مواجهة بوتان الحاسمة    الحكومة تشيد بيقظة الأجهزة الأمنية في مأرب وتؤكد أنها خط الدفاع الوطني الأول    نقابة الصرافين الجنوبيين تطالب البنك الدولي بالتدخل لإصلاح البنك المركزي بعدن    منتخب مصر الثاني يتعادل ودياً مع الجزائر    الأحزاب المناهضة للعدوان تُدين قرار مجلس الأمن بتمديد العقوبات على اليمن    وقفة ومعرض في مديرية الثورة وفاء للشهداء وتأكيدا للجهوزية    دفعتان من الدعم السعودي تدخلان حسابات المركزي بعدن    مقتل حارس ملعب الكبسي في إب    الكثيري يطّلع على أوضاع جامعة الأحقاف وتخصصاتها الأكاديمية    إحصائية: الدفتيريا تنتشر في اليمن والوفيات تصل إلى 30 حالة    محور تعز يتمرد على الدستور ورئيس الوزراء يصدر اوامره بالتحقيق؟!    الجزائية تستكمل محاكمة شبكة التجسس وتعلن موعد النطق بالحكم    المنتخبات المتأهلة إلى الملحق العالمي المؤهل لمونديال 2026    القائم بأعمال رئيس الوزراء يتفقد عدداً من المشاريع في أمانة العاصمة    انخفاض نسبة الدين الخارجي لروسيا إلى مستوى قياسي    تدهور صحة رئيس جمعية الأقصى في سجون المليشيا ومطالبات بسرعة إنقاذه    تكريم الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب في دورتها ال14 بلندن    الأرصاد: صقيع متوقع على أجزاء محدودة من 7 محافظات وأمطار خفيفة على أجزاء من وسط وغرب البلاد    تغريد الطيور يخفف الاكتئاب ويعزز التوازن النفسي    ماذا بعد بيان اللواء فرج البحسني؟    لجان المقاومة الفلسطينية : نرفض نشر أي قوات أجنبية في غزة    المرشحين لجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2025    وادي زبيد: الشريان الحيوي ومنارة الأوقاف (4)    مجلس الأمن وخفايا المرجعيات الثلاث: كيف يبقى الجنوب تحت الهيمنة    اعتماد البطائق الشخصية المنتهية حتى 14 ديسمبر    صنعت الإمارات من عدن 2015 والمكلا 2016 سردية للتاريخ    نوهت بالإنجازات النوعية للأجهزة الأمنية... رئاسة مجلس الشورى تناقش المواضيع ذات الصلة بنشاط اللجان الدائمة    الرئيس المشاط يُعزي الرئيس العراقي في وفاة شقيقه    دائرة التوجيه المعنوي تكرم أسر شهدائها وتنظم زيارات لأضرحة الشهداء    الماجستير للباحث النعماني من كلية التجارة بجامعة المستقبل    مدير المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه ل " 26 سبتمبر " : التداعيات التي فرضها العدوان أثرت بشكل مباشر على خدمات المركز    الدكتور بشير بادة ل " 26 سبتمبر ": الاستخدام الخاطئ للمضاد الحيوي يُضعف المناعة ويسبب مقاومة بكتيرية    قراءة تحليلية لنص "محاولة انتحار" ل"أحمد سيف حاشد"    التأمل.. قراءة اللامرئي واقتراب من المعنى    مدير فرع هيئة المواصفات وضبط الجودة في محافظة ذمار ل 26 سبتمبر : نخوض معركة حقيقية ضد السلع المهربة والبضائع المقلدة والمغشوشة    النرويج تتأهل إلى المونديال    قطرات ندية في جوهرية مدارس الكوثر القرآنية    نجوم الإرهاب في زمن الإعلام الرمادي    الأمير الذي يقود بصمت... ويقاتل بعظمة    تسجيل 22 وفاة و380 إصابة بالدفتيريا منذ بداية العام 2025    وزارة الأوقاف تعلن عن تفعيل المنصة الالكترونية لخدمة الحجاج    المقالح: من يحكم باسم الله لا يولي الشعب أي اعتبار    الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العنف انتهاك لامبرر لاستمراره وتكراره
نشر في عدن الغد يوم 23 - 11 - 2018

العالم على موعد مع حملة برتقالية عالمية لمناهضة العنف تستمر لمدة ستة عشر يوم تبدأ من اليوم الخامس والعشرين من نوفمبر 25/11/2018م وحتى اليوم العاشر من ديسمبر 10/12/2018م فجميع المواضيع والاهتمامات العالمية يتم تحديد يوم واحد فقط للاحتفاء والتذكير بأهميته ولكن ؟

