كم هو مؤلم بل ويحز في النفس ونحن نشاهد التخاذل والنكران في أبشع صورها تجاه قضية اﻷسير القائد اللواء فيصل رجب!! لم نرى خلال الفترة الماضية والمنصرمة أي تحرك فاعل وجاد من قبل الحكومة الشرعية بشأن اﻷسرى من الصف اﻷول .. فكل المتابعات والجهود منصبه فقط بشخصان لا غير وهما وزير الدفاع الصبيحي وشقيق الرئيس ناصر منصور!! من العار والمعيب معا أن يتم تجاهل شخصية وقائد عسكري كبير بحجم اللواء فيصل رجب والذي يشهد له ميادين الشرف الكرامة كقائد صلب صال وجال في الكثير من جبهات القتال من أجل الدفاع عن الوطن ورفع رايته عاليا وخفاقآ ..أهكذا يكون مصير القادة الشجعان ياحكومة شرعية؟! يعلم الجميع إن القائد فيصل رجب وقع في اﻷسر نتيجة خيانة ومؤامرة خسيسه .. المؤلم حقا أن سقوطه في براثين اﻷسر كان وهو يدافع وبكل قوة وشجاعة ﻹعادة الشرعية المغتصبة والمهدورة كرامتها في وحل الخزي والعار بينما الشرعية بجلالة قدرها تركته يقابل مصيره المجهول مثلما تركت بعد ذلك الوطن ومن عليه ولجئت مكسورة الجناح إلى فنادق خمسة نجوم في الرياض العاصمة الثانية لليمن!! لقد ظل القائد فيصل رجب صامدا ولم يتزحزح أو يضعف وهو في مواجهة الغزاة وجهآ لوجه في الوقت الذي تساقط فيه القادة المغاوير سريعآ كأوراق الشجر في فصل الخريف مع أول هبة رياح حيث هرب الجميع عن بكرة أبيهم يجرون خلفهم ذيول الأنكسار والخوف والهوان ويبحثون عن أقرب جحر يختبئون فيه ويدارون خيباتهم وسوءاتهم المتكررة فيما البعض اﻷخر فضل التنازل عن رجولته فهرب بملابس نسائية حيث لم نستطيع حتى التفريق بينهم وبين النساء وذلك لشدة التقارب والتشابه فيما بينهم!! في وقت الشدائد تظهر معادن الرجال ويتوارى الجبناء من أشباه الرجال!! آآه كم يؤلمنا ذلك التهميش والجحود المتعمد الذي يمارس بحق القائد فيصل رجب وكيف تخلى عنه وبكل سهولة من كان يدافع ويذود عنهم إلى وقتآ قريب!! بالله عليكم كيف ستكون معنويات القادة العسكريين والجنود الذين يقاتلون في صفوف الشرعية وهم يرون وبأم أعينهم كيف تخلت الشرعية عن رجالها اﻷوفياء والمخلصين كالقائد فيصل رجب والذي أسر وهو مقبل وليس مدبر وهارب من ساحة المعركة كأمثال هؤلاء الذين يتبجحون اﻵن بالمناصب والرتب وتناسوا كيف كانوا يزاحمون اﻷرانب في جحورها الضيقة!! لقد تعرض القائد فيصل رجب منذ وقوعه باﻷسر إلى معاملة غير إنسانية وغير أخلاقية البته حيث لم يسمح له قط بالتواصل مع أهله وأقربائه من أجل اﻹطمئنان عنه وعن صحته حالة كحال أخوانه في اﻷسر الصبيحي وناصر منصور الذين تمكنوا بالتحدث والتواصل مع ذويهم ومعرفة أخبارهم وذلك من خلال الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة الشرعية، بينما حصل العكس من ذلك فقد تم غض الطرف تمامآ عن القائد فيصل رجب .. فياترى ماهي اﻷسباب وراء ذلك التمييز والتهميش والتجاهل؟! لك الله ياأبا سالم فنحن في زمن المصالح وحب الذات .. زمن الرجال فيه تباع وتشترى برخص التراب.. زمن لا قيمة فيه للأخلاق والقيم والمباديء .. نحن في زمن الصعاليك والبلاطجة .. زمن الكل فيه يبحث عن مقابل .. زمن لا يوجد فيه معنى للتضحية والفداء من أجل الوطن!!