بسكون الليل " ثمة أنينن وأصوات لجراح تطرب حزنا ومواويل من الآهات تشجو حرمانا . بسكون الليل بوقت لا أنيس فيه لا معجب ولا اصدقاء متصلون . إلا القليل ممن استفرغوا سكون الليل لفضفضة همومهم و لنفث مشاعرهم! وما أقلهم . هناك من يسلبهم الليل سباتهم وغفواتهم للتعبير عن مشاعرهم او لوصل أحبتهم .
قد أكون واحد منهم ؛ لكن مايجبرني على الصحو بهذا الوقت المتأخر هي وخزات من جور اقدار السماء .
حين ! وكالعادة تلوح ذكرى الراحلين ؛ ترفض أناملي إلا أن تواسي القلب بعزاءه الذي ألفه كمهدى لإجيج من الأحزان ومروع لصخب من الأنين ومروض لعدو العبرات على خدود غدت ملتهبة .
سأكتب عمن أصاخ الفؤاد رحيلهم ؛ عمن ارهقوا القلب بفرقاهم ؛ عمن غرسوا حقل من الأحزان وأجبرونا على حصاده . آه عليكم ليتني ظفرت بلقياكم قبل رحيلكم عن هذا الوجود الذي انقض علينا كسقف خرابة مذ رحلتم .
أواه عليكم وياحسرتي واكتئابي وعمق حزني الذي يمغص قلبي وينخر عضمي كلما لاح طيف ذكراكم ؛ بين لحظة وأخرى .
فيالا حزني واكتئابي عمن رحلوا عن هذا الوجود الذي غدى بدونهم معتم " باهت وأكثر من ممل .
رحلتم بأسفار صبح و حر ضهر وأكفهار عصر فعم يومنا والغد أمطار حزن وتباريح من التآوية والتأفك .
آه عليكم وهل تجدي التآوية ؛ علها تخفف من الحزن شيئا يسير بالقدر الذي نقدر من خلاله خلق أنفاس واستر جلعها بعد أن كانت قد تلاشت " استرجاعها فقط ! لإجل البقاء طالما وأنها تعزف الأسى والحزن و الأسية .
هل عساكم مدركين ماصنعتموه بجملة من له صلة بكم من قريب او بعيد !! لقد جعلتم جملة من ظفروا بلقياكم في قعر جحيم الحزن وقذفتموهم بقيعان الأسى ذقنا الحزن بأشكاله بنمانمه وألوانه ؛ وياكم تلمسنا فرحة وبسمة لكن لاجدوى من تلمسنا الذي طالما كان منا كلفا وتكلف .