العنف ومخاطرة استوجب تخصيص ستة عشر يوم وحملة دولية لهذا الموضوع الخطير وليس يوم واحد مما يوضح خطورة العنف على حقوق الانسان والكرامة الانسانية حيث سيتحول لون العالم طوال ايام الحملة باللون البرتقالي شعار الحملة باعتبارها حملة عالمية لمناهضة العنف ومسبباته الذي يقع في مقدمة اسباب تفشي العنف وتكراره واستمراره هو التمييز والاستثناء واختلال ميزان المساواة في المجتمع والذي يعتبر غطاء كبير لمعظم مظاهر العنف المجتمعي ويستوجب بذل جهود ايجابية للحد من هذا الخلل عن طريق شرح وتسويق هذا الموضوع بشكل جيد يلامس ولايتجاوز اولويات واهتمامات المجتمع حيث لاحظنا خلال الاعوام الماضية وحتى اليوم ان جهود مناهضة العنف بشكل عام وخصوصاً مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي في وطني ومعظم دول العالم بطيئة جداً بسبب خطأ تسويق الفكرة والتقوقع في مواضيع جزئية تغرق الفكرة في صراع مجتمعي لامبرر له ويفترض اعادة البوصلة الى وجهتها الصحيحة وان يتم حشد ومناصرة المجتمع لمناهضة العنف ضد المرأة وفقاً لجدول زمني يلامس أولويات المجتمع واحتياجاته وما أكثرها ويواكب تطور المجتمع ولو تم ذلك لتحقق الكثير في مناهضة العنف ضد المرأة والذي نأمل أن يتم تصحيح مسار مناهضة العنف ضد المرأة ونقطة البداية هي في حملة 16 يوم لمناهضة العنف لهذا العام 2018م .

وللمساهمة في تعزيز وتقوية جهود مناهضة العنف بشكل عام وخصوصاً العنف القائم على النوع الاجتماعي نوضح ذلك في مقالنا هذا الذي سيتم فيه تسليط الضوء على حملة 16 يوم لمناهضة العنف الذي ستنطلق في العالم بتاريخ 25/11/2018م ويتخللها ايام عالمية هامة لحقوق الانسان كالتالي :

25 نوفمبر : اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة

29 نوفمبر : اليوم العالمي للنساء المدافعات والعاملات في مجال حقوق الانسان

1 ديسمبر : اليوم العالمي لنشر الوعي عن وباء الايدز

3 ديسمبر : اليوم العالمي للمعاقين

5 ديسمبر : اليوم العالمي للتطوع

6 ديسمبر : اليوم العالمي لتذكر مجزرة الفنون التطبيقية – مجزرة مونتريال

10 ديسمبر : اليوم العالمي لحقوق الانسان والذي يحتفي بيوم اطلاق ونشر الاعلان العالمي لحقوق الانسان

أهمية حملة 16 يوم نابعة من كون العنف أخطر انتهاكات حقوق الانسان واكثرها بشاعة باعتباره تجاوز لحقوق الاخرين وسلامتهم الجسدية والمعنوية الذي يحميها القانون الوطني والدولي ويجرم مرتكبي العنف باعتباره جريمة خطيرة ماسة بحقوق الانسان وحرياته .

ولخطورة العنف كانتهاك خطير لحقوق الانسان وأهمية مكافحته ومناهضته فقد أولت منظومة حقوق الانسان العالمية وفي مقدمتها منظومة الأمم المتحدة هذا الانتهاك الخطير أهمية كبيرة وفتحت المجال واسعاً امام مناهضته والحد منه وقمع مرتكبي العنف فتم تخصيص حملة دولية لمناهضة العنف .

أهمية حملة مناهضة العنف لأنها تدحض اي مبررات للعنف سواء بسبب الجنس او العنصر او الاعاقة او لاي سبب اخر فمهما تخفى العنف تحت اي مبرر لكي يتكرر ويستمر فهو مكشوف ومنبوذ ويستوجب ان يتم مناهضته .

