ماكنت أدري أنه سيمتد صبري، وأرى بعيوني كيف يدعس ويسحق التصالح والتسامح الجنوبي ، ويشيع إلى مقابر التاريخ ويسجل على صفحات التاريخ ويسطر بأيدي الرفاق، ويحكي ذات يوم للأجيال القادمة، بأن في تلك المدينة والعاصمة المؤقتة عدن تم إشهار التصالح والتسامح الجنوبي في فرزة الهاشمي ذات يوم في العام 2006م و خط حروفه وهتف به الأف الحناجر من الجنوبيين . واليوم وفي نفس المدينة والعاصمة الأبدية الجنوبية عدن ، يشيع الثوار الجدد مبادئ التصالح والتسامح الجنوبي إلى المقابر ، ويسيرون بناء إلى مستنقات تكرار سيناريوهات الماضي ، وإلى نفق مظلم شديد السواد مغلق من جميع الجهات التي تدخل إليه بصيص من نور امل العودة ، وإغلاق صفحات الماضي . ماحصل في اليومين الماضيين من عمليات مداهمات وسلب ونهب لمنازل القيادات الجنوبية ( الابينية) في العاصمة المؤقته عدن، بعد أحداث دامية طالت المدينة طيلة اربع ايام ، خلفت من الجراح ماخلفته ، ولكنها غرزت خنجر ( مسموم) في جسد التصالح والتسامح الجنوبي بين أبناء المحافظات الجنوبية وسطرت بحروف وابجديات وعلقم ( العنصرية ) . ما حدث في منزل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية / أحمد بن أحمد الميسري ، من نهب وسلب طال الأخضر واليابس حتي الأغراض الشخصية علامة سوداء نسفت كل قيم ومبادئ وأسس وأخلاقيات و أصوال التصالح والتسامح بين أبناء محافظة أبين والضالع ويافع . وتضعف عمق الجرح في جسد التصالح والتسامح الجنوبي في ضربة آخري اايد منها الاجهاض على ما تبقي من ركام وحطام وفضائل التصالح والتسامح الجنوبي من خلال مداهمة منزل القيادي البارز في المقاومة الجنوبية وقائد مقاومة عدن / سليمان الزامكي في مديرية خور مكسر . ماذا بعد أيها الرفاق .. وماذا تبقي أيها الأخوة .. تذبحون أبين ابتداء من الميسري ومرورا بالزامكي .. ومن القادم وكل ذلك تحت مظلة وسقف التصالح والتسامح الجنوبي . تذبحون التصالح والتسامح الجنوبي وقبلها تذبحون كل رموز وقيادات محافظة أبين.. الا يوجد منكم رجلاً يرشدكم إلى طرق ومنافذ وأبواب النجاة الأخلاقية إلى التصالح والتسامح . عذراً أيها التصالح والتسامح الجنوبي وقبلها رفقاً أيها الرفاق الثوار الجدد بمبادئ وأسس وأخلاقيات وأصوال التصالح والتسامح الجنوبي، فقد دستوا وحطمتوا كل ذلك، وسقطت كل الأقنعة، وظهر ما وراء تصالحكم وتسامحكم أيها الرفاق الأعزاء . ولن نقول لكم جميعا الا كما قال المغدور به في انقلاب عدن الاخ العزيز والرجل الصنديد وماتبقي من بصيص الدولة ومؤسساتها الذي اجهضتوا عليه نائب وزير رئيس مجلس الوزراء / أحمد بن أحمد الميسري ، شكراً جزيلاً لكم على اقتحام البيوت والمنازل .. شكراً جزيلاً لكم جميعا على نهب وسلب كل شيء . شكراً جزيلاً لكم جميعا على دهس ودعس ودفن وتشييع التصالح والتسامح الجنوبي.