المجتمع اليوم بحاجة ماسة أكثر من وقت مضى إلى ثقافة التعايش، والقبول بالآخر، والحفاظ على السلم الإجتماعي. والعالم الإسلامي اليوم يمر بضرف حساس، وحالة من الانقسام، والتمزق، وإثارة النعرات الطائفية والمناطقية والقومية والعرقية وغيرها من المشكلات والظواهر التي تهدد النسيج الإجتماعى والسلم المجتمعي. واليمن كجزء لا يتجزأ من هذه الدول التي لم تسلم من هذه الظواهر والمظاهر التي تنبىء عن مستقبل مخيف وغير مبشر. فالدماء تسيل، والأعراض تنتهك، والأموال والمصالح تعطل وتنهب، وغير ذلك من المظاهر البشعة. فالعلاج والحل لهذه المشكلات يكمن في إيجاد دولة مدنية تقيم العدل وترسخ ثقافة التعايش السلمي والقبول بالآخر. ونشر ثقافة التعايش ايضا من مهمة المجتمع والنخب الثقافية والسياسية والدعوية والتربوية المختلفة.