وبمطالعة تعريفات العنف نجد انها متعددة وكل تعريف يعرف العنف من زاوية ووجدنا ان التعريف الجامع للعنف هو ما تم تعريفه وتفصيل اجزاءه في موقع الموضوع كوم حيث عرفه ووضحة في ثلاثة اقسام كالتالي :

القسم الأول: مفهوم العنف

تعريف العنف : اصطلاحاً هو مصطلح منافٍ للرفق ويقصد به: القيام بأمرٍ مدمرٍ أو مؤذٍ من قبل فردٍ أو مجموعةٍ من الأفراد ضدّ الأخرين وقد يكون لفظياً أو فعلياً وله أثارٌ سلبيةٌ تجاه الفئة الواقع عليها حيث تتعدّد أساليبه وقد يؤدّي في بعض الأحيان إلى إنهاء حياة بعض الأشخاص ويستخدم بأنواعه المختلفة في جميع أنحاء العالم وضدّ جميع الفئات العمرية من أطفالٍ، ونساءٍ وشبابٍ وكبار السن .

القسم الثاني : أنواع العنف

أولاً : العنف العنف الجسديّ:

هو أكثر أنواع العنف شيوعاً حيث يتعرّض الشخص للضرب بمختلف أنواعه ويقع العنف على كلّ أجزاء الجسد أو أجزاء معينةٍ منه أو يتمّ تعريضه لعوامل معينة تؤثر سلبياً على صحة جسده

ثانياً: العنف النفسيّ:

هو التسبب في إيذاء الشخص وجرح شعوره بعدّة طرقٍ وأساليب منها: التوبيخ أو الاستهزاء أو وصفه بطريقةٍ سيئةٍ أو إحراجه أمام الأخرين.

ثالثاً العنف الجنسيّ:

هو إجبار الشخص على القيام بفعلٍ أو لفظٍ معينٍ ضمن إطار العلاقة الجنسيّة مثل: ممارسة الجنس أو مشاهدة الأفلام الإباحيّة أو منع تلقي الثقافة الجنسيّة أو التلفظ بعبارات جنسيةٍ.

رابعاً :العنف الروحيّ:

وهو يختص بأمور الدين، مثل: محاولة تغير المعتقدات الدينيّة لبعض الأشخاص أو منعهم من ممارسة عباداتهم وشعائرهم الدينيّة.

خامساً :العنف السيكولوجي:

ويقصد به التأثير على الشخص نفسيّاً من خلال بثّ الرعب والقلق والخوف والتوتر في نفسه.

سادساً :العنف اللفظيّ:

يكون باستخدام ألفاظٍ بذيئةٍ وقاسيةٍ بشكلّ نطقيّ أو كتابيّ.

سابعاً: العنف المجتمعيّ:

هو إيقاع الأذى على شخصٍ أو مجموعةٍ من الأشخاص من قبل المجتمع ويكون ذلك بعدّة طرق مثل: ختان الإناث والنفي والزواج المبكر وغيرها.

سابعاً :العنف الماديّ:

يظهر في استغلال شخصٍ لأخر والتصرف في أمواله دون علمه أو موافقته ومن أبرز الأمثلة على ذلك: سرقة المال وحسابات البنوك لشخص معين أو ابتزازه وتهديده من أجل الحصول على المال وغيرها.

ثامناً : عنف الإهمال:

يقصد به التقصير في إشباع جوانب معينةٍ من الرعاية والاهتمام من قبل شخصٍ لشخصٍ أخر كتقصير الأب تجاه أبنائه أو الأبناء تجاه والدهم.

القسم الثالث : أسباب ودوافع العنف :

أهم وأخطر عناصر العنف هو اسبابه بحيث اذا كانت ارادة لمعالجة العنف ومناهضته يستلزم أن يتم معالجة وايقاف مسبباته التالية :

السبب الأول : وسيلةٌ للسيطرة على الأخرين والنيل منهم .

السبب الثاني : يستخدمه البعض لتحقيق غاياتهم و أهدافهم.

السبب الثالث :يعتبره البعض أفضل وسيلة لتفريغ شحنات الغضب التي تعتريهم من الداخل.

السبب الرابع : يستخدمه الكثيرون للانتقام والأخذ بالثأر واسترداد الحقّ.

السبب الخامس : يعدّ سلوكاً مكتسباً في كثيرٍ من الحالات فالشخص الذي ينشأ في جوٍ من العنف ويعيش مع أشخاصٍ يمارسون العنف بكثرة يبدأ مع الوقت باكتساب سلوكهم العدائيّ.

السبب السادس : تعرّض الشخص للحرمان يدفعه نحو العنف والانتقام من المجتمع الذي تسبب من وجهة نظرة في حرمانه .

السبب السابع أسبابٌ ودوافع سياسيةٌ.

ولم يكن اعتباطاً اختيار أول يوم في حملة مناهضة العنف هو اليوم الخامس والعشرين من شهر نوفمبر والذي يعتبر اليوم العالمي لمناهضة العنف بسبب النوع الاجتماعي لان هذا العنف انتهاك لأهم مبادئ وحقوق الانسان وهو المساواة فمن غير المعقول ان يتم انتهاك حقوق الانسان بسبب لا يد ولا ارادة لضحية هذا العنف في مسبباته كأن يكون الانسان أنثى لكي يتم تحجيم حقوقها وتقييدها والانتقاص منها وانتهاك حقوقها الانسانية بمبرر النوع الاجتماعي والاخطر من ذلك ان يعتبر البعض هذا العنف بسبب النوع الاجتماعي من المسلمات به واعتبارها ثقافة بالرغم من ان جميع الديانات السماوية بمافيها الاسلام جاءت لتعزز وتؤكد مبادئ المساواة بين جميع البشرية بلاتمييز ولا استثناء فقد ورد قول الله تعالى في كتابه الكريم: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبيرٌ» (سورة الحجرات الآية 13).

فهذا النص القرآني يوضح بجلاء بأن جميع الناس متساوون في الحقوق والواجبات الذكور والاناث والنوع الاجتماعي ليس معيار للتمييز واي تمييز بسبب النوع الاجتماعي هو انتهاك وعنف لامسوغ له وأرجع فقط التفاضل في التقوى وهي محلها القلب ولا يعرفها الا الله ولايحق لاي انسان محاسبة اي شخص على مافي قلبة لذلك هذه الاية القرآنية توضح المساواة المطلقة بين جميع افراد البشرية وقيد وجرم اي تمييز بينهم .

وبحسب تعرف هيئة الأمم المتحدة للسكان العنف القائم على النوع الاجتماعي على أنه ”أي عمل من أعمال العنف البدني أو النفسي أو الاجتماعي بما في ذلك العنف الجنسي والذي يتم ممارسته أو التهديد بممارسته (مثل العنف، أو التهديد، أو القسر، أو الاستغلال، أو الخداع، أو التلاعب بالمفاهيم الثقافية، أو استخدام الأسلحة، أو استغلال الظروف الاقتصادية)

وقد اطلق المجتمع الدولي نداءات واعلانات انسانية هامة لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي باعتباره أهم الاقنعة الذي تبرر العنف ضد المرأة ولم تتوقف الجهود العالمية في مربع المناشدات والاعلانات فاستمرت حركة مناهضة العنف ضد المرأة بإبرام اتفاقيات دولية وقعت وصادقت عليها معظم دول العالم وانشأت بموجبها اليات متابعة ورقابة لتقييم والتحقق من مناهضة العنف ضد المرأة في العالم ورصد اي خروقات ومعالجتها بسرعة وفعالية ومن أهم الاعلانات والاتفاقيات العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة :

الوثيقة الأولى : الإعلان العالمي بشأن القضاء على العنف ضد المرأة :

والذي اعتمد من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها 48/104 المؤرخ في 20‏ كانون اﻷول/ ديسمبر 1993‏

والمكون من ديباجة وست مواد تم فيها توضيح أهم عناصر العنف ضد المرأة كالتالي :

1-تعريف العنف ضد المرأة:

حيث تم تعريف العنف ضد المرأة في المادة الأولى من الاعلان بأنه :

أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عليه أو يرجح أن يترتب عليه أذى أو معاناة للمرأة سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي ممن الحرية سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة.

2-انواع العنف

وتم توضيح اهمها في العنف البدني والجنسي والنفسي في نطاقاتها الثلاثة الأسرة والمجتمع والدولة .

3-العف انتهاك لحقوق الانسان

أوضح الاعلان ان العنف هو انتهاك صارخ لحقوق الانسان وكرامته وأهمها حق الانسان في التمتع بكافة حقوقه الانسانية على قدم المساواة مع الاخرين بلاتمييز ولا استثناء وان عدم المساواة يعتبر انتهاك خطير حيث نصت المادة الثالثة من الاعلان على :

للمرأة الحق في التمتع على قدم المساواة مع الرجل بكل حقوق الإنسان وحرياته الأساسية وفي حماية هذه الحقوق والحريات وذلك في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية أو أي ميدان آخر ومن بين هذه الحقوق ما يلي:

(ا) الحق في الحياة

(ب) الحق في المساواة

(ج) الحق في الحرية والأمن الشخصي

(د) الحق في التمتع المتكافئ بحماية القانون

(ه) الحق في عدم التعرض لأي شكل من أشكال التمييز

(و) الحق في أعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية

(ز) الحق في شروط عمل منصفه ومؤاتية

(ح) الحق في أن تكون في مأمن من التعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهنية.

4-مسؤليات مناهضة العنف ضد المرأة

بقية مواد الاعلان اوضحت بايجاز مسؤليات مناهضة العنف وحددت المسؤليات على الدولة وكذلك على المجتمع الدولي وفي مقدمتها منظمات ووكالات الامم المتحدة باعتبارهما المسؤلتان عن القيام بجهود ايجابية للحد من العنف ضد المرأة

للاطلاع على نص الإعلان بشأن القضاء على العنف ضد المرأة من الموقع الالكتروني الخاص بالمفوضية السامية لحقوق الانسان https://www.ohchr.org/AR/ProfessionalInterest/Pages/ViolenceAgainstWomen.aspx

الوثيقة الثانية : اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة CEDAW))

والذي اعتمدت وعرضت للتوقيع والتصديق والانضمام بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 34/180 المؤرخ في 18 كانون الأول/ديسمبر 1979 تاريخ بدء النفاذ: 3 أيلول/سبتمبر 1981، وفقا لأحكام المادة 27 -1- والمكونة من ثلاثين مادة .

وجاءت هذه الاتفاقية لتوضح اهم مسببات العنف القائم على النوع الاجتماعي وهو التمييز وفصلت المعالجات وحددت مسؤلية الدول والمجتمع الدولي لمناهضة العنف والذي لم تخرج من اطار الإعلان العالمي بشأن القضاء على العنف ضد المرأة السالف ذكره وتوضيحه وجاءت الاتفاقية لتتضمن نصوص ذات صبغة الزامية باعتبارها اتفاقية ملزمة على اطرافها الموقعة والمصادقة عليها والمتمثلة في دول العالم وليست اعلان فقط وكذا مسؤليات المجتمع الدولي للتنسيق والرصد والمتابعة .

وقد فصلت هذه الاتفاقية العنف والتمييز القائم على النوع الاجتماعي والموجهة ضد المرأة في العالم و ابتدأت الاتفاقية بتعريف مصطلح التمييز ضد المرأة حيث نصت في المادة الأولى على :

التمييز ضد المرأة" أي تفرقة أو استبعاد أو تقييد يتم على أساس الجنس ويكون من آثاره أو أغراضه توهين أو إحباط الاعتراف للمرأة بحقوق الإنسان والحريات الأساسية في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية أو في أي ميدان آخر أو توهين أو إحباط تمتعها بهذه الحقوق أو ممارستها لها.

وأوضحت بقية نصوص الاتفاقية مسؤلية دول العالم في القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة باعتباره عنف وكذا توضيح مسؤلية المجتمع الدولي وفي مقدمتها منظمات وكالات الامم المتحدة في رصد انتهاكات نصوص الاتفاقية وتصحيح أي مخالفات لها .

للاطلاع على نص اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة من الموقع الالكتروني الخاص بالمفوضية السامية لحقوق الانسان من الرابط الالكتروني التالي :

https://www.ohchr.org/ar/professionalinterest/pages/cedaw.aspx

وفي الأخير :

نؤكد على خطورة العنف باعتباره سلوك غير محمود ويتسبب في اضرار شخصية ومجتمعية ودولية ويستوجب ان يكون مناهضة العنف والحد منه ضمن أولويات المجتمعات والدول لضمان حياة انسانية كريمة لجميع افراد المجتمع بلاتمييز ولا استثناء باعتبار التمييز والاستثناء عنف ومبرر لاستمرار وتكرار العنف بالمجتمع .

ونرجو من الجميع بذل كافة الجهود لمناهضة العنف بشكل عام وخصوصاً العنف الموجه ضد المرأة باعتباره عنف قائم على النوع الاجتماعي و غير مستستاغ وتحرمه الشرائع السماوية ومنها الاسلام الحنيف الذي جاء ليدعو لتعزيز مبادئ المساواة وعدم التمييز واي تمييز او اخلال بمبادئ المساواة بين جميع البشر يعتبر عنف و انتهاك ومخالفة لتعاليم الاسلام الحنيف كما ان القوانين الارضية سواء المنظومة القانونية الدولية او الوطنية قد نصت جميعها بصراحة على مبدأ المساواة وعدم التمييز والذي يجعل الاخلال بهذا المبدأ الهام مبرر للقيام بارتكاب العنف ومبرر لاستمراره وهذا خطأ يستوجب توقيفه كون العنف القائم على النوع الاجتماعي مخالفة لهذه المنظومة القانونية و جريمة جسيمة يستوجب مسائلة وعقاب مرتكبيها باعبتار العنف انتهاك لامبرر لاستمراره وتكراره.